خبر الرجوب: نحن نسير في تجاه والمصالحة في تجاه آخر

الساعة 06:20 م|11 فبراير 2014

رام الله - خاص

وصف النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح (حركة حماس) نايف الرجوب، الحديث الإيجابي عن المصالحة الفلسطينية بأنها بعيدة كل البعد عن الواقع ، موضحاً أن المصالحة ليست حديث في وسائل الاعلام وإنما هي سلوك قائم على الأرض، وأن ما يجري في الضفة الغربية هو نكران لكل اتفاقات المصالحة.

وقال الرجوب لمراسل "فلسطين اليوم":" نحن نسير في تجاه والمصالحة الفلسطينية تسير في اتجاه آخر، لأن الأجهزة الأمنية في الضفة تتغول في تعاملها مع المعارضين وغير المعارضين، وما تمارسه من تعذيب في سجن أريحا ضد المعتقلين السياسيين، وحملات الاعتقالات الواسعة . مضيفاً أن كل هذه الأجواء هي نقيضة للمصالحة وأجوائها.

وحمل الرجوب الرئيس محمود عباس المسؤولية الكاملة عن عربدة الأجهزة الأمنية وتغولها.

وعن الاتهامات التي تدعيها الأجهزة الأمنية للمعتقلين السياسيين، سواء تبييض أموال، أو تجارة سلاح، أو غيرها من التهم.. أوضح الرجوب أن هذه الاتهامات هي أسوأ من الاعتقال السياسي . وأكد بان الأجهزة الامنية تعتقل الناس لأنهم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ولأنهم شاركوا في الانتخابات التشريعية عام 2006 ورفعوا الرايات واللافتتات.

وتابع الرجوب، لو أن الأجهزة الأمنية تعتقل اللصوص لقلت نسبة الجريمة في الضفة الآخذة في الارتفاع، وكذلك لوجدنا قادة الأجهزة الأمنية في السجون. مؤكداً أن الذي يعتقل هو صاحب الرأي السياسي والانتماء الحزبي المعارض.

وعن إمكانية اتهام الرجوب بأن تصريحاته تعكير للأجواء الإيجابية للمصالحة، ردَّ قائلاً:" نحن نصف واقعاً مريراً، والحديث عن المصالحة قائم منذ العام 2007 ولم تتقدم ملم واحد، والاعتقالات السياسية في ازدياد. وأكد بأن من يعكر الأجواء هو من يعتقل الشباب على رأيهم السياسي وانتماؤهم الحزبي ومشاركتهم في العملية الانتخابية. وأضاف أن من يعكر أجواء المصالحة هو من ينسف كل أسس الالتقاء وليس من يصفون واقعاً مؤلماً.. في إشارة إلى وصفه لما يجري في الضفة الغربية من عربدة الأجهزة الأمنية.