خبر الداخلية الجزائرية تنفي سحب بوتفليقة استمارة الترشح للرئاسة

الساعة 06:19 ص|03 فبراير 2014

وكالات

تضاربت التصريحات الرسمية بين النفي والتأكيد، بين وزراء في الحكومة بشأن إيداع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لرسالة الترشح لدى مصالح وزارة الداخلية.

وكذَّب وزير الداخلية الجزائري، الطيب بلعيز، الأحد معلومات ترددت أمس السبت حول ترشح بوتفليقة، وقال بلعيز في تصريحات صحافية على هامش جلسة للبرلمان "الرئيس بوتفليقة لم يقدم رسالة إلى وزارة الداخلية يعلن بموجبها رغبته في الترشح للرئاسيات المقررة في 17 أبريل القادم".

وأكد الوزير بلعيز "لحد الساعة لم تصلنا رسالة من الرئيس بوتفليقة بذلك".

لكن وزير النقل، عمار غول، الذي يرأس حزب تجمع أمل الجزائر وينسق تكتلا يضم 26 حزبا لدعم ترشح الرئيس بوتفليقة، أكد في الجلسة نفسها أن الرئيس ترشح، وأن الأحزاب الداعمة له، بدأت فعلا في جمع التوقيعات على استمارات رسمية، تسلمها الداخلية من الناخبين وأعضاء المجالس النيابية.

وقال الوزير الأول عبدالمالك سلال بنفس المناسبة، إن الوقت ما زال متسعا أمام الرئيس بوتفليقة حتى الرابع مارس المقبل، لاستكمال إجراءات الترشح، وتسليم المجلس الدستوري ملفات الترشح والتوقيعات الواجبة قانونا، والمقدرة بـ60 ألف توقيع، أو 600 توقيع من المنتخبين في البرلمان والمجالس النيابية المحلية.

ولم يصدر الرئيس بوتفليقة أي بيان رسمي بشأن ترشحه، خاصة أن متاعبه الصحية ما زالت تمنعه من القيام بأنشطة سياسية، وترددت معلومات من محيطه عن إعلانه الترشح بشكل رسمي قبل منتصف شهر فبراير الجاري.

ويزيد تضارب التصريحات بين المسؤولين في الحكومة حول ترشح الرئيس بوتفليقة من حالة الغموض والترقب بهذا الشأن.

 

102 مرشح لانتخابات الرئاسة

وبلغ عدد الراغبين في الترشح للرئاسيات 102 مرشح، بينهم18 رئيس حزب سياسي تقدموا لسحب استمارات الترشح.

وأبرز المرشحين الذين أعلنوا ترشحهم رسميا، رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، ورئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي.

وترشح لهذ الانتخابات أربع شخصيات جزائرية مقيمة في الخارج، هم الوزير السابق للميزانية علي بن نواري، ورجل الأعمال المعروف بدفاعه عن المنقبات رشيد نكاز والخبير المالي كمال بن كوسة والكاتب المعروف محمد مولسهول.

وأعلن القائد السابق للقوات البحرية الجنرال المتقاعد محند الطاهر يعلى ترشحه، وهو أول عسكري بهذا المستوى يقدم ترشحه.

وأعلنت ستة أحزاب سياسية فاعلة مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقبلة، هي حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر)، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (علماني)، وجبهة القوى الاشتراكية أقدم أحزاب المعارضة في الجزائر، وجبهة التغيير المنشقة عن إخوان الجزائر، والاتحاد من أجل التغيير والرقي، وجبهة العدالة والتنمية.

وهدد المرشحان رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان بسحب ترشحهما ومقاطعة الانتخابات في حال ترشح الرئيس بوتفليقة بسبب توجه محيطه الى استغلال وسائل الدولة لصالح بوتفليقة.

وقررت الحكومة الجزائرية منع الأحزاب السياسية التي قررت مقاطعة الانتخابات، من القيام بأي نشاط لدعوة الناخبين لمقاطعة الانتخابات.