خبر ثلاثـة أسـرى مضربين مـن الجهاد يتعرضون لسياسـة قتـل متعمدة‎

الساعة 12:21 م|09 فبراير 2014

غزة

أكد ثلاثة من الأسرى المضربين أنهم مازالوا مستمرين بإضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 30 على التوالي رغم تدهور حالتهم الصحية، ويرفضون إجراء الفحوصات الطبية.  

وقال الأسرى وحيد أبو ماريا وأكرم فسيسي ومعمر بتات في رسالة وصلت لمهجة القدس إن وضعهم الصحي قد تدهور في الفترة الأخيرة حيث يعانون من نقص في الوزن، وآلام حادة في المفاصل وضيق في التنفس وصداع مزمن؛ وآلام في الصدر ودوخة؛ ويتعرضون لحالات إغماء وغياب عن الوعي للحظات، ويستخدمون الكراسي المتحركة بسبب الهزال العام الذي يعانون منهم ويمنعهم من القدرة على المشي أو الوقوف. 


وشددوا على استمرار إضرابهم رغم كل تلك الآلام والأوجاع التي لن تثنيهم عن الاستمرار في إضرابهم المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم العادلة بالحرية، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري المجحفة بحقهم. حسبما جاء في رسالتهم.  

ويعاني الأسرى الثلاثة من سياسة إهمال متعمد من قبل إدارة مصلحة السجون التي تحتجزهم في ظروف قاسية لاإنسانية، متعمدة عدم توفير وسائل التدفئة اللازمة لهم، بل وتتعمد الإدارة عدم إغلاق النوافذ بالزجاج لدرء الرياح، بل إن إدارة مصلحة السجون العنصرية ذهبت لأبعد من ذلك إذ تتعمد تشغيل المكيفات على البارد، لزيادة برودة الغرف التي يحتجز بها الأسرى المضربين عن الطعام، في إطار سياسة قتل متعمد بحقهم، وحينما أبلغ الأسرى المضربون الإدارة بذلك مؤكدين أنهم يتعرضون لبرد قاس قد يتسبب بوفاتهم أبلغتهم الإدارة أن لا مشكلة لديها في موتهم، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والشرائع التي أكدت على ضرورة احتجاز الأسرى في ظروف إنسانية.  

وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أكد الأسرى الثلاثة أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية تتبع معهم في الفترة الأخيرة سياسة تصعيدية تهدف من ورائها إلى إجبارهم على إنهاء إضرابهم المفتوح عن الطعام؛ فمن الخطوات التصعيدية التي مارستها الإدارة ضدهم في الفترة الأخيرة، أنها قامت بعزل الأسير المجاهد أكرم فسيسي بغرفة منفردة؛ عن الأسيرين وحيد أبو مارية ومعمر بنات، بل وقامت الإدارة بمنع الأسرى الثلاثة من الحديث مع بعضهم البعض ولو عن طريقة النافذة، ومنعتهم من الخروج إلى الفورة مع بعضهم البعض، ورد الأسرى الثلاثة على ذلك بأنهم رفضوا الخروج إلى الفورة إلا مجتمعين، ورغم هذه الظروف القاسية إلا أن الأسرى الثلاثة أبو ماريا وفسيسي وبنات أكدوا بأنهم واثقين كل الثقة من قدرتهم على الاستمرار في إضرابهم المفتوح عن الطعام؛ وقد عقدوا العزم على ألا ينتهي هذا الإضراب إلا بالنصر على درب الأحرار أو الشهادة على درب الأخيار

  وأشار الأسرى الثلاثة أبو ماريا وفسيسي وبنات إلى أنهم مازالوا يرفضون لغاية الآن عمل فحوصات طبية لهم في إطار تصعيدهم لإضرابهم المفتوح عن الطعام، وبناء عليه فلا أحد يستطيع وصف وضعهم الصحي بشكل دقيق، مما ينذر بخطورة أوضاعهم وعدم وضوح أية تفاصيل قد تنجم عوارض أو نتائج مفاجئة وسيئة لا سمح الله، وكل هذا يأتي في ظل مماطلة ولا مبالاة من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونية التي ترفض حتى الآن الاستجابة لمطالبهم العادلة في الحرية، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري العنصرية بحقهم.  

من جانبها حذرت مؤسسة مهجة القدس من خطورة حالة الأسرى الثلاثة الذين مازالوا يمتنعون عن أخذ أي نوع من المدعمات، وهذا ما يشكل خطرًا حقيقيًا على حالتهم الصحية، التي قد تتعرض لتدهور مفاجئ في أي لحظة، مطالبة المؤسسات الحقوقية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى ومنظمة الصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة بضرورة تحمل مسئولياتها الأخلاقية؛ والتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين وحيد أبو مارية وأكرم فسيس ومعمر بنات، الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال دون توجيه تهمة لهم.

  جدير بالذكر أن الأسير وحيد حمدي زامل أبو ماريا من مواليد 21/08/1967 وهو متزوج وأب لأربعة أبناء وكان قد اعتقل من قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 30/10/2012. والأسير أكرم يوسف محمد فسيسي من مواليد 22/01/1983 وهو متزوج وأب لطفلين وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 16/11/2012 . والأسير معمر إسحق محمود بنات من مواليد 17/11/1986 وهو أعزب وكان قد اعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 20/08/2013 وجميعهم من الخليل وصدر بحقهم قرارات اعتقال إداري وتم تمديد اعتقالهم الإداري أكثر من مرة بدون أن يوجه لهم أي اتهام وينتمون لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.