خبر رغم انخفاض اسعارها..السيارات القديمة بغزة تتكييف مع كافة الظروف وتنافس القوي

الساعة 08:47 ص|10 فبراير 2014

غزة_تقرير

يعاني العديد من اصحاب السيارات القديمة والحديثة من مشكلات بسبب تغيير انواع الوقود المستخدم فيها فالسيارات القديمة تزيد في مشاكلها في حين السيارات الحديثة تؤدي لأعطال كبيرة وكثيرة مما يضطر صاحبها لدفع الكثير من المبالغ لتصليحها وصيانتها، الا ان اصحاب السيارات القديمة فتغزل اصحابها بها رغم اهترائها ووصفها بالوفيه ووقوفها مع وقت الازمات , من سولار لغاز وسيريج وغيرها.. فلسطين اليوماستعرضت في تقريرها تمسك العديد من المواطنين بالسيارات القديمة ..

السيارة القديمة أفضل من الحديثة

خالد المصري الذي يمتلك سيارة من نوع أودن عام 1984 صنعة في المانية يقول إنه امتلك تلك السيارة منذ تسعة اعوام وانا اعمل عليها على الخط منذ شرائها , ويتابع رغم ان الكثير من الناس يفضلون السيارات الحديثة الا انني افضل ان تكون هذه السيارة معي رغم انني قادر على بيعها وشراء حديثة ولافتا الى ان الاقبال على شراء السيارات الحديثة من اجل ترغيب المواطن للركوب السيارة وخاصة المكاتب الخاصة.

وأضاف لــ" فلسطين اليوم " ان سعر السيارة 2000 دينار اما قبل اربعة اعوام قبل دخول السيارات الجديدة فكانت 5000 دينار , واشار الى ان كافة قطع الغيار متوفرة في الاسواق بشكل كبير وبأسعار جيدة وبين ان السيارة الاودي يستطيع العمل عليها أكثر من عشر ساعات متواصلة دون انقطاع ولا تتأثر بأي نوع من الخراب ابداً.

السيارة ممتازة ولكن قطع الغيار مرتفعة

أما مازن الصفدي ( 39 عاماً ) الذي يمتلك سيارة من نوع مرسيدس من موديل عام 1998 فيقول:" رغم ان السيارة قديمة جداً ولكنها بالنسبة لي تعتبر ممتازة " ويتابع انه يستخدمها فقط لبعض المشاوير الخاصة به او بعمله,  وأشار الى ان أكثر من يميز السيارة المرسيدس تستطيع ان تستخدم السولار المصري والاسرائيلي والغاز وحتى السيرج في وقت الازمات.

وبخصوص قطع الغيار, فأوضح ان قطع الغيار كانت متوفرة بشكل كبير في الاسواق وبأسعار بسيطة جداً ولكن بسبب اغلاق الانفاق الموجودة على الحدود المصرية ارتفع سعر القطع بشكل كبير واصبحت باهظة الثمن لافتا الى انه اشترى قطع للسيارة قبل اغلاق الانفاق فكان سعرها 80 شيكل ولكن قبل فترة كان سعرها اكثر من 200 شيكل.

قطع الغيار غير متوفرة

محمود عطاالله الذي يمتلك سيارة من نوع رنو 9 موديل 1983  فقال" رغم ان السيارة قديمة جداً الا ان نوعها يعتبر جيدا نوعا ما وهي رخيصة الثمن حيث يبلغ سعرها 25000 دينار في الوقت الحالي ولكن عندما اشتريتها قبل ست سنوات فكان سعرها 5200 دينار وقد نزل سعرها بسبب دخول السيارات الحديثة الى القطاع مؤخراً.

وأوضح ان السيارة التي يملكها قديمة جداً وانه يحتاج -في بعض الاحيان- الى قطع غيار للسيارة ولا يجدها لنفاذها من السوق  , وأضاف الى انه اضطر في مرات عدة ان يبحث عن قطع غيار بالكامل , للحصول على القطعة المطلوبة وتكون مرتفعة الثمن , مشيراً الى انه اذا لم يفعل ذلك ستبقى السيارة موجود على باب المنزل بلا فائدة.

وقال عطا الله انه حاول ألا يقوم بتعبئة السولار "الاسرائيلي" الموجود حاليا في القطاع بدلا من السولار المصري المقطوع بسبب اغلاق الانفاق , وثمن السولار الاسرائيلي مرتفع  ولا يكفي لعائلته مكونة من تسعة افراد ويضيف لـــ" فلسطين اليوم" اعمل على تركيب جرة غاز حتى يتوفر السولار المصري لأنه لا يوجد من خيار امامي ,وأشار الى انه حاول بيع السيارة مقابل ان يشتري سيارة افضل منها فوجد ان سيارته لا توفر ربع السيارة الاخرى التي ينوي احضارها حتى يتغلب على مشاكل تبديل قطع الغيار وغلاء سعرها".

بعض القطع متوفرة والبعض الاخر لا يوجد

وفي ذات السياق أوضح صاحب محل بيع قطع غيار السيارات بكافة انواعها محمود وشاح أن كافة قطع غيار السيارة والجيبات متوفر معظمها في الاسواق بشكل كبير ولكن هناك بعض قطع الغيار الى السيارة والجيبات الحديثة غير متوفرة ولا يتم ادخالها الا بصعوبة كبيرة.

وأضاف لـــ" فلسطين اليوم" الى ان قطع غيار السيارات القديمة غير موجود ولا نوفرها  كونها بالرغم من عمل عدد من المواطنين عليها كسائقي اجرة الا انها خردة , كون ان المواطنين عندما يركبون بداخلها فيجدون معظم الاماكن بداخله مكسرة بالإضافة الى صوت بعض القطع وخاصة الماتور مرتفع جداً.

ويضيف وشاح ان التجار لا يحضروها الا من الخارج ولبعض الحالات عندما يطلب صاحب هذه السيارة قطعا له فيحضروها التجار وتكون بسعر مرتفع جداً لانه سوف يحضرها لوحدها ولكن معظم اصحاب تلك السيارة يستطيعون الحصول على قطع مستخدمة تكون من سيارة قديمة تم اتلافها فيحصل على هذه القطع.

لافتا الى انه في حالات عديدة ترتفع اسعار قطع الغيار نظراً للأغلاق المستمر للأنفاق فبعضها يكون متوفرا ويعمل التجار على رفع سعرها والبعض الاخر من التجار يحضرها من الانفاق ويكون سعرها مرتفع نظراً للخطر الكبير الذي قد يتعرض له.