خبر قادة الامن و الاستخبارات الاسرائيلية يرون ان الربيع العربى يوفر امنا مؤقتا لهم

الساعة 06:19 ص|10 فبراير 2014

وكالات

 تباينت آراء الخبراء والقادة العسكريين الاسرائيليين  في تشخيصهم للوضع الاستراتيجي في إسرائيل بداية عام 2014، إلا أنهم اتفقوا على أن الاضطرابات الإقليمية التي أثارتها الانتفاضات الشعبية وثورات الربيع العرفى والصراع الطائفي قد قللت من احتمالات حدوث حرب تقليدية في العام المقبل، وفي مؤتمرات عديدة الأسبوع الماضي، قدم مجموعة كبيرة من كبار ضباط قوات الجيش الإسرائيلية وخبراء الأمن صورة شاملة لمكانة إسرائيل الاستراتيجية في منطقة غير مستقرة بشكل متزايد .

 و يرى خبراء معهد دراسات الأمن القومي (INSS) ومقره تل أبيب ان مسلسل التطورات الاقليمية التي حدثت في عام 2013 يمكن أن يُترجم إلى فرص استراتيجية لاسرائيل ليصبح عام 2013 هو عام جيد بالنسبة لإسرائيل، مع “هدوء تام تقريبًا على حدودها ” والحفاظ على معاهدات السلام مع مصر والأردن .
 واعتبر المعهد أن التوترات الداخلية فى سوريا  ادت الى اضعاف قدرتها العسكرية و انشغال الجيش السورى بالوضع الداخلى وهو ما يعد ضمانا مؤقتا لامن اسرائيل فى المنظور القريب . وبشأن التهديد النووي الإيراني يرى المعهد الاسرائيلى انه متوقف مؤقتًا بفضل المباحثات الدبلوماسية الجارية.

و صرح مدير معهد دراسات الأمن القومي “عاموس يادلين”، وهو لواء متقاعد في القوات الجوية الإسرائيلية، بأن عدم الاستقرار الناتج عن الحرب الأهلية في سوريا والمشتعلة على الحدود الشمالية لإسرائيل هو في صالح إسرائيل، على الأقل في المدي القصير .واضاف “يادلين” الذى كان مديرا سابقا في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن النظام السوري منشغل ببقائه في السلطة، وضعف قواته العسكرية بشكل كبير بجانب أن ترسانته الكيميائية  ستفكك”، كل هذا يقلل من وجود خطر على المدى القريب لإسرائيل.

ووافق الجنرال أفيف كوخافي رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية، على صحة تقييمات معهد دراسات الأمن القومي التي تقول بأن حالة حزب الله وحماس الضعيفة ساهمت في تضاؤل الخطر والتهديدات في جنوب لبنان وغزة ولو بشكل مؤقت. ومع ذلك، تبقي إسرائيل في خطر من قِبل 170 ألف صاروخ وقذيفة، في حين أسفرت التحولات الاستراتيجية الإقليمية عن وجود لعناصر الجهاد على طول حدودها .

 وكان رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية أفيف كوخافي قد ذكر في اجتماع عقد بمعهد دراسات الأمن القومي في التاسع و العشرين من يناير الماضى أن انتشار الميليشيات المنشقة عن الدولة يعني أن “90% من ساحات القتال لإسرائيل في المستقبل” ستكون في المناطق الحضرية .