بالصور « مرح » تتحول حياتها إلى « جحيم ».. والقانون الدولي هو الجاني !

الساعة 02:13 م|02 فبراير 2014

فلسطين اليوم

 « لكل امرئ من اسمه نصيب » إلا الطفلة مرح.. حيث تحولت حياة تلك الطفلة البريئة للأسف إلى نكدٍ بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ، فأصبحت تعاني ويلات المرض والألم، وذلك نتيجة إصابتها بالفشل الكلوي في بداية سنوات طفولتها...

مرح عبدالحليم دياب (9 أعوم) صاحبة الوجه الملائكي، والعقل المستنير، أصيبت كغيرها من أطفال قطاع غزة بفشل كلوي لتتحول حياتها إلى « رحلة عذاب بامتياز »، حيث ابتدأت خطواتها الأولى بدلاً من أن تحبو في بيتها بين ألعابها وقصصها وأقرانها؛ أصبحت تحبو في مشافي القطاع وتصاحب كبار المرضى والأطباء.

منذ عامين دخلت مرح في حالة صحية حرجة للغاية، حيث بدأت علامات الإرهاق نتيجة الفشل الكلوي تظهر على جسدها النحيل بشكل كبير، وقررت عائلتها بعدها التبرع بكلية أحد أفراد العائلة لصالح تلك الأميرة، وبدأت في إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لعملية التبرع والنقل.. لكن للأسف لم تتطابق المعايير الطبية لنقل الكلية؛ حيث أن فصيلة دم الطفلة تختلف عن والديها.

بعد أن فشلت العائلة في عملية التبرع لمرح، بدأت العائلة مرحلة جديدة من المعاناة حيث الكتب الرسمية للجهات المختصة مخاطبة فيها كل الوجوه الرسمية بدءا من الرئيس حتى أدناهم درجة وظيفية لان « الغرقان بيتعلق بقشة ».

وفي إحدى الأيام الأشد وطأة على مرح ابدى شاب من مخيم جنين رغبته بالتبرع لصالح تلك الطفلة، إيماناً منه بالتكاتف الإسلامي والعربي وإغاثة الملهوف، حيث قرر الشاب محمود علي جلامنة (26 عاماً) التبرع بالكلية بعد إن استشار أولى الاختصاص على الصعيد الديني والطبي، وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) تغطية تكاليف عملية نقل الكلية.

بعدها قررت العائلة الذهاب إلى الضفة المحتلة لمقابلة الشاب جلامنة، وعندما بدأت بالإجراءات القانونية والطبية والشرعية اللازمة تفأجات أن المشافي بالضفة المحتلة والقدس ترفض إجراء العملية؛ بذريعة أن القانون الدولي يحرم نقل الأعضاء البشرية من غير الدرجة الأولى من العائلة خشية التجارة بالأعضاء.

يقول والد الطفلة مرح لـ« فلسطين اليوم »:« استبشرنا خيراً عندما جاء الشاب جلامنة، وتكفل محمود عباس بالتغطية المادية للعملية، لكن للأسف القانون الدولي يحرم نقل الأعضاء البشرية من شخص لآخر، وهذا بحد ذاته جريمة دولية منظمة تديرها المنظمات الدولية، بأي حق تحرم طفلة من الحياة ».

ويضيف والد الطفلة :« للأسف عشرون طفلاً من قطاع غزة يعانون الفشل الكلوي، ينتظرون كسر القانون الذي يشرع الموت لأطفالنا، القانون من صنع الإنسان وليس بأية قرآنية، مرح تموت والجاني القانون الدولي الزائف ».

وتابع :« تم عرض الشاب المتبرع على الجهات القانونية لإثبات أنه لم يتبرع بكليته نتيجة ضغط أو تهديد، وإنما بمحض إرادته، وتم عرضه على محافظ جنين الذي اقتنع بإرادة الشاب وحماسته للتبرع ».

« أليس من حق مرح أن تمرح وتلهو وتعلب كباقي أطفال العالم، ماذا لو كانت فرح ابنة احد المسؤولين الكبار هل سيكون القانون الدولي مانع لعلاجها، يا سادة اعتبروا مرح أبنتكم وطفلتكم الوحيدة، هل ستنامون وهي تعاني »، قول والد الطفلة.

ويناشد والد الطفلة الجهات الصحية العالمية والمحلية بضرورة الالتفات إلى معاناة طفلته وإنقاذها من الموت المحقق، محملاً الجهات الصحية والحكومية في الضفة وعزة المسؤولية الكاملة عن تدهور حالتها الصحية.

عدسة الزميل داوود ابو الكاس 

الطفلة مرح
مرح أثناء غسل الكلى في مشفى الرنتيسي للاطفال
الطفلة مرح
الطفلة مرح
الطفلة مرح
الطفلة مرح
الطفلة مرح
مرح اثناء رحلة العلاج التي لم تكلل بالنجاح بفعل القانون الدولي الذي حرم المتبرع من نقل كليته الى الطفلة

الطفلة مرح

 -


الصفلة مرح
الصفلة مرح
الصفلة مرح
الصفلة مرح
الصفلة مرح
الصفلة مرح
الصفلة مرح
مرح
الصفلة مرح