خبر صحيفة :« حماس »قلقلة على مستقبل 55 الف موظف بعد المصالحة

وكالات

قالت مصادر سياسية موثوقة إن حركة ""حماس"" التي تسيطر على قطاع غزة منذ سنوات ناقشت مع وفد اللجنة المركزية لحركة فتح الذي يزور غزة، مستقبل موظفيها في القطاع حال إجراء المصالحة.

وأكدت هذه المصادر لـ صحيفة "الأيام" ان "حماس" قلقة على مستقبل نحو 55 الف موظف غالبيتهم الساحقة من أنصارها وكوادرها وتريد ان تضمن وجودهم في أجهزة السلطة الوطنية بعد إنهاء إجراءات المصالحة .

ونوهت إلى ان وفد "فتح" لم يعط أية وعود لهذه القضية التي تثير كثيرا من الأسئلة خاصة فيما يتعلق بالموقف من الجناح العسكري ل"حماس" (كتائب الشهيد عز الدين القسام) لافتة إلى ان اجتماع فتح و"حماس" لم يناقش الموضوع السياسي بل تركز على المصالحة وما يتعلق بها.

وكشفت المصادر ان "حماس" تفاجأت بموافقة الرئيس محمود عباس على اقتراح قدمته لإجراء الانتخابات بعد ستة اشهر وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، لافتة إلى أنها طلبت أياماً لبلورة موقف نهائي داخلي بشأن المصالحة.

إلى ذلك قال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن عزام الأحمد عضو مركزية فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها قد يصل إلى قطاع غزة قريبا لوضع اللمسات التنفيذية لتطبيق المصالحة واستكمال ما تم انجازه خلال لقاء اللجنة السداسية لحركة فتح مع وفد حركة "حماس" يوم أمس.

وتوقع شعث أن يزور الاحمد غزة فور عودته من تونس التي يزورها حاليا، مؤكدا ان الأمور جاهزة للمضي قدما نحو تنفيذ المصالحة الوطنية.

وأكد شعث وجود حراك إيجابي في ملف المصالحة لإنهاء الانقسام الفلسطيني .

وذكر أن "حماس" أبلغت موافقتها على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة الرئيس عباس لمدة ستة أشهر يتم خلالها معالجة ملفات الانقسام الداخلي والتحضير لإجراء الانتخابات العامة.

وقلل شعث خلال لقاء صحافي نظمته مؤسسة بيت الصحافة فلسطين في فندق ادم بمدينة غزة من مخاطر تعرض حركة فتح للانشقاق أو تأثرها بمواقف شخصية للبعض، مشددا على أن فتح عصية على الانشقاق.

وقال: إن محمد دحلان لم يعد عضوا في حركة فتح وهو الآن يعمل في مكتب بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية تحت إمرة شيوخ إماراتيين ويتحرك بصفته الإماراتية ويحصل على ميزانية من دولة الإمارات.