بالصور فيلم اسرائيلي يروي حياة الرئيس عباس ويحرض عليه

الساعة 03:43 م|08 فبراير 2014

وكالات

 

بثت القناة العبرية الثانية، مساء الجمعة، فيلما قصيرا امتد لنحو 20 دقيقة، تناولت فيه حياة الرئيس محمود عباس، واستعرضت خلاله آراء مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين حول شخصية أبو مازن.

وظهر في الفيلم القصير الذي لم يخلُ من التحريض على الرئيس عباس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، بالإضافة إلى أحمد الطيبي النائب العربي في الكنيست والمقرب من الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس عباس، وتناول الفيلم الكثير من المراحل السياسية الفلسطينية وعلاقة الرئيس عباس بقيادة حماس، وعلاقته بالمسؤولين العرب والدوليين والامريكيين وغيرهم، وكان التركيز الأكبر حول إمكانية نجاح عملية السلام بوجوده.

وقال مُعد الفيلم الصحافي شاي غال، "في الخامس عشر من كانون الثاني الماضي مرت تسع سنوات على تولي عباس قيادة السلطة الفلسطينية بديلا لعرفات، وخلال كل تلك السنوات التي قضاها في رام الله لم يكن هناك تطور كبير في المحادثات مع "إسرائيل".

وأشار غال إلى تصريحات عباس الأخيرة لصحيفة نيويورك تايمز، التي قال فيها إنه مستعد لدولة فلسطينية منزوعة السلاح مع وجود قوات حلف شمال الأطلسي على حدودها، ليثير مجددا السؤال هل هو الشريك المناسب لإسرائيل؟.

ووفقا لغال الذي عرض السيرة الذاتية عن الرئيس عباس الذي قال عنه إنه "طفل جاء من صفد ليصبح زعيما للفلسطينيين"، مبينا أنه ولد عام 1935 وخرج إلى سوريا ومنها إلى قطر التي عمل فيها مدرسا قبل أن ينضم فيما بعد لمنظمة التحرير، مبديا حينها رفضه لأي نشاطات مسلحة، وأنه لم ينظر إليه من قبل كزعيم، وبعد فشل محادثات كامب ديفيد بين عرفات وباراك اندلعت الانتفاضة الثانية وفي عام 2003 تم تعيينه رئيسا للوزراء من قبل عرفات ثم انتخب بنسبة 60% في انتخابات جرت في 15 كانون الثاني 2005 حتى أصبح الرجل الأكثر ترحيبا لقيادة الفلسطينيين وسط ترحيب عالمي.

السؤال الذي طرحه غال عرضه على من وصفهم بأنهم مجموعة من الشخصيات التي عرفت أبو مازن في مراحل حياته المختلفة، وذلك في محاولة لبناء صورة للرجل الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ 79 الشهر المقبل.

ورفض رئيس "الشاباك" الأسبق وأحد الوزراء في الحكومات الإسرائيلية السابقة آفي ديختر، التقليل من نجاحات الرئيس عباس في فرض نفسه وشخصيته خلال عشر سنوات فقط نجح فيها بتقلد العديد من المناصب وصولا للقيادة.

ووصفه ديختر بأنه "لطيف جدا وحاد أيضا، وعندما يتحدث للناس تعرف بالضبط أن لديه الشجاعة للحديث عن الحقيقة"، وهو ما نفاه عنه رئيس مجلس الأمن القومي اللواء عوزي ديان، الذي تقلد مناصب أخرى في إسرائيل وقال عن الرئيس عباس "أبو مازن رجل ضعيف جدا، سيبقى كما الدمية تماما" على حد قوله.

فيما قال أحد كبار الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي كوبي ميخائيل إن "عباس يريد دولة واحدة تمتد من نهر الأردن إلى البحر، وقد يعيش فيها اليهود، لكني اعتقد أنه لن يقبل بأن تكون دولة قومية للشعب اليهودي".

فيما يقول عنه السياسي اليساري وأحد المبادرين لاتفاق أوسلو يوسي بيلين، إن "أبو مازن ليس زعيما معتدلا، بقدر ما هو زعيم أكثر واقعية ،وأنا لا أرى بعد محمود عباس أن يكون هناك أمل في الوصول لاتفاق، فحقا إنه الأمل للنجاح بذلك".

وأضاف "مع كل الصعوبات وكل الضعف ما زال قائدا، فالرجل في شيخوخته وقد تكون فرصة واحدة أمامه ليأخذ القلم ويوقع اتفاق مع إسرائيل".

وأشاد كل من القيادي الفلسطيني شعث، والنائب العربي الطيبي بالرئيس عباس، مؤكدين أنه يمتلك "كاريزما" القيادة التي يريد من خلالها تحقيق ما يؤمن به الشعب الفلسطيني.

وأشار الصحافي غال في ختام الفيلم إلى أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري سيعود قريبا للمنطقة لمحاولة التوصل لمذكرة تفاهم بين الجانبين، قائلا "لكن في الوقت نفسه لا تهب رياح السلام بين رام الله والقدس، فالحرب عبر الرأي العام ما زالت مستمرة، ولا أحد من الطرفين نتنياهو أو عباس، يرغب في الدخول بجولة جديد من المحادثات الصعبة".



فيلم إسائيلي تحريضي ضد عباس

فيلم إسائيلي تحريضي ضد عباس

فيلم إسائيلي تحريضي ضد عباس

فيلم إسائيلي تحريضي ضد عباس

فيلم إسائيلي تحريضي ضد عباس

فيلم إسائيلي تحريضي ضد عباس

فيلم إسائيلي تحريضي ضد عباس