خبر احتفالات مليونية تحيي عيد انتصار ثورة ايران الاسلامية لعامها 35

الساعة 07:19 ص|11 فبراير 2014

وكالات

يحيي الايرانيون اليوم الثلاثاء، الذكرى 35 لانتصار الثورة الاسلامية، بالتأكيد على تمسكهم بمبادئها وقيادتها في مقارعة الاستكبار ونصرة المستضعفين.

وعشية حلول ذكرى انتصار الثورة اكد الرئيس الايراني حسن روحاني تمسك الشعب بمبادئ ثورته، مشيراً الى ان حاكمية الشعب لها كلمة الفصل في النظام الاسلامي.

وأكد روحاني وخلال كلمته أمام السفراء الاجانب في طهران، حرص بلاده على إقامة علاقات متينة مع دول العالم في إطار الاحترام المتبادل، داعياً الى ضرورة مكافحة الارهاب والتطرف للوصول الى عالم آمن، مشيراً الى ان الحروب في بعض دول المنطقة تشكل خطراً على كل العالم، ودعا روحاني الى مساعدة الشعب السوري ليقرر مصيره بنفسه.

وقد واجهت الثورة منذ لحظات انتصارها مؤامرات شتى بهدف اجهاضها، وتنوعت المؤامرات بين محاولات الانقلاب والعملية العسكرية والحرب النفسية والاغتيالات وإثارة الفرقة والفتنة والحرب العراقية وأخيراً الحصار الاقتصادي والحرب الناعمة.

ولا تزال هذه الثورة التي ستدخل عامها السادس والثلاثين وعلى الرغم من جميع التقديرات الخاطئة التي تصورت ان عمرها سيكون قصيرا، وفية لمبادئها ولإمامها الراحل، وهي تزداد إقتدارا بتمسكها بالمفاهيم والتي روجتها التي قوبلت بترحيب الشعوب الاسلامية والمستضعفين دون الأنظمة.

والميزة البارزة للثورة الاسلامية، مقدرتها على التعاطي مع الأزمات والصعوبات والتغلب عليها وعلى من يدبرها ضدها، فايران باتت اليوم حسب شهادة المراقبين أقوى دولة في المنطقة وأكثرها إستقرارا في محيطها المضطرب وقادرة على إلحاق الهزيمة بمن يحاول المساس بها.

يشار الى ان أول خطوة سياسية قام بها الشعب الايراني هي السيطرة على سفارة الكيان الاسرائيلي المحتل في العاصمة طهران في نفس يوم انتصار الثورة الاسلامية 11 شباط /فبراير 1979 وتقديمها الى الشعب الفلسطيني كسفارة لفلسطين الى يومنا هذا.

وكان شاه ايران (قبل الثورة الاسلامية) وخلافا لعقيدة ورأي الشعب الايراني، قد اعترف بشرعية الكيان الاسرائيلي ومهد الارضية لتوغل عناصر هذا الكيان في مفاصل البلاد ولكنه كان يتستر على هذا الامر خوفا من ابناء الشعب وعلماء الدين ولا يجاهر بها.

ولا يخفى ان احد الشعارات والتطلعات الرئيسة والمبدئية للثورة الاسلامية في ايران منذ تبلورها عام 1963 وحتى انتصارها عام 1979 تمثل في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم ومقارعة الكيان الاسرائيلي المحتل. ولذلك فانه وبمجرد انتصار الثورة الاسلامية وهروب الشاه هاجم ابناء الشعب سفارة الكيان الاسرائيلي في طهران واستولوا عليها ليتم اغلاق هذه البؤرة الى الابد.