خبر موظفو «الأونروا» في الضفة المحتلة أنهوا إضراباً استمر شهرين

الساعة 07:03 ص|12 فبراير 2014

رام الله

استأنف العاملون بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية عملهم بعد أن أنهوا إضراباً استمر شهرين.

وكان زهاء 6000 موظف في الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية في «أونروا» قد أضربوا عن العمل لعدة أسباب على رأسها الاحتجاج على ضعف رواتبهم.

وتضم الضفة الغربية 19 مخيماً يعيش فيها زهاء 800 ألف لاجئ فلسطيني يحصلون على مختلف أنواع المساعدات من «أونروا».

في مخيم الفوار القريب من الخليل فتح المركز الصحي أبوابه مجدداً لاستقبال المرضى. وذكر طالب أبو لحية، أحد سكان المخيم، أن الخدمات الصحية توقفت قبل قرابة الشهرين.

وقال «هذه أول مرة نأتي الى هنا منذ شهرين. جئت لآخذ دواء. أنا سعيد الآن، ولكن نريد خدمات أفضل. فهناك نقص دواء عندهم».

وأضاف: «لقد تأثرنا كثيراً خلال الشهرين الماضيين. معظم الناس تدهورت صحتهم. والناس ليس لديها نقود. الحالة تعبانة. لا توجد فرص عمل» لافتاً الى ان «الإضراب أضّر بنا». وأصدرت «أونروا» بياناً الخميس الماضي ذكرت فيه أن وثيقة إطار قد وقعت بين الوكالة واتحاد العاملين فيها يفتح الباب للمناقشة مستقبلاً، وباستئناف العمل على الفور. وعبرت الوكالة عن أسفها العميق لتأثير الإضراب على سكان مخيمات اللاجئين.

في مخيم الجلزون القريب من رام الله نظمت مؤسسة لجان العمل الصحي الخيرية «يوم عمل طبي» تطوع فيه عدد من الأطباء والممرضات لفحص السكان وتقديم الخدمات العلاجية لهم مجاناً.

وقالت شذى عودة رئيسة المؤسسة ومنسقة يوم العمل التطوعي في مخيم الجلزون ان «الممرضات والأطباء لبوا دعوتنا لهذا اليوم الطبي الطوعي لأهلنا في مخيم الجلزون. وهو تعويض على الخدمات التي حرموا منها أكثر من 65 يوماً. هذا جزء من دورنا وعملنا. ونحن دائماً جاهزون وعلى استعداد لخدمة المجتمع الفلسطيني».

ورحب سكان المخيم بالخدمات الطبية والعلاجية التي قدمها المتطوعون في يوم العمل الطبي.

يذكر ان «أونروا» تقدم خدماتها لزهاء خمسة ملايين لاجئ فلسطيني وأسرهم في الأردن ولبنان وسورية وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. ولم يشارك موظفو الوكالة في قطاع غزة في الإضراب لكنهم اشتركوا مع زملائهم المضربين عن العمل في مطالبهم..