خبر جرافات الاحتلال تجرف 1000 دونم من مزروعات عرب النقب

الساعة 05:19 م|09 فبراير 2014

القدس المحتلة

أقدمت آليات الاحتلال صباح اليوم على إهلاك ألف دونم من مزروعات عرب النقب في قرية سعوة غير المعترف بها  من خلال حراثة هذه المساحات من الاراضي تحت حراسة قوات من الشرطة والوحدات الخاصة التي  انشأت خصيصا لما يسمى "مكافحة البناء غير المرخص في النقب".

 

وتأتي هذه العملية في ظل  هذا الموسم الذي يشهد قلة الامطار وندرة الاعشاب التي يعتمد عليها مربو المواشي في النقب في مواسم الشتاء عادة,  وقد اثارت عمليات حراثة الارض واهلاك لاالمزروعات غضب السكان في القرية الذين يعتمدون بالاساس على تربية الاغنام والابل ويعتاشون عليها في ظل سياسة الافقار التي تتبعها المؤسسة الاسرائيلية في النقب.

 

وفي حديث مع الشيخ نايف الخواطره  احد سكان القرية قال : اقدمت "الدوريات الخضراء "  على اهلاك الزرع وحراثة الارض ضاربة عرض الحائط   بكل القيم الانسانية والاخلاقية وقد تركت المئات من سكان القرية الذين يعتاشون على تربية المواشي بلا مرعى لاغنامهم .

 

واضاف ان "الهدف من العملية  محاولة يائسة  لترحيل السكان وتهجيرهم  ولكن عزيمتنا اقوى من مكائدهم  بعون الله وبجهد كل المخلصين من ابناء شعبنا".

 

من جهتها  ابدت مؤسسة النقب للارض والانسان  دعمها ومساندتها لاهالي القرية ووقوفها الى جانب الاهل واكدت على مواصلة الدعم لاهالي القرى غير المعترف بها عامة عبر مشاريع الصمود والتحدي  كما عبر عن ذلك مدير المؤسسة احمد السيد الذي اضاف :  لقد نالت قرية سعوة نصيبها من مشاريع مؤسسة النقب عبر تعبيد الطريق الموصلة  اليها بهدف تمكين السكان ودعم ثباتهم على الارض  وذلك خلال معسكرات التواصل مع النقب الذي تقيمها الحركة الاسلامية وتشرف على تنفيذها مؤسسة النقب للارض والانسان .

وتقع  قرية سعوة   التي تسكنها  اكثر من 230 عائلة عربية شرقي قرية حوره  ويفصل بينها وبين الشارع الوحيد الذي يربطها بالعالم الخارجي وادي عتير الذي يقطع القرية لعدة ايام في حال هطول الامطار في النقب او في منطقة الخليل.

 

  وتصنف سلطات الاحتلال اجزاء واسعة من  اراضيها كمناطق عسكرية  كما ان قسم من اراضيها  تعتبرها  ذات خصائص طبيعية خاصة، الامر الذي يقيد بشكل كبير امكانية توسع السكان فيها وبناء البيوت عليها وهذا ما ادى الى حملات هدم متكررة في القرية حيث تعاني العائلات من ضيق المسكن وصعوبة العيش نتيجة المراقبة الشديدة والمداهمات المستمرة لوحدات مراقبة البناء للقرية .وقد ناشد الاهالي المؤسسات الحقوقية والانسانية  لزيارة القرية والاطلاع على الاوضاع الصعبة والحالة المعيشية  لاهلي القرية في ظل انعدام تام للبنى التحتية وصعوبة وانقطاع المياه بشكل والخطر الكبير الذي يشكله  الوادي الذي يفصل القرية عن العالم الخارجي اثناء هطول الامطار.