تقرير إنحباس الأمطار ينذر بكارثة بالموسم الحيواني والزراعي

الساعة 10:01 ص|09 فبراير 2014

رام الله

مع إستمرار انحباس الأمطار لهذا الشتاء تتجه الأنظار نحو المخاطر التي تتهدد الموسم الزراعي في فلسطين و خاصة "الزراعة الشتوية" منها، و التي تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار.

فبعد أن استبشر المزارعين خيرا بموسم شتاء ماطر، عادت التوقعات لديهم لتتراجع و بشكل يهدد موسمهم بالضياع، و ما هو ما سيؤثر لاحقا على إمكانية زراعة الأرض بالمحصول الصيفي أيضا.

يقول وليد عساف وزير الزراعة بحكومة رام الله أن استمرار انحباس الأمطار للشهر الثالث على التوالي ينذر بكارثة على مستوى القطاع الزراعي و الحيواني.

خسارة الموسم الشتوي

و تابع عساف في حديث لفلسطين اليوم:" نحن في مرحلة قريبة جدا من خسران الموسم الزراعي الشتوي بشكل كامل، حيث سيؤدي أنقطاع الأمطار إلى تلف و جفاف معظم الأراضي التي زرعت بمحاصيل حقلية، و بالتالي ضياع الموسم بالكامل".

و قال عساف أن إستمرار إنقطاع المطر سيؤدي أيضا إلى زيادة الصقيع و الذي سينعكس أيضا على المراعي التي يعتمد عليها أيضا الكثير من المزارعين ومربي الأغنام عليها.

الأثر لن يكون لحظي بل سيؤثر على العام الزراعي بالكامل من حيث الزراعة و المياه الجوفية و مياه الشرب أيضا، فالخزانات الجوفية تعاني من شح الأمطار من الآن.

و بحسب عساف نحن نقترب كثيرا إلى "حاله المحل" حيث جفاف المحاصيل الشتوية، و عدم وجود مياه للري المحاصيل الصيفية، و التي تعتمد على الري مما يعني أيضا أرتفاع أسعارها بشكل كبير.

وقال عساف أن أكثر المناطق التي ستتأثر من هذا الوضع هي المناطق الشرقية و الجنوبية و التي تعاني في الأصل من شح في نزول الأمطار.

هكذا يبدو الأمر في المناطق الشمالية من الضفة و التي يحتمل أراضيها الزراعة بموسم الصيفي لوجود المياه الري، و لكن الأمر في الأغوار يبدو أكثر صعوبة.

وضع الأغوار سيئ

يقول عارف دراغمة رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية في الأغوار أن الوضع في الأغوار سيئ للغاية، و سيتحول الموسم الزراعي إلى كارثة على المزارعين اذا ما استمر انحباس الأمطار للفترة المقبلة.

و بحسب دراغمة و الذي تحدث ل"فلسطين اليوم"، فإن هناك أكثر من 50 ألف دونما في منطقة الأغوار تزرع زراعة بعلية و تعتمد على هطول الأمطار في فصل الشتاء، و بسبب عدم  هطول الأمطار لهذا الشتاء.ستجف بالكامل.

ولا يتوقف الأمر على جفاف الأرض في المنطقة، و التي تعتبر سلة فلسطين الغذائية حيث يعتمد عليها السوق المحلي بشكل كبير، بل تعدى الأمر إلى إنتشار الأمراض بين النباتات و الماشية و التي كانت معظمها تموت مع هطول الأمطار.

والأغنام مهددة

و قال دراغمة أن مشكلة طبيعة الأغوار التي لا تصلح فيها الزراعة الصيفية لقلة مياه الري و التي يسيطر عليها في هذه المنطقة بالكامل الجانب الإسرائيلي لصالح المستوطنات.

إلى جانب تأثر الزراعة البعلية من قلة الأمطار نوه دراغمة إلى قضية بالغة الخطورة و هي جفاف المراعي و عدم نمو الأعشاب حيث يعتمد معظم سكان الأغوار على المراعي لتوفير الطعام ل40 ألف رأس غنم.