خبر مصر: بوابات عملاقة في ميدان التحرير

الساعة 06:57 ص|11 فبراير 2014

وكالات

أثارت بوابات حديدية عملاقة أقامتها السلطات المصرية المدعومة من الجيش في أحد مداخل ميدان التحرير انتقادات باعتبارها شكلا جديدا من أشكال القمع البوليسي.

وتصف وزارة الداخلية البوابات التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار وتعلوها قضبان حديدية مدببة، بأنها محاولة من جانبها لإعادة الأمور إلى طبيعتها في وسط القاهرة.

وحلّت البوابات الحديدية محل أحد حوائط الكتل الخرسانية التي أقيمت في المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية. ومنذ فتح البوابات يوم الأحد بقيت مفتوحة وسمحت بالحركة إلى التحرير في هذا المحور المروري المهم لكن يمكن غلقها في لحظة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف إن البوابات إجراء مؤقت وسوف ستستخدم في إغلاق مدخل شارع قصر العيني إلى التحرير حال وقوع أي حوادث أمنية.

ويقول المنتقدون إن البوابات المصفحة لها فيما يبدو صفة الدوام لشيء كانوا يأملون أن يكون حاجزا مؤقتا وإنها تعزز الإحساس بالأزمة التي تمر بها البلاد بعد سبعة أشهر من إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي.

وعلى صفحات الفيسبوك شبهت البوابات الفاصلة بين شارع قصر العيني والتحرير بمعبر رفح الحدودي مع قطاع غزة الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة. وطرحت تساؤلات ""ويا ترى معبر القصر العيني مواعيده إيه؟ وبالنسبة للأنفاق حد ابتدأ الحفر ولا لسة؟".

يشار إلى أن مداخل التحرير الأخرى مفتوحة أمام المرور، لكن السلطات تغلقها من وقت لآخر مستخدمة الحواجز الحديدة والأسلاك الشائكة ومدرعات الجيش والشرطة، والهدف من ذلك منع الاحتجاجات في الميدان لكن لأن البوابات الحديدية أقيمت لتبقى في المكان كما يبدو فإنها تمثل مصدر غضب.

تبدو البوابات مهمة لحماية مباني البرلمان والحكومة التي تطل على شارع قصر العيني من المحتجين. لكنها لم تكن الحواجز الوحيدة التي أقيمت في الأسابيع الماضية إذ أقيمت كتل خرسانية أمام مبان حكومية في أماكن قريبة لحمايتها من هجمات بالقنابل وقعت منذ عزل مرسي.