خبر مركز غزة لحرية الإعلام يعلن تقريره السنوي الثاني للانتهاكات بحق حرية الإعلام في فلسطين

الساعة 12:43 م|06 فبراير 2014

غزة

  أوصى مركز غزة لحرية الإعلام - مركز الدوحة لحرية الإعلام خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس في مقر المركز الثقافي الفرنسي بمدينة غزة بتشكيل تكتل إعلامي وحقوقي لحشد الطاقات من اجل تعزيز حرية الإعلام.

وعرض المركز في المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه الناشط الحقوقي الكبير الأستاذ راجي الصوراني الحاصل على جائزة نوبل البديلة، تقريره السنوي الثاني الذي تضمن توثيقا لكافة الانتهاكات والتعديات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافة الفلسطينية خلال العام 2013الماضي إضافة إلى جملة نشاطات المركز في العام نفسه.

وحضر المؤتمر الذي عقد في القاعة الكبر للمركز الفرنسي عدد من نواب المجلس التشريعي أبرزهم الدكتور النائب فيصل أبو شهلا إلى جانب مائتي إعلامي وكاتب وصحفي وحقوقي وأكاديمي ومن طلبة الصحافة والإعلام .

وأكد الصوراني في كلمته على أهمية الدور والجهود التي يقوم بها الصحفيون الفلسطينيون في سبيل فضح التعديات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والمواطن الفلسطيني خصوصا من السلطات الإسرائيلية.

وثمن الصوراني التقرير الذي اعتبره توثيقا هاما ويمكن إن يشكل مرجعية للمؤسسات الحقوقية والإعلامية والدارسين والمعنيين بمعرفة صورة حرية الصحافة في فلسطين، مشيرا إلى إن الصحفيون استطاعوا إن ينقلوا للعالم على الهواء مباشرة احداثا جسيمة مثل أيام الحربين الأولى والثانية ما أسهم في كبح جماح التعديات الإسرائيلية.

ودعا الصوراني إلى مواصلة توثيق الانتهاكات ضد حرية الصحافة والتعبير وحقوق الإنسان، موصيا بتقديم الدعم والمساندة للصحفي الفلسطيني في ظل الإمكانيات البسيطة والتحديات الخطيرة التي يواجهها الصحفيون في فلسطين.

وأشاد الصوراني بدور المركز في هذا الصدد وتعزيز حرية الإعلام.

من ناحيته رحب عادل الزعنون مدير المركز بالحضور مشددا على إن  حرية الإعلام تمثل البوابة الحقيقة لكافة حقوق الإنسان.

وأوضح إن طاقم المركز اعتمد في التقرير على إلية جديدة وفقا للمواصفات الدولية ما يمكن إن يشكل إضافة نوعية بحيث يرسم صورة حرية الإعلام في فلسطين.

وعرضت حنين عثمان منسقة وحدة رصد الانتهاكات ملخصا لنتائج التقرير واهم التوصيات التي خلص إليها التقرير والذي يغطي الفترة بين الأول من يناير كانون الثاني 2013 و31 من ديسمبر كانون الاول من نفس العام.

واوصى التقرير بتشكيل تكتل يقوم بدور اللوبي الضاغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الانتهاكات وتوفير بيئة مناسبة لحرية الاعلام وحرية تنقل الصحفيين الفلسطينيين بين مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة ،والعمل لخلق آلية تنسيق بين كافة المنظمات والمؤسسات والمراكز الحقوقية والإعلامية في فلسطين والدول العربية والعالم لأجل فضح الانتهاكات التي ترتكب ضد الصحفي/ة الفلسطيني ،

وحث المركز البرلمان الفلسطيني بانجاز قوانين تكفل حرية الإعلام في فلسطين وتكفل حرية العمل الصحفي والإعلامي بما في ذلك ما يتعلق بالإعلام الجديد الذي يطلق عليه بـ"السلطة الخامسة".

ودعا التقرير لحشد كل الإمكانيات والطاقات الإعلامية والحقوقية على المستويات الوطنية والعربية والدولية لإدانة كافة الانتهاكات التي يتعرض إليها الصحفيون في فلسطين، وتحقيق الدفاع الدائم عن الصحفيين الفلسطينيين.

كما وأوصى هذا التقرير الذي جاء في سبعة وثلاثين صفحة مزودا بصور عديدة للانتهاكات على الصحفيين، باستمرار متابعة الانتهاكات ضد حرية الإعلام في فلسطين ومواصلة نشر التقارير الشهرية والدورية التي تصدرها وحدة رصد الانتهاكات في المركز .وعلى هامش المؤتمر نظم المركز حفلا تكريميا للصحفيين الفلسطينيين الذين حصلوا على جوائز دولية وعربية وفلسطينية خلال العام 2013.

ووزعت ميداليات تحمل شعار المركز وشهادة تقدير لهؤلاء المكرمين وعددهم 31صحفيا وصحفيا من كافة المحافظات الفلسطينية.

كما سلم النائب ابو شهلا درع الوفاء والتقدير وميدالية المركز الذهبية للأستاذ الصوراني تكريما لجهوده في دعم حرية الإعلام ولحصوله على جائزة نوبل البديلة.

وفي نفس الفترة رصد التقرير (107) انتهاكا من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد حرية الإعلاموالمؤسسات الإعلامية على مدار العام 2013م ،كانت أبرزها اعتقال واستدعاء واحتجاز للصحافيين، والاعتداء على عدد منهمبالضرب، ومنعهم من التغطية أو السفر، وتحطيم معدات صحفية، واقتحام منازل ومكاتب صحافيين، إضافة إلى فصل عدد منالصحفيين من العمل، واختراق مواقع الكترونية.

يشار إلى أن المركز وثق في تقريره السنوي الأول عام 2012 م (203) انتهاكاً أبرزها استشهاد أربعة صحافيين، وإصابة (87)صحفياً، واعتقال(56) صحفياً، إضافة إلى حالات منع من السفر والتغطية ومداهمة منازل ومكاتب صحفية .