خبر خبير أرصاد:انحباس الأمطار لم يحدث منذ 70 عاماً والمزروعات مُهددة

الساعة 09:39 ص|02 فبراير 2014

غزة (خـاص)

أكد خبير في الأرصاد الجوية، أن انحباس الأمطار خلال شهر يناير/ كانون الثاني لم يحدث في الأراضي الفلسطينية منذ سبعين عاماً، عازياً السبب إلى سيطرة مرتفع جوي على منطقة شرق البحر المتوسط.

وأوضح يوسف أبو أسعد مدير دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الأراضي الفلسطينية تعاني انحباساً في الأمطار، متوقعاً تساقط أمطار خفيفة حتى نهاية الأسبوع، وعدم حدوث منخفض خلال العشر الأيام القادمة.

وعزا أبو أسعد انحباس الأمطار، إلى سيطرة مرتفع جوي على منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط الذي حال دون تقدم المنخفضات الجوية إلى بلاد الشام وفلسطين، حيث أدى ذلك لابتعاد المنخفضات الجوية إلى وسط وغرب أوروبا.

وبين، أن أعلى كمية أمطار خلال شهر يناير/ كانون ثاني سقطت في طولكرم حيث كانت 12.5 ملم، وجنين 6 ملم، وقلقيلية 2.5 ملم، وطوباس 1 ملم، والخليل 8 ملم وغزة 10 ملم.

ونوه، إلى أن نفس المناطق كانت تشهد كميات أكبر من الأمطار خلال نفس الفترة، حيث كانت تشهد طولكرم في نفس الفترة 143 ملم، وغزة 105 ملم، والخليل 133 ملم،.

وأشار أبو أسعد، إلى أن 50%- 90% من كميات الأمطار سقطت خلال المنخفض، حيث أن الأراضي الفلسطينية تعاني من توزيع الأمطار وليس كمياتها.

وحول تأثير ذلك على الزراعة، ذكر أبو أسعد، أن الأراضي الفلسطينية تعاني من شح تساقط الأمطار وهو أمر له تأثير سلبي على الأراضي الفلسطينية، خاصةً المزروعات التي تعتمد على مياه الأمطار.

ويعاني المزارعون من قلق استمرار انحباس الأمطار التي تؤثر على مزروعاتهم، رغم استبشارهم خيراً في هذا الموسم الذي بدأ بقوة على الأراضي الفلسطينية، حيث بلغت كمية هطول الأمطار خلال المنخفض الجوي أرقاماً قياسيةً لم يشهدها القطاع منذ زمن طويلة".

وفي وقت سابق حذر المهندس نزار الوحيدي مدير عام التربة والري في ووزارة الزراعة، من استمرار انحباس الأمطار، مؤكداً أن الزراعة بحاجة لانتظام توزيع تساقط الأمطار، أكثر من الكميات التي يمكن أن تسقط على الأرض الزراعية.

وعن مخاطر انحباس الأمطار وتذبذب معدل الهطول، أوضح الوحيدي، أن هذا الأمر يمكن أن يسبب جفافاً في الأراضي الزراعية، خاصة المزروعات الحقلية السنوية، كالقمح والشعير والبازيلا، والحمص، بالإضافة لجميع الأشجار المثمرة.

وبخصوص الأشجار المثمرة، فبين الوحيدي أنها في حال استمرار الجفاف، فإنها تكون معرضة في بعض الأوقات لمشاكل، خاصةً التي تزهر في مثل هذه الأوقات من السنة، كذلك تلك التي تزهر في فصل الربيع القادم ستتأثر بالجفاف، ويعرضها للخطر.