خبر المستشار السابق لشيراك وساركوزي: حان الوقت لتغيير أسلوبنا في سوريا

الساعة 05:20 م|08 فبراير 2014

وكالات

 

رأى جان دافيد ليفيت السفير الفرنسي والمستشار الدبلوماسي السابق للرئيسين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي أنه حان الوقت لتغيير الطريقة من أجل الخروج من الصراع الدائر في سوريا في ظل عدم وصول المفاوضات إلى النتائج المنتظرة.

وفي مقالة له في صحيفة "لو موند" الفرنسية قال ليفيت "إن اتفاق السلام حول كمبوديا يشكل مرجعاً في ظل وجود عناصر متشركة بين المأساتين، لجهة ما يجري من قتل للشعب على يد المسؤولين، والتورط الكبير للقوى الإقليمية ودور القوى الكبرى" على حد تعبيره.

ورأى ليفيت أنه فيما يتعلق بالمفاوضات التي حصلت في جنيف هناك تغييران اثنان يجب أن يحدثا. الأول أن يتواصل الحوار في جنيف لا أن يكون مرحلياً وأن يكون بقيادة شخصية رفيعة المستوى وذات رمزية معنوية مثل كوفي عنان الذي كان الممثل الخاص الأول للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا.

الأمر الثاني بحسب ليفيت هو أن يجري الحوار ليس حول العملية الانتقالية بل مستقبل البلاد، معتبراً أنه من الضروري التوصل الى تسوية متينة تجيب على الأسئلة التالية: أي جمهورية؟ ما هي الضمانات الدستورية للأقليات الدينية أو الإثنية بما يتعلق بمشاركتها في السلطة ومكانتها في الدولة في وقت يمثل السنة 70% من السكان؟  

بعبارات أخرى، يضيف الدبلوماسي الفرنسي، كيف يمكن تجنب ما جرى مع الرئيس محمد مرسي في مصر بعد أول انتخابات حرة وديمقراطية في سوريا؟ معتبراً أن التوصل الى تفاهم حول هذه المسألة من شأنه أن يسهل عملية نقل السلطة.

ليفيت رأى أن المؤتمر الدولي حول سوريا يجب أن تشارك فيه كل دول المنطقة والقوى الكبرى كما الدول المعنية والمنظمات الدولية. ويكون دور المؤتمر تسجيل التطور الحاصل بالإضافة الى معالجة القضايا الانسانية والاقتصادية في بعدها الإقليمي.

اما المرحلة الثالثة التي يراها ضرورية فهي تحرك القوى الكبرى. ففي حالة كمبوديا لعبت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التي كانت تجتمع بشكل منتظم، دوراً حاسماً. أما في سوريا فرأى ليفيت أن على دول 5+1 التي وقعت الاتفاق النووي مع ايران أن تتحرك من أجل إقناع السعودية وإيران وتركيا بوجوب الدخول في حوار والضغط على حلفائها في سوريا. وفي حال لم تتمكن من ذلك فإن المأساة السورية ستستمر لتحول البلاد الى "دولة فاشلة" كالصومال.

وخلص ليفيت إلى أنه كلما مرّ الوقت فإن "الدول التي نشأت عن اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 أي سوريا ولبنان والعراق والأردن هي التي ستكون مهددة في أصل وجودها" متسائلاً "كيف يمكن في هذا السياق تخيل تخلي إيران عن برنامجها النووي العسكري بشكل نهائي؟" على حد قوله.