ضمن برنامج أهل الخير

خبر صابرين تودع المعاناة بعد نجاح زرع « كلية » لها تبرعت بها شقيقتها

الساعة 12:07 م|09 فبراير 2014

عماد نور

نظرات حب ودموع فرح ومشاعر جياشة, تبادلتهما الشقيقتان صابرين ودينا, بعد نجاح عملية زرع كلية تبرعت بها دينا لصابرين, ووضعت حدا لمعاناة  استمرت خمسة عشر عاما عاشتها صابرين وعائلتها مع مرض الفشل الكلوي.

تقول صابرين والتفاؤل بدا واضحا عليها والابتسامة تعلو محياها: أستطيع القول اليوم وداعا لخمسة عشر عاما من  الألم والمعاناة والحسرة, وغسيل الكلى والتنقل بين المستشفيات, الحمد لله نجاح العملية غير من حياتي تماماً, أصبحت اليوم اتحرك بشكل طبيعي كالآخرين بدون ألم "أخرج, أنزل بدون غسيل, آكل إليّ بدى اياه, أشرب إليّ بدى اياه, والله فرحتي اليوم لا توصف، اليأس راح منى صار عندي أمل في الحياة"، وأتمنى لكل مريض الشفاء, ويشعر بالإحساس الذى أعيشه اليوم.

أما دينا ريحانة العطاء تقول ودموع الفرحة تملا عينيها: "أنا فرحانة كتير لأختي صابرين بنجاح العملية, والحمد لله انه الله اعطاها بعد خمسة عشر عاما ارتحت من العذاب إليّ كانت فيه . ولا أريد منها سوى الهناء والسعادة بعد كل هذه المعاناة".

تواصل دينا حديثها وهى تطيل النظر لأختها صابرين والاستغراب والدهشة تملا عينيها وكأنها لا تصدق ما يجرى وبالفعل تقول: "لم اتوقع هذا اليوم لصابرين أن تنجح عملية زراعة كلية لها, خاصة بعد أن حاولت مرارا قبل ذلك أن اتبرع, لكن كنت دائما أُصدَم بالرفض لصغر سنى.

اليوم وُضع حد لمأساة  لم تعشها صابرين لوحدها, بل جميع أفراد الأسرة, خاصة أنا لأني قريبة جدا منها, وكنت دائما أشعر بشعورها وبآلامها نتيجة الفشل الكلوي.

كما تقدمت صابرين بالشكر الجزيل لشقيقتها دينا التي اعتبرت أنها أعطتها الأمل في الحياة, بموافقتها على التبرع بكليتها, ليس ذلك فحسب,  بل قامت بتشجيعي على عملية الزراعة. تضيف صابرين لا أعلم كيف يمكن أن أكافأها بعد أن أعطتني أغلى ما تملك من جسدها, إحدى كليتيها.

 

كما شكرت صابرين ودينا كافة المتبرعين الذين تجاوبوا مع نداء وصرخة صابرين, بعد عرضها في برنامج أهل الخير الذى نخصه بالشكر ايضا لتوصيل صوتنا ومتابعته المستمرة معنا خلال فترة العملية.