خبر عبده: « إسرائيل » تعاني من المقاطعة وتفشل في احتوائها والعزلة الدولية تزيد

الساعة 11:23 ص|10 فبراير 2014

(غزة - خاص)

أكد رئيس مجلس إدارة المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان د.رامي عبده ان المقاطعة الشعبية الأوربية لإسرائيل بدأت تتخذ منحى رسمي و تصاعدي كبير ومتسارع، وان خطوة المقاطعة أضحت ذات أثر سلبي على الإسرائيليين على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والتعليمية والعلاقات العامة أكثر من أي وقت مضى، ما أدى إلى وضع "اسرائيل" في عزلة دولية بدأت تتسع مع زيادة تلك المقاطعة وقوتها.

وأوضح د. عبده في حديث لـ"فلسطين اليوم" أن إسرائيل تدرك قوة المقاطعة الأوربية وآثارها السلبية، وتخشى ازدياد الرقعة المقاطعة لمنتجاتها وجامعاتها ولوفودها في ظل العجز الإسرائيلي في مواجهة تلك المقاطعة، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية ستفشل في محاصرة تلك المقاطعة أو التخفيف من آثارها.

وقال عبده :"مقاطعة الشعوب والنقابات والجامعات والبنوك وصناديق التقاعد وبعض التشكيلات الأوربية السياسية فاقت توقعات القادة والمحللين الإسرائيليين، بفعل القوة الشعبية الأوربية المقاطعة لإسرائيل التي جاءت نتيجة لاعتداءاتها المتواصلة ضد الفلسطينيين، مؤكدا ان إسرائيل لن تستطيع التصدى لتلك المقاطعة، وذلك بسبب أن القوة التي تتحرك في الشارع الأوربي هي الشعوب تدعمها اطر وقرارات شبه رسمية وتأخذ في بعض الأماكن غطاء حكومي". 

وأشار أن السبب الرئيسي لمقاطعة "إسرائيل" من قبل الشعوب الأوربية هي مواقف أخلاقية بالدرجة الأولى وتأتي تلك المقاطعة بعد بعد رصد وتوثيق حقوقي لانتهاكات "إسرائيل" لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وتنكرها للجهد الأوروبي المبذول في عملية التسوية.

وأضاف :"كما أن من الأسباب التي دعت الإتحاد الأوربي إلى مقاطعة إسرائيل هي إدراك الاتحاد الأوربي أن اسرائيل تقوض عملية "حل الدولتين"، فبعد أن تدخل الاتحاد الأوربي لعشرات السنوات وبعد أن قدم عشرات المليارات لصالح إسرائيل لتوصل لحل ينهي الصراع رأى أنها هي من يقوض العملية السلمية".

"أيضا الاتحاد الأوربي يدرك تماماَ أن منقطة الشرق الأوسط أصابها تغيير كبير عما كانت عليه بالسابق، وأردت من وراء تلك الخطوة إيجاد توازن في الموقف بين اسرائيل والعرب" قول عبده.

وأشار أن ما تخشاه اسرائيل هو الوعي الشعبي الأوربي الذي بدأ ينضج تجاه اسرائيل التي تعتدي يومياً على الفلسطينيين والتي لا تقدم حل واضح وعادلاً للتسوية مع الفلسطينيين، لافتا أن القرار الرسمي الأوربي بدأ يدعم فكرة المقاطعة ويضفي عليها مزيداً من الشرعية؛ مستشهداً بقرار الإتحاد الأوربي مقاطعة منتجات المستوطنات ووسمها بعلامة "منتج استيطاني".

وأوضح عبده أنه لا بد من مقاطعة عربية وفلسطينييه تحاكي المقاطعة الشعبية الأوربية لإسرائيل، عازيا ضعف مقاطعة إسرائيل عربياً وفلسطينياً إلى إحساس الفرد أن خطوته لن تؤثر في "إسرائيل".

وقال عبده في إطار دعوته إلى مقاطعة اسرائيل عربياً وفلسطينياً بالتزامن مع الخطوات الأوربية "يجب أن ننسجم مع مواقف الشعوب والبرلمانات الأوربية التي تحارب إسرائيل بالمقاطعة، وعلينا أن لا نقلل من قوة تلك الخطوة، لأنها ستشعر إسرائيل في عزلة أكبر، وسيزيد من خسائرها اليومية".

وأكد أنه في حال تعاظمت القوة المقاطعة "لإسرائيل" ستصبح الأخيرة محاصرة من جميع النواحي وسيؤثر في تصرفها وقراراتها تجاه الفلسطينيين والعرب عموماً.

وكشف عبده أن مؤسسات السلطة الفلسطينية في الإتحاد الأوربي ليس لها قوة داعمة لتلك التحركات الشعبية الأوربية التي تجابه "إسرائيل" عن طريق المقاطعة، داعيا المؤسسات والأفراد الفلسطينيين في الاتحاد الأوربي إلى ضرورة استثمار الفرصة في زيادة الضغط العالمي على "إسرائيل".