خبر شخصيات فلسطينية تدين تصريحات « نمر » ضد حماس

الساعة 06:56 م|07 فبراير 2014

غزة

أدانت شخصياتٌ قياديةٌ ونيابيةٌ فلسطينية تصريحات غسان نمر مسئول العلاقات العامة في حرس الرئاسة التابع لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، التي هاجم فيها حركة "حماس" ووصفها بالمسيئة للشعب الفلسطيني.

وكان العقيد النمر الذي يشغل أيضًا رئيس دائرة الإعلام بجامعة القدس قد قال في مقابلة مع فضائية مصرية "إن حركة حماس هي حركة دموية، وإن تنظيم الإخوان المسلمين إرهابي"، مضيفًا أنهم "أعطوا (إسرائيل) والغرب الفرصة في الانفراد بالشعب الفلسطيني".

وطالبت الشخصيات الوطنية السلطة الفلسطينية، وإدارة جامعة القدس بنبذ تصريحات النمر والاعتذار لحركة حماس ولأبناء الشعب الفلسطيني الذي اختار حركة "حماس" ممثلاً عنه.

وقال القيادي في حركة حماس النائب حسن يوسف: إن"مثل هذه الأصوات تعمق الهوة والخلاف بين أبناء مجتمعنا الفلسطيني، الذي نحن بصدد لملمة جراحه في سبيل الوقوف أمام المخططات الصهيونية التي تهددنا لنيل حقوقنا الوطنية المشروعة".

وشدد على أن هذا التحريض يأتي في سياق مسلسل الكذب والخداع والافتراء على الحركة ومحاولة شيطنتها وشيطنة المقاومة في قطاع غزة، مضيفاً أن "هذا التحريض لا يخدم سوى الاحتلال الصهيوني ولا يخدم أجواء المصالحة التي يجب أن تسود في هذه المرحلة.

وطالب يوسف رئيس السلطة محمود عباس بإيقاف "أصوات النشاز الفلسطينية، التي تحرض على حماس في الإعلام المصري"، فيما انتقد القيادي في "حماس" وصفي قبها بشدة تصريحات النمر، معتبرًا تصريحاته دليلا على "حقد دفين وانتهازية وتملقاً".

وخاطب قبها النمر، قائلاً "كان من الواجب عليك تحري الحيادية والمهنية والموضوعية التي انعدمت في كلامك، والعدالة التي غيبتها الأنا والعنجهية التنظيمية".

وأضاف: "من يتجرأ على فصيل شكل رأس الحربة في صد عدوانين على قطاع غزة من خلال الافتراء لا يريد الخير للشعب الفلسطيني، ولا يريد المصالحة والوحدة،وإنما يريد أن يتملق الانقلابيون الذين ينسجمون مع فكره ومواقفه الانقلابية".

ووصف قبها تصريحاته بالتغريد بعيداً عن السرب الوطني، معبراً عن أسفه لصدورها عن عميد لكلية الإعلام، يعمل في جهاز أمني فلسطيني.

وتمنى قبها على النمر أن يسترجع ما قاله ويعتذر للشعب الفلسطيني الذي اختار حماس ممثلاً شرعياً له بأكثر من 60% من الأصوات، في إشارةٍ للانتخابات البرلمانية الأخيرة التي فازت فيها حماس.

بدوره، رأى النائب إبراهيم دحبور أن "الفريق المعادي للإسلاميين لا ينحصر في حيز جغرافي ومكاني معين، وهو فريق تجمعه لغة العداء للمشروع الإسلامي برمته".

واستهجن النائب دحبور "التناغم بين الانقلابيين في مصر وفلسطين في اللغة والاتهام والتشكيك الدائم وسوق الأكاذيب والترهات حول وجود الإسلاميين ودورهم وامتدادهم على رقعة العالم الإسلامي، والمحاولة المستمرة دون كلل أو ملل لشيطنة الإسلاميين ووصفهم بأبشع الأوصاف، والتنكر لتاريخهم السياسي والجهادي المشرف والناصع تجاه قضايا أمتهم".

وقال إن "رمي الإسلاميين بالتهم يهدف لإلهائهم بالرد عليها واستنزاف طاقاتهم وأقلامهم ومفكريهم لدحض هذه التهم والدفاع عن أنفسهم، غير أن هؤلاء ينسون أن الإسلاميين ينتمون إلى ثقافة أمتهم ولم ينسلخوا عنها يوماً".

في حين، طالب القيادي في حركة حماس شاكر عمارة إدارة جامعة القدس بصفة خاصة بنبذ تصريحات غسان نمر، واعتبارها تصريحات مسيئة للشعب الفلسطيني بأكمله، ودعاها لردعه وأمثاله عن تشويه صورة الشعب الفلسطيني المقاوم وتاريخ نضاله.

وقال عمارة "إن من يقول إن حماس حركة دموية وإرهابية يكرر ما قاله قادة الاحتلال من قبله"، مستشهدًا بأقوال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن صعود حماس مماثل لصعود النازيين، وبأقوال سلفه أولمرت:"إذا ما تم تشكيل حكومة من حماس أو حكومة تشارك فيها حماس فإن السلطة الفلسطينية ستصبح داعمة للإرهاب وسيتوجب على العالم وعلى (إسرائيل) مقاطعتها".

وخلص عمارة إلى التساؤل:" فهل يعقل بعد ذلك أن نحرض على حماس ونصفها بأنها حركة دموية وانقلابية وغير وطنية؟".

المصدر: فلسطين اون لاين