بالصور غزة: « نص شيكل » يُثير خلافات ومشاكل كثيرة

الساعة 08:00 ص|30 يناير 2014

غزة (خـاص)

ما أن تحركت السيارة التي كانت تقل ركاب المحافظة الوسطى من "موقف الجنوب" الملاصق لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، حتى بادر السائق أبو محمد الركاب بالإعلان عن التسعيرة الجديدة التي أقرتها وزارة النقل والمواصلات، فبدأ الخلاف والنقاش يحتد بين الجانبين، وكان "النص شيكل" سبباً لهذه الأزمة.

فالتسعيرة الجديدة التي نشرتها الوزارة، زادت فيها التسعيرة لبعض المناطق "نص شيكل" الأمر الذي اعتبره البعض مثار جديد للخلاف بين المواطنين والسائقين خاصةً مع قلة تواجد فئة "النص شيكل" في السوق وندرة التعامل معها.

وقد زادت المشكلة بين السائق أبو محمد وركابه عندما بدأوا يدفعون "الأجرة"، فالموظف محمد سلامة من سكان دير البلح، لا يملك "النص" فيما يصر الراكب على الحصول عليه ولكنه لا يملكه أيضاً، فبدأت النقاشات حول من يتحمل مسؤولية "النص" الذي أقرته الوزارة.

سلامة قال في حديث لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": تمنيت لو زادوا المواصلات شيكل أفضل وأقل إحداثاً للمشاكل بين الركاب والسائقين، مضيفاً: كان الأولى أن توفر الحكومة النص شيكل في السوق قبل أن تتخذ قراراها برفع التسعيرة.

أما أبو محمد فرد أن وضع السائقين أصبح صعباً بسبب ارتفاع أسعار الوقود، فيما لا تتناسب الأجرة التي يدفعها الركاب مع واقع أسعار الوقود، داعياً الجميع للالتفات لهموم السائقين، ومعاناتهم.

الخلاف لم ينته عندما تحدث مواطن آخر رفض أن يذكر اسمه، أن الجميع لا يهمه مصلحة المواطن بقدر ما يهمه مصالحه الخاصة، فالمفترض أن يتم خفض الضرائب التي يدفعها السائقون، بدلاً من ارهاق المواطن الذي يعاني هو أيضاً من مشكلات عدة.

ويضيف: سيعود السائق لوضع "شوكلاته أو حلو أو علكة" لكي يعوض النص شيكل، ويعتبر ذلك حقاً له وهو أمر يرفضه كراكب لأنه حق بالنسبة له.

يُشار، إلى أن وزارة النقل أعلنت بالأمس، عن رفع التسعيرة للمناطق، حيث سيتم البدء بالعمل بالتسعيرة الجديدة يوم السبت القادم الموافق الأول من فبراير، حيث جاء القرار بعد اجتماع عقد بين وزير المواصلات أسامة العيسوي مع رئيس النقابة العامة لعمال النقل العام جمال جراد.

وقد زادت مشكلة السائقين، بعد أن أجبر السائقون على استخدام الوقود "الإسرائيلي" المرتفع الثمن مقارنة بالوقود المصري الذي كان يدخل عبر الأنفاق قبل إغلاقها كاملة على حدودها مع قطاع غزة .

المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات خليل الزيان، أوضح لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الوزارة زادت التسعيرة بعد استشارة لجان مختصة، حيث تم زيادة "النص شيكل" في بعض المناطق بناء على الحاجة لذلك.

وحول إثارة مشاكل بين الركاب والسائقين حول النص قال الزيان: عند تغيير التسعيرة سألنا تجاراً أكدوا لنا وجود هذه الفئة في السوق، ولكن ندرتها بس توقف المواطنين عن التعامل معها.

وحول طلب المواطنين لزيادة شيكل وليس نص شيكل بعد إثارة المشاكل، أوضح الزيان أنه لا يمكن أن تشرع الوزارة ظلم السائقين، ولا يمكن أن يترك المواطن فريسة للسائق.


تسعيرة
التسعيرة الجديدة
تسعيرة 2