خبر موقع عبري: نتنياهو على استعداد للتخلي عن 90٪ من الضفة

الساعة 05:38 م|06 فبراير 2014

القدس المحتلة

اشار الموقع الاخباري العبري "واللا" انه في إطار المفاوضات مع الفلسطينيين طالبت "اسرائيل" بضم 10٪ من مساحة الضفة الغربية في حين ان السلطة وافقت على 3٪ فقط .

واضاف "واللا" في خبر اعتبره سبقا صحفيا نقلا عن مصادر مطّلعة على سير المفاوضات ان معنى ذلك هو استعداد اسرائيلي للتنازل عن مساحة 90٪ من الاراضي التي تحتلها في الضفة الغربية في إطار إتفاق سلام مع الفلسطينيين .

الا ان الفلسطينيين لم يوافقوا على ضم هذه المساحة ( 10٪) واعربوا عن استعدادهم لضم 3٪ فقط من مساحة الضفة الغربية لــ "اسرائيل" ، الا ان الخلاف - حسب واللا - لا يقتصر على مساحة الارض التي ستضمها "اسرائيل" على طريقة تعويض الفلسطينيين عن هذه الاراضي .

ونقل الموقع الاخباري عن مسؤول اميركي "انه لم يتم لغاية الآن وضع خرائط محددة على طاولة المفاوضات الا ان الصورة واضحة تقريباً لهذه الخارطة ، فهناك استعداد للتخلي عن 90٪ من هذه المنطقة " .

واضاف المصدر الاميركي ان "اسرائيل" عرضت استئجار مستوطنات بيت ايل وعوفرا والمستوطنات المقامة حولها لمدد طويلة من الفلسطينيين ، واعربت ايضاً عن رغبتها بإبقاء تواجد اسرائيلي في الخليل بالإضافة الى مطالبتها بالاحتفاظ بالتجمعات الاستيطانية الكبرى ( غوش عتصيون و معاليه ادوميم وجفعات زئيف واريئيل ) .

ووفقا لمصادر فلسطينية واسرائيلية فإن هناك خلاف حول تعريف التجمعات ، فالفلسطينيون اعربوا عن موافقتهم على ضم غوش عتصيون لــ "اسرائيل" الا ان هناك خلافا حول مستوطنتي إفرات ومجدال عوز الواقعتين غرب الشارع رقم 60 .

اما فيما يتعلق بـ معاليه ادوميم فإن اسرائيل تطالب بضم المستوطنات الكبيرة والصغيرة المحيطة بها الا ان الفلسطينيين يعارضون ذلك بشدة ، وعلى الرغم من ذلك فهم ( الفلسطينيون ) لا يعارضون بضم جفعات زئيف شمالي القدس بالإضافة الى المستوطنات المحاذية للخط الاخضر .

واشار موقع "واللا" ان المساحة التي تطالب "اسرائيل" بضمها تزيد عمّا طالبت فيه اسرائيل في مفاوضات العام 2000 في عهد حكومة ايهود باراك ، والتي اقتصرت وقتذاك على مساحة نسبتها 6.5٪ ، الا ان المصادر الاسرائيلية اشارت الى إمكانية تنازل "اسرائيل" عن سقف الـ 10٪ الذي تطالب به حالياً .

وحسب مصادر فلسطينية واسرائيلية فإن المناطق المقترحة للتبادل مع الفلسطينيين مقابل التجمعات الاستيطانية هي عبارة عن قطاع ضيق في غور بيسان وقطاعين جنوب جبل الخليل ، كما طُرح اثناء المفاوضات تعويض الفلسطينيين بقطاع آخر محاذي لقطاع غزة ، كما ان "اسرائيل" لا تمانع في إقامة طريق آمن يربط بين قطاع غزة والضفة الغربية ، الا انها ربطت ذلك بتطور الاوضاع في قطاع غزة .

ويسعى الاميركيون لإقناع الجانبين لقبول الصيغة التي تنص على ان "مساحة الدولة الفلسطينية العتيدة بالإضافة الى الممر الامن بين الضفة وغزة يجب ان تكون مساوية لمساحة الارض التي احتلتها "اسرائيل" في العام 1967" .