خبر ليفني: السلطة قد تعترف بيهودية الدولة وعريقات ينفي بشدة

الساعة 03:37 م|10 فبراير 2014

غزة - وكالات

 

ألمحت مسؤولة ملف المفاوضات "الاسرائيلية" "تسيبي ليفني"، أن السلطة الفلسطينية على استعداد للإعتراف بإسرائيل "كدولة يهوية"، موضحة أن "الأيام القادمة ستكشف العديد من المفاجئات في جانب المفاوضات". فيما أكد مسؤول ملف المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات أن السلطة لن تعترف بيهودية دولة إسرائيل"، مشيرا إلى أنه سبق وأن تم تبادل أوراق الإعتراف بين الجانبين سنة 1993. في إشارة الى اعتراف منظمة التحرير باسرائيل.

وخلال جلسة للجنة الوزارية للتشريع، لإقرار تعديلات على تعديل قانون التربية الرسمي في "إسرائيل"، جرى نقاش بين الوزير أوري أورباخ عن حزب البيت اليهودي، وليفني، التي عارضت التعديل الذي أجري على قانون التربية الرسمي.

وقال أورباخ للوزيرة المكلّفة بإجراء المفاوضات مع الفلسطينيين إنه "من الواضح، لدينا، أن "إسرائيل" هي دولة القومية للشعب اليهودي، وهو أمر لن يتقبله الفلسطينيون أبدًا". فأجابت ليفني أورباخ: "انتظر، وستشاهد المفاجآت وإذا كانوا على استعداد للاعتراف بنا كدولة الشعب اليهودي - هل ستكون مستعدًا لتقسيم البلاد؟" رد أورباخ على ليفني بسخرية: "طبعًا. ودون اعتراف سأكون مستعدًا أيضًا لتقسيم البلاد".

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد كرر قبل أسبوع في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" موقفه الأساسي الذي بموجبه لن يعترف على الإطلاق بدولة يهودية.

وكشف رئيس السلطة الفلسطينية عن مبادئ اقتراح الجانب الفلسطيني من أجل تسوية سلمية مع إسرائيل. سيتم وفقًا لاقتراحه نشر قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي بقيادة أمريكية في أنحاء الدولة الفلسطينية التي ستبقى منزوعة السلاح.

على الرغم من ذلك، فقد واصل رفضه بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، في نطاق اقتراحه لتسوية دائمة مع إسرائيل، على خلاف اتفاقية الإطار التي سيشكّلها الأمريكيون، وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في أعقاب تصريحات أبي مازن، إنه ليس ممكنًا أن تعترف دولة إسرائيل بدولة قومية فلسطينية، ولا يعترف الفلسطينيون بدولة قومية يهودية.

بدوره أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الفلسطينيين "لن يعترفوا بيهودية دولة إسرائيل"، مشيرا إلى أنه سبق وأن تم تبادل أوراق الإعتراف بين الجانبين سنة 1993.

وأضاف عريقات في حديثٍ لإذاعة صوت فلسطين الحكومية الإثنين أنه عبّر لوزيرة العدل رئيسة فريق المفاوضين الإسرائيلي في مدينة ميونخ الألمانية عن رفضه التام الإعتراف "بإسرائيل دولة يهودية"، قائلا:"لن نغير تاريخنا وحضارتنا وديننا".

ولفت عريقات إلى أن "المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة متوقفة، وكل ما يجري هو مفاوضات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري وفريقه، والرئيس الفلسطيني محمود عباس وفريقه، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وفريقه"، مشير إلى أن "كيري لم يقدم أي مقترح حتى الساعة".

ونفى عريقات أي تمديد للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي من المفترض أن تنتهي المدة المحددة لها بتاريخ 29 نيسان/أبريل القادم.

من جانبها وعدت ليفني بمفاجآت جدية"، ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية الإثنين أن ليفني ردّت على وزير في حكومتها حول رفض السلطة الفلسطينية الإعتراف بـ"يهودية إسرائيل"، وقالت: "إنتظروا ستكون هناك مفاجآت".

واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر تموز/يوليو من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أميركية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام. ولم يعلن حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين.