خبر حزب التحرير يهاجم تصريحات عباس حول نشر قوات دولية في فلسطين

الساعة 04:24 م|07 فبراير 2014

رام الله

هاجم حزب التحرير في بيان له وُزع في كافة مناطق الضفة الغربية ظهر اليوم الجمعة، تصريحات رئيس السلطة، محمود عباس، حول اقتراحه نشر قوة من حلف شمال الأطلسي بقيادة أمريكية في أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، وأنّ هذه القوة من حلف الناتو ستبقى لمدة طويلة وسيكون بإمكانها الانتشار في كل مكان تريده وعلى جميع المعابر الحدودية وكذلك داخل القدس. واعتبر الحزب ذلك بمثابة تمهيد لغزو صليبي جديد لفلسطين.

وقال مخاطبا أهل فلسطين:"إن أبناءكم الذين يتوقون لتحرير فلسطين من رجس يهود لن تطاردهم دوريات الاحتلال أو أجهزة الأمن الفلسطينية فقط بل ستطاردهم أيضا قوات حلف الناتو. ولن يكون أبناؤكم في معتقلات يهود أو سجون السلطة فحسب، بل سيكونون في سجون شبيهة بسجن "أبو غريب" في العراق وسجن "باغرام" في أفغانستان، والسجون السرية الأمريكية. وسيضاف إلى الاحتلال اليهودي احتلال دولي تقوده أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، وهذا يذكرنا بالحملات الصليبية التي قادها ملوك أوروبا وقياصرتها إلى فلسطين.".

وأكد الحزب في بيانه بأنّ فكرة تواجد قوات دولية في فلسطين كانت مخططا لبريطانيا في السابق ومن ثم تبنته أمريكا وحاولت تحقيقه، والآن يأتي عباس ليحقق للغرب ما حلم به طيلة العقود الماضية.

وعزا الحزب حرص الغرب وعلى رأسه أمريكا على نشر قوات دولية في فلسطين إلى تخوف الغرب من المستقبل الذي يراه الحزب بات قريبا في تغير موازيين القوى في المنطقة بإقامة دولة إسلامية (خلافة)، حيث يؤكد الحزب على أنّ هذه الخطوة وهي نشر قوات دولية في فلسطين هي استعداد للمواجهة القادمة الحتمية مع جيش دولة الخلافة القادم لتحرير فلسطين. وقال:" لذلك فإنهم يسعون لتوقيع اتفاقية سلام شاملة تحفظ أمن يهود وتستجلب القوات الدولية الأمريكية والغربية إلى القدس وإلى الحدود الأردنية ومعظم المناطق الحدودية حتى تقف في وجه جيوش الخلافة الزاحفة لتحرير الأرض المباركة."

وتوجه الحزب بنداء إلى الوجهاء والمؤثرين وإلى القوى السياسية والحركات والتنظيمات والمؤسسات، ليقفوا معه في وجه المشروع.

هذا واستنكر الحزب في بيانه بشدة ما صدر عن عباس من تأكيد على دور الأجهزة الأمنية المتمثل في حماية أمن الاحتلال بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" والأجهزة الأمنية الأمريكية.