خبر السلطة من الداخل: عباس دفع مليون دولارا لعرس جماعي نكاية بدحلان

الساعة 09:21 ص|03 فبراير 2014

رأي اليوم

لا يمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأفضل اوضاعه السياسية والداخلية هذه الايام، فمع تصاعد الوعيد الامريكي المبطن لاحتمال فشل المفاوضات مع اسرائيل، يتحرك التيار المعارض لعباس داخل اوساط ومفاصل السلطة وفي الواقع الفتحاوي وهو تيار يضم مفصولين من الحركة أو رموزا تم إقصائها.

عباس يتكئ على اللجنة المركزية لحركة فتح والتي جردها من كافة صلاحياتها الحقيقية يوم فصل بقرارات شخصية نخبة من أركان حركة فتح من بينهم خصمه الشرس  محمد دحلان، فبات الجميع يجامل عباس ويتملقه حتى لا يلقى المصير ذاته.

المفصولين من الحركة سواء خارج فلسطين او داخلها يتململون والنقادون لأداء مؤسسة  رئاسة الحركة يغزون مؤسسات السلطة .

قيادي بارز بحركة فتح أسر  لرأي اليوم بما لم يعد سرا في صالونات رام الله المترفة، فالرئيس الفلسطيني اضطر ان يقدم حوالي مليون دولار من خزينة السلطة شبه الخاوية خلال رعايته لعرس جماعي ضم 300 عريسا فلسطينيا، بعد ان استطاع دحلان تقديم تكاليفه كاملة من  دولة الامارات العربية المتحدة التي يقيم فيها مستشارا، فوقع عباس بين نار ان يقدم لدحلان هدية اختراق شعبي على طبق من ذهب، او ان يتكفل بالعرس ويرفض الدعم الاماراتي السخي، فاختار خسارة المال.

وبينما يصعد خصوم عباس من حملتهم الناعمة، يقول مصدرنا الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لا تتوانى اسرائيل على احراج الرئيس عباس شعبيا، فأقتحمت جهارا نهار مدينة رام الله، وهددت قوات الامن الفلسطيني بقوة السلاح ان لم تسلمها احد التجار الفلسطينيين المتهمين بالفساد والمعتقل لدى السلطة الفلسطينية، بحجة انه يحمل الهوية الاسرائيلية، السلطة سلمت المتهم واسرائيل افرجت عنه وانتشر الخبر كالنار بالهشيم، ان قوات عباس لا تملك من قرارها شيئا اذا ما تحرك جيب عسكري اسرائيلي واحد، فخيار المواجهة اسقطته السلطة الفلسطينية ولو على حساب هيبتها.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس سمح لكبار مستشاريه ان يتحدثوا علنا عن فشل المفاوضات المحتوم، وقوات الاحتلال تصعد من انتهاكاتها واستفزازاتها للشارع الفلسطيني، والتي لن يكون اخرها، قتلها للاجئ فلسطيني بعمر العشرين،بدم بارد وبلا اي مسوغ على بعد امتار من مقر سلطةعباس في رام الله، موجهة القوى الفلسطينية لاستباق الصدام لتحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية فشل المفاوضات وجرها الى دوامة جديدة من العنف،ربما تطيح بابو مازن، كما اطاحت بسلفه الراحل عرفات.

الاشهر القليلة القادمة ستحمل مفاجات ستغير شكل موازين القوى في فلسطين فهل سيصمد عباس داخليا ودوليا ام سيكون هنالك بديل انتظر طويلا في المنفى ليقود سفينة اغرقها الرئيس ابومازن ويعتبرها لاوطنية ولا تشير بوصلتها الى الوطن بحسب ما يردد في كل مناسبة ومن على كل منبر.