خبر رزقة: نحن مع التخوفات الأردنية من تصفية قضية اللاجئين

الساعة 04:51 م|07 فبراير 2014

غزة - قدس برس

أشادت الحكومة الفلسطينية في غزة بموقف الأردن، حول تخوفه من الحل الأمريكي المطروح لتصفية قضية اللاجئين ، مطالباها والدول العربية بتطوير هذا الموقف لرفض التنازلات، ودعم مطالب الشعب الفلسطيني بالعودة.

وكان معروف البخيت رئيس الوزراء الأردني الأسبق، أبدى تنصله من المفاوضات الجارية وما يجري فيها من تنازلات، وتخوفه من التداعيات السلبية لهذه التنازلات، وبالذات في ملف اللاجئين، واصفا إياها بأنها ستخلق (أزمة كبيرة) في الساحة الأردنية.

وتأتي تصريحات البخيت بعد تصريح وزير الخارجية الأردني ناصر جودة والتي أكد فيها رفضه ليهودية دولة الاحتلال.

وقال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة في غزة لـ "قدس برس" إن "التاريخ والمنطق لا يقبل من الأردن التخوف والتنصل والتحذير فحسب، بل نطلب منه ومن غيره من الدول العربية رفض التنازلات، ودعم مطالب الشعب واللاجئين في حقهم في العودة إلى وطنهم".

وأضاف: "نحن مع التخوفات الأردنية، ونخشى من تداعيات الحل الأمريكي الإسرائيلي، ونشعر بأن تنازلات غير مقبولة تجري في الخفاء من خلال القنوات السرية المحتملة، ولكن بإمكان الأردن أن يكشف ما لا نستطيع كشفه، وأن يقف على الحقيقة، لأن مجرد التنصل والتخوف والتحذير لا يكفي من دولة لها ثقلها في الملف الفلسطيني، فنحن في حاجة إلى مواقف إيجابية تمنع التنازلات، وتتصدى للحل الإسرائيلي الأمريكي.

" وتابع: "إن خلاصة تصريحات (رئيس الوزراء الأردني الأسبق الجنرال معروف) البخيت تحكي تخوفا وتنصلا مما يجري" متسائلا "هل اطلع الأردن على طرف من التنازلات التي تجري خلف الكواليس لا سيما في ملف اللاجئين؟، لذا رأى أن يتنصل منها سلفا لا سيما أن بعض الفلسطينيين يتحدثون عن ضغوط عربية للقبول بخطة جون كيري، أم أن الأردن مثلنا لا يعلم حقيقة ما يجري في المفاوضات السرية، وفي القنوات غير المعلنة، ولكنه يشتم قرب توقيع اتفاق بين الأطراف، يحل محل قرارات الشرعية الدولية التي أشار إليها البخيت في تصريحاته؟، وهو يبعث القلق في الأردن، ويجعله في حالة الرفض في مواجهة مع واشنطن وتل أبيب".

وأشار رزقة الى إن تصفية قضية اللاجئين بالشكل المطروح لا تهدد الحقوق والمصالح الفلسطينية، بل فيها تهديد خطير للاستقرار في المنطقة العربية، وبالذات في الساحات التي تحتضن التجمعات الفلسطينية الكبيرة، معتبرا ان إبداء القادة عدم المبالاة بما يجري في مفاوضات كيرى خطأ كبير، قد تدفع المنطقة ثمنه ، بعد أن تكتشف عيوب الاتفاق متأخرا.

وقال: "لقد عاش اللاجئون على أمل العودة الى وطنهم، وتربوا على رفض التوطين، وانخرطوا في المقاومة من أجل العودة، والمحافظة على الحقوق، وأحسب أن حق العودة يجري في عروقهم مجرى الدم من الإنسان ، وعليه فإن كارثة كبيرة ستحل في المنطقة حين يوقع شخص غير مفوض تنازلا عن حق العودة، لأن مشكلة اللاجئين تمثل صلب القضية الفلسطينية وعمودها الفقري".