خبر « معاريف »: ورقة كيري تتبنى معظم مواقف « إسرائيل »

الساعة 04:16 م|11 فبراير 2014

القدس المحتلة

أكدت صحيفة "معريف" أن ورقة "اتفاق الإطار" التي يبلوها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تتبنى معظم مطالب "إسرائيل"،  وتكشف عن وجود خلافات في وجهات النظر بين الولايات المتحدة وأوروبا بسبب انحياز المقترحات للجانب الإسرائيلي بحيث لن يكون بمقدور الفلسطينيين قبولها.

وقالت الصحيفة  إن ورقة كيري ستتضمن بندا يطالب بالاعتراف بــ "إسرائيل كدولة يهودية"،  وتنقل عن مصادر أمريكية قولها إن صياغة البند المتعلق بـــ "يهودية إسرائيل" يعكس تبادلية  حيث يتضمن "إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، وفلسطين هي الوطن القومي للشعب الفلسطيني".

وعن قضية الحدود تذكر الصحيفة  أنها سترد بالصيغة التالية: " المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ستجرى على أساس حدود 1967 ، مع تبادل أراض مع مراعاة التغييرات الديموغرافية التي حدثت في العقود الماضية".


وتقول الصحيفة أن هذه الصياغة تعتبر نصرا  لــ "إسرائيل"، فالفلسطينيون يرفضون هذه الصيغة لأنها لا ترسم حدودا معروفة ومحددة. وتشير إلى أن أبو مازن يطالب بأن تكون الصياغة :" حدود 1967 مع تبادل أراض ومستوطنات".


لكن نتنياهو، بحسب الصحيفة، يرفض اية صياغة تقيد "إسرائيل" في البناء الاستيطاني. وكيري تبنى وجهة النظر تلك. وتؤكد أن كيري يتبنى وجهة النظر تلك. وقالت الصحيفة إن نتنياهو سيطلع خلال زيارته لواشنطن الشهر المقبل على ورقة كيري. 

وتشير الصحيفة أن الخلاف  لا زال قائما بشأن القدس والأمن، ففي موضوع القدس يطالب الفلسطينيون بأن تتضمن الورقة اعترافا واضحا بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية ، لكن نتنياهو يرفض، ويوافق صيغة ضبابية تتحدث عن اعتراف أمريكي بـ "طموح الفلسطينيين لرؤية القدس عاصمة لهم". وفي ملف الأمن،   تقول الصحيفة أن الفلسطينيين يوافقون على بقاء القوات الإسرائيلية  لفترة 5 سنوات في غور الأردن، لكن "إسرائيل" تطالب بعشر سنوات.

 

وتضيف أن "إسرائيل" والأردن  تعترضان أيضا على الاقتراح الفلسطيني بنشر قوات الناتو بعد انسحاب "إسرائيل".

وتشير الصحيفة إلى وجود خلاف في المواقف بين أوروبا والولايات المتحدة،  حيث أوضح لأوروبيون بأنهم لن يسارعوا لتبني الورقة الأمريكية ما لم تتوافق مع المواقف الأوروبية المعرفوة بالنسبة لحل الصراع، وعلى رأ سها القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية.


وتشير الصحيفة إلى أنه بالنسبة لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، يطالب الاتحاد الأوروبي بصياغة تمنح هذا الحق لكن لا تتيح ممارسته.

وبصورة عامة يطالب الأوروبيون بأن تتضمن ورقة كيري  الخطوط العريضة للتسوية الدائمة. 

 

وتقول إن الأوربيين شددوا في لقاءاتهم مع نظرائهم الأمريكيين  أن الورقة بشكلها الحالي منحازة لـــ "إسرائيل" وإذا لم تعدل فلن يكون بمقدور أبو مازن قبولها.