خبر هنية خلال خطبة الجمعة : نتعرض لثلاثة أنواع من القصف

الساعة 12:13 م|31 يناير 2014

وكالات

قال رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية الجمعة إن قطاع غزة يتعرض لثلاثة انواع من القصف هي قصف عسكري إسرائيلي، وقصف إعلامي من بعض الجهات العربية في ظل قصف الحصار المشدد.
وأشار هنية خلال خطبة صلاة الجمعة بمسجد صلاح شحادة في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة إلى أن "حملات الإعلام الظالمة من بعض الدول الشقيقة أشد إيلامًا على النفس من قصف الاحتلال الإسرائيلي سيما وأنها تستهدف المقاومة ورموزها والشهداء والأسرى".
ولفت إلى اتهام بعض الشهداء والأسرى باقتحام السجون المصرية، حيث قال: "في الوقت الذي يحاول فيه البعض محاكمة شهدائنا وأسرانا نؤكد أنهم عنوان كبريائنا كشعب فلسطيني وأمة عربية وإسلامية".

وأوضح أن الحصار الذي يتعرض له القطاع بعد إغلاق الأنفاق الحدودية والمعابر هو الأشد، حيث شعر فيه كل إنسان في غزة، وأثّر على الدواء والكساء والغذاء، لافتًا إلى أن هدفه "تركيع شعبنا، وانتزاع المواقف السياسية، والتساوق مع مشاريع التفاوض الهادفة لضرب ثوابت قضيتنا وأمتنا".


وقال إن "التدخل الأمريكي السافر والتخريب الإسرائيلي المقصود وربط البعض منا ليكون في أجندة الأمن الإسرائيلي يجعل تجربة العمل الوحدوي مضطربة"، داعيًا لوضع حد للتخريب والتدخلات لاستعادة الوحدة الوطنية.
وأكد هنية على ما أسماه "مثلث لا ومثلث نعم ومثلث الثوابت"، حيث قال: "لا للمفاوضات (..) لا للتعاون الأمني (..) لا للاستقواء بالخارج ولو كان طرفًا عربيًا، نعم للمصالحة (..) نعم للمقاومة (..) نعم للشراكة الوطنية".
وفيما تعلق بالثوابت، شدد على أن قضية فلسطين قضية عربية إسلامية، وأن شعبنا جزء لا يتجزأ من الأمة، وقضيتنا ذات بعد إنساني.

وأثني رئيس حكومة غزة على التجربة التونسية "التي رسخت معاني العمل السياسي والاجتماعي المتكامل"، مؤكدًا أن "الأمة فيها عناصر الفعل الحضاري وقادرة على تقديم النموذج الإنساني العظيم وهو ليس حكرًا على الغرب".
وقال: "الأمة فيها خير كثير، وما يبدو أنه شكل من أشكال الردة عن الربيع العربي لا يمثل في الواقع حقيقة الشعوب والأمة، هناك نور قادم من جديد، لا يأس ولا إحباط".