خبر " السرطان لا يزال المسبب الثاني للوفيات في فلسطين

الساعة 07:25 ص|04 فبراير 2014

رام الله

قالت وزارة الصحة، أمس، إن السرطان شكل المسبب الثاني للوفيات في صفوف المواطنين خلال عامي 2011 و2012، مشيرة إلى ارتفاع عدد المصابين بالمرض خلال السنوات الماضية.

وقالت الوزارة في بيان صحافي، لمناسبة "اليوم العالمي للسرطان"، الذي يصادف الرابع من شباط، نقلاً عن مدير مركز المعلومات الصحية د. جواد البيطار، إن السرطان من أخطر الأمراض التي يعاني منها المجتمع، وأنه "خلال العامين 2011 و2012 حل السرطان في فلسطين في المرتبة الثانية كمسبب ثاني للوفيات بين الفلسطينيين بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، بعد أن ظل السرطان لسنوات طويلة المسبب الثالث للوفيات بين الفلسطينيين".

وأضاف البيطار: سجلت حالات السرطان الجديدة المبلغ عنها العام 2012، زيادة قدرها 20% عن عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها العام 2011، وشهدت الأعوام الأخيرة ارتفاعات متتالية في نسب وفيات الفلسطينيين نتيجة السرطان، ففي 2012 وصلت إلى ما نسبته 7ر13% من مجموع الوفيات، بعد أن كانت العام 2011 (4ر12%)، بينما كانت تبلغ العام 2010 (8ر10%).

وتابع: يأتي سرطان الرئة في مقدمة السرطانات المؤدية للوفاة بين الفلسطينيين وبنسبة بلغت 3ر16% من مجموع الوفيات المسجلة بسبب السرطان، تلاه سرطان القولون بنسبة 7ر13%، ثم ثالثا سرطان الثدي بنسبة 10%، ورابعا سرطان الدماغ، وقال: كان سرطان الرئة هو المسبب الأول للوفاة بالسرطان، يليه سرطان القولون بالنسبة للذكور، وعند الإناث جاء سرطان الثدي في المرتبة الأولى، تلاه سرطان القولون.

وأوضح أن بيانات السجل الوطني للسرطان في فلسطين، (...) أشارت إلى أن السرطانات الأربعة: الثدي، والرئة، والقولون، والدماغ شكلت حوالي 50% من حالات السرطان التي أدت لوفاة الفلسطينيين العام 2012.

وقال: يصيب السرطان كلا الجنسين في فلسطين، وقد توزعت حالات السرطان الجديدة المبلغ عنها العام 2012 حسب الجنس بواقع 9ر49% من الإناث و1ر50% من الذكور، أما الوفيات الناتجة عن الإصابة بالسرطان فتوزعت بواقع 8ر45% من الإناث، و2ر54% من الذكور.

وبين أن 3ر55% من الحالات الجديدة المسجلة العام 2012، كانت ضمن الفئة العمرية من 15-64 سنة، وهي سنوات الشباب والإنتاج لدى المواطن.

وبين أن حالات السرطان تأتي في مقدمة الأمراض التي تقوم وزارة الصحة بشراء الخدمة العلاجية لها من خارج مرافقها، "ففي العام 2013 تم إعطاء أكثر من 11 ألف تحويلة لمرضى السرطان من المحافظات الجنوبية والشمالية للعلاج والمتابعة خارج مرافق وزارة الصحة، وهو ما تزيد نسبته على 18% من التحويلات للعلاج خارج مرافق وزارة الصحة، وبكلفة مبدئية زادت عن 156 مليون شيكل أي نحو 45 مليون دولار، وهو ما يقارب ثلث كلفة تحويلات الوزارة".

وذكر أن فاتورة تحويلات مرضى السرطان في ازياد مستمر، فقد كانت العام 2011 حوالي 30 مليون دولار، بينما بلغت العام 2012 نحو 42 مليون دولار.

ولفت البيان إلى بإنجاز الوزارة، بالتعاون مع كافة الشركاء من مقدمي الخدمات الصحية، الإستراتيجية الوطنية للوقاية من ومكافحة السرطان، وتسعى إلى الحد من الإصابة بالسرطان عبر الإجراءات الوقائية، وبرامج الكشف المبكر، وتوفير الرعاية المناسبة للمرضى، مبينا أنه تم الشروع بمسح خاص لسرطان الثدي تنفذه الوزارة مجانا على المستوى الوطني.

وأشار إلى إعداد الوزارة "بروتوكولا" علاجيا للأورام، أعتمد من قبل لجنة الأورام، التي تضم ممثلين عن المؤسسات ذات الصلة.

وشدد على أهمية اليوم العالمي للسرطان، موضحا أنه يتم التركيز العام الحالي على الهدف الخامس من الإعلان العالمي للسرطان، المتمثل في تقليل وصمة العار وتبديد الخرافات حول السرطان، وبالتالي يأتي احتفال هذا العام تحت شعار "فضح الأساطير".

ونوه إلى أن "اليوم العالمي للسرطان يعتبر فرصة لتحسين المعرفة العامة حول السرطان، ورفض المفاهيم الخاطئة عن المرض"، وقال: "يعتبر مرض السرطان من أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، ومن أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي، حيث تسبّب في وفاة 6ر7 مليون نسمة أي نحو 13% من مجموع الوفيات العام 2008، ومن المتوقع أن يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان عالميا، ليصل إلى 1ر13 مليون وفاة العام 2030 حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية".