بالصور تحدى بروفسور أمريكي وفريق الماني.. شاب غزي يدخل موسوعة غنينس

الساعة 10:19 ص|03 فبراير 2014

غزة (تقرير خاص)

على الرغم من ما تعانيه شريحة الشباب الفلسطيني على الصعيد التنموي والاقتصادي وما تعانيه تلك الشريحة من ويلات فرضت عليها كالحصار والبطالة المستشرية في صفوفهم وضعف التبني العلمي لإنجازاتهم، إلا أن الشباب الفلسطيني عامة والغزي على وجه الخصوص لازالوا يبرهنون للعالم أجمع أنهم "مبدعون بامتياز".

الشاب محمود ماهر أبو غوش (20 عاماً) من سكان قطاع غزة أحد الشباب الذين برعوا في العلوم الأمنية البرمجية، وعلى الرغم من حداثة سنه مقارنة بالعلم الذي يحمله إلا أنه استطاع أن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية ويحقق لقب أصغر باحث في العالم.

"رب ضارة نافعة" .. سياسة الحصار والخنق والعزل التي مارستها سلطات الإحتلال الإسرائيلي بحق قطاع غزة منذ ثمانية أعوام، كانت الحافز الأكبر في تحدي الشاب أبو غوش لتلك القيود؛ ليحلق خارج القفص عبر أدوات بسيطة متواضعة ليثبت للعالم أن "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".

"فلسطين اليوم" حاورت الشاب أبو غوش للوقف على حيثيات استحقاق لقب أصغر باحث في العالم، ولمعرفة الحافز الأكبر في حياته، وما خططه العلمية المستقبلية.

يقول الشاب أبو غوش :"بدأت قصتي عندما وضعت هدف لي في حياتي وعندما قررت أن لا أكون على هامش تلك الحياة، فبدأت بالحضور والاستماع الجاد إلى المحاضرات العلمية المتخصصة في امن المعلومات والبرمجة الذكية".

وأضاف :"في ذات مرة دُعيتُ لحضور مؤتمر علمي عالمي مختص بالبرمجة وكان المشاركون فيه جلهم من كبار المختصين وأصحاب الدرجات العلمية العليا وكان يدير اللقاء صحيفة  Information Security، وعندما طرح برفوسور أمريكي بحثه حول وجود ثغرة أمنية في حساب فيس بوك، وقفت لمجادلته ومحاجته بفكرته فانتصرت عليه علمياً وأبطلت ورقته العلمية عندها أعجبت الصحيفة فيما أمتلك من معلومات أمنية برمجية".

 وبعدها اختارت صحيفة Information Security الألمانية أبو غوش لينشر ورقة علمية بحثية متخصصة في امن الأيفون، فاعد دراسة بحثية حول الايفون في قطاع غزة، وأثبت خلالها ضعف البرامج التي تحمي هذا الجهاز وإمكانية اختراقه، وانتهى بتوصية منع استخدام الأيفون في قطاع غزة؛ محذراً من استخدامه وقدرة اختراق اسرائيل لذلك الجهاز.

جدير بالذكر أن الشاب أبو غوش استطاع أن ينتهي من دراسته البحثية بمفرده خلال أسبوع واحد، بينما انتهى فريق بحثي علمي ألماني مكون من عدد كبير من المتخصصين البرمجيين من الدراسة في مدة تزيد عن 3 سنوات، واستخلصوا ذات النتائج التي أستخلصها الشاب أبو غوش.

ولإعجاب الصحيفة الألمانية بابو غوش طلبت من موسوعة غينيس للأرقام القياسية منحه لقب أصغر باحث في العالم لقوة تفكيره العلمي والبرمجي مقارنة بحداثة سنه، واطلعت الموسوعة على أبحاثه الأمنية البرمجية المنشورة وعليه منحته اللقب.

كما وحصل أبو غوش على براءة اختراع لكود تشفير بيانات الاتصال تم صعنه وبرمجته من قبل 33 مطور من أنحاء العالم كان يوجد به نسبة خطأ عالية جداً 80 % قام بتطويره والتعديل عليه وتقليل نسبة الخطأ الى 50 % علماً الكود جاري التطوير عليه . 

والجدير بالذكر أيضا بأن بحثه سيكون عن نظام جديد لحماية بيانات الأجهزة الذكية عن طريق تقنية GPS و تقنية شبكات الاتصال اللاسلكية Wi-Fi علماً بأن التقنيات المستخدمة ليست أمنة ومن المتوقع نشر بحثه منتصف العام القادم ريثما يتم تجهيزه .

هذا ودُعي ابو غوش لحضور مؤتمر علمي برمجي في بلجيكيا لكن محاولات سفره باءت بالفشل نتيجة إغلاق معبر رفح البري، والمنع الإسرائيلي عن طريق معبر ايريز.

ويطالب ابو غوش الحكومات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المهني بضرورة تبني أبحاثه العلمية بما ينفع المجتمع ويرفع من شأنه.

 

 الشاب ابو غوش اثناء مشاركته في مؤتمرات علمية محلية..



22
22
22
22