خبر « إسرائيل » تسوق آلاتها الحربية بدم فلسطيني

الساعة 05:20 م|30 يناير 2014

الجزيرة نت

 تستثمر "اسرائيل" دماء ضحايا اعتداءاتها على قطاع غزة لتوسيع بيع آلتها الحربية والتكنولوجيا المتعلقة بها خصوصا الطائرات من دون طيار.. هي خلاصة جلسة مفتوحة نظمتها منظمة "سحق إيدو" الحقوقية البريطانية ومجموعة "رصد الشركات" مساء أمس الأربعاء في العاصمة البريطانية لندن لمناقشة تقرير وفد نشطاء السلام العائد من غزة، بمشاركة المناهضين للحرب وصناعة السلاح.


واستمع الحضور إلى شهادات الناشط البريطاني توم أندرسون، والناشطة السويدية تيرزا كوبر، بعد زيارتهما غزة للبحث في هجمات الطائرات من دون طيار الإسرائيلية حيث التقيا هناك ذوي ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية، ومنظمات حقوقية ومدنية ومؤسسات طبية، وعاينا آثار الدمار الذي تركته عمليات الطائرات من دون طيار.


ومن واقع المقابلات والمشاهدات، ذكر الوفد في تقريره أن معظم الضحايا الذين سقطوا خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة عام 2012 استهدفتهم طائرة من دون طيار، وأن شركات الأسلحة الإسرائيلية استفادت من الخبرات المكتسبة وارتكاب جرائم حرب ضد شعب غزة وباعت تكنولوجيا الطائرات من دون طيار إلى 49 بلدا في جميع أنحاء العالم.


وأوضح الوفد أن شركة "إلبيت" الإسرائيلية تعمل مع الحكومة البريطانية لتطوير طائرة من دون طيار، وندد النشطاء بصناعة السلاح في بريطانيا، وطالبوا بإغلاق مصنع "إيدو" للسلاح، مؤكدين أنه يزود إسرائيل بحاملات للقذائف الذكية لطائرات أف 16 والأباتشي، وأن تسليح الطائرة الإسرائيلية أف 35 الجديدة يتم عبر شركات بريطانية.


وكانت محكمة بريطانية قد استجوبت العضو المنتدب في شركة "إيدو" بول هيلز لمدة خمسة أيام بشأن الأدلة التي جمعتها مجموعة "سحق إيدو" على مدى سنوات والتي كشفت شبكة معقدة للتعاون السري بين شركات تصنيع الأسلحة في بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضح النشطاء أن إسرائيل -الدولة الوحيدة إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا- استخدمت طائرات من دون طيار مسلحة، خلفت آثارا مدمرة خلال حملاتها على غزة، مما ساهم في ازدهار صادرات إسرائيل من هذه الطائرات.


وخلال لقاء الوفد مع ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد الضحايا أن الطائرات الإسرائيلية من دون طيار التي يسميها الفلسطينيون "الزنانة" تلحق بهم الأذى، لافتين إلى أن هذه الطائرات التي تعمل بالتحكم عن بعد منتشرة بكثافة في أجواء غزة للقتل خارج نطاق القضاء، وللمراقبة التجسس في أحيان أخرى.


وقال منسق المجموعة البحثية في منظمة "رصد الشركات" توم أندرسون ومقرها بريطانيا إن فريقا من الباحثين قد زار مؤخرا غزة للبحث في الهجمات التي نفذت بطائرات من دون طيار الإسرائيلية.


وأوضح أندرسون أن الوفد استمع إلى شهادات المتضررين من هذه الطائرات، مؤكدا أن هذا يستدعي تنظيم حملات ضد هذه "التكنولوجيا القاتلة"، وقال إن شركة "إلبيت" الإسرائيلية استفادة من سفك الدماء التي سالت في غزة.


وأشار أندرسون إلى أن الوفد خلال وجوده بغزة أجرى العديد من المقابلات مع الناجين من الطائرة من دون طيار، وقال إن الضحايا قتلوا بواسطة طائرة استطلاع إسرائيلية في عام 2009 من تصنيع شركة أسلحة للجيش الإسرائيلي.