بالصور هل الوفد الفتحاوي قادر على إزالة الخيام بغزة؟

(غزة - خاص)

ما أن يزيل الغزيون خيمة أقاموها وسط المدن والمحافظات في قطاع غزة، حتى يقيموا خيمة أخرى تروي قصص ومعاناة جديدة، يتجرعها الغزيون نتيجة الانقسام الفلسطيني الحاصل بين حركتي فتح وحماس منذ عام 2007م.

الغزيون لا يملون من إقامة الخيام للمطالبة بحقوقهم المالية، فمن خيمة أهالي شهداء الحرب عام 2008-2009 إلى خيمة المقطوعة رواتبهم بتقارير كيدية إضافة لخيمة موظفو السلطة من تفريغات 2005، إلى أعضاء مؤسسة البحر التابعة لحركة فتح، ورغم المناشدات الكثيرة التي توجهوا بها للرئيس محمود عباس كونه رئيس الشعب الفلسطيني ومسئول عن الأوضاع في كافة الأراضي الفلسطينية "كما يقول"، إلا أن مناشدتهم لم تجد سوى صدى.

ومع وصول الوفد الرباعي من اللجنة المركزية لحركة فتح إلى قطاع غزة للنظر في شؤون الحركة وحل الخلافات داخل التنظيم والنظر في قضية المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس يأمل أصحاب الخيام الغزية أن تصل مناشدتهم ويستمع لها الوفد الفتحاوي لنقلها للرئيس عباس وحلها واعتبارها جزأ لا يتجزأ من القضايا الهامة التي جاء الوفد لمناقشتها وإنهائها.

تقارير كيدية

المواطن "زياد السويركي" البالغ من العمر 65 عاماً، وأحد المقطوعة رواتبهم بتقارير كيدية، يأمل من الوفد الفتحاوي أن يجد له حلاً لإنهاء معاناته ومعاناة أسرته التي أصبحت في شلل كامل لقطع راتبه المتدني أصلاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بشكل عام.

وقال السويركي لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"،: "أتمنى من الوفد الفتحاوي أن ينظر إلينا بعين الشفقة ويطلع على معاناتنا لأن قضيتنا مؤلمة، متسائلاً "من له الحق في قطع الرواتب؟ فقطع الأرزاق من قطع الأعناق".

وما أن طرح مراسلنا سؤالاً أخر على السويركي حتى تقدم محمد النمس من داخل خيمة المقطوعة رواتبهم بتقارير كيدية ليقول متسائلاً: "لماذا لا ينظر الوفد الفتحاوي إلى قضيتنا ألسنا بشر ألسنا من أبناء حركة فتح ألا يوجد لنا عائلة نسعى لإطعامها؟" بالتأكيد الوفد سينظر إلينا ولكن نأمل أن يجد الحل بشكل سريع لينهي معاناتنا ومعاناة أطفالنا".

ويضيف النمس: "معاناتنا بدأت منذ 7 سنوات وما زلنا نطالب بحقوقنا ولن نتنازل عن مطالبنا المشروعة، كما طالب النمس الرئيس عباس بمعاقبة من أوقف رواتبهم بتقارير كيدية لا أساس لها من الصحة.

 

تفريغات 2005

وفيما يتعلق بخيمة تفريغات 2005 المقامة مقابل خيمة أصحاب التقارير الكيدية، أكد المتحدث باسمهم رامي أبو كرش، أن أزمة تفريغات 2005 هي أزمة مع القانون الفلسطيني، مؤكداً أنهم سيستمرون في مطالبتهم بقضيتهم العادلة حتى لو ينظر إلينا الوفد الفتحاوي.

وأوضح أبو كرش لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، أن موظفي تفريغات 2005 هم موظفين رسميين وفقاً لقرارات من الرئيس محمود عباس ووفقاً للقانون الفلسطيني ومن يقف في وجه قضية موظفين 2005 يعتبر خارج عن القانون الفلسطيني ويجب محاسبته.

ويأمل أبو كرش أن تكون قضيتهم وقضية أصحاب التقارير الكيدية وأهالي شهداء حرب 2008-2009 ضمن الأولويات التي جاء الوفد الفتحاوي لمناقشتها وإيجاد حل لإنهائها، مؤكداً أن قضيتهم عادلة وستتحقق ما دام ورائها مطالب.

ماذا قال الوفد لأهالي الشهداء؟

بينما أهالي شهداء الحرب عام 2008-2009 فقد أكد المتحدث باسمهم علاء البراوي، أن خيمتهم ما زالت موجودة أمام مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية رغم قرار الرئيس عباس المتوقف بصرف رواتب لهم.

وأوضح البراوي لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية"، أن أهالي الشهداء يأملون من زيارة الوفد الفتحاوي خيراً ذلك لأن الوفد الفتحاوي أكد في اجتماع معهم أن قضيتهم على سلم أجندات الوفد لنقل رسالتهم إلى الرئيس عباس ولحركة فتح في الضفة الغربية.

وقال البراوي: "إن مؤسسة أسر الشهداء والجرحى التابعة للمنظمة اقترحت على الوفد الفتحاوي إذا كانت الأزمة المالية هي المانع من صرف رواتب أسر الشهداء بأن تتكفل المؤسسة بقضيتهم وبناءً عليه يتم زيادة المؤسسة من موازنة السلطة مليون و800 ألف شيقل لدفعها لأكثر من 1030 أسرة شهيد من حرب 2008-2009.

ولفت البراوي، إلى أن الوفد الفتحاوي بقيادة الدكتور نبيل شعث ومحمد المدني وصخر بسيسو وجمال محسين عبروا عن انزعاجهم لوجودهم في الشوارع قائلين لهم: "لا يجوز لمن ضحوا بأبنائهم أن يجلس في الشارع تحت أشعة الشمس فأنتم أناس طيبون وخيرون يجب أن تكونوا مكرمين في بيوتكم ووعدوا بنقل رسالتنا إلى الرئيس وإلى الضفة الغربية".