تقرير انحباس الأمطار يُهدد الموسم الزراعي بغزة

الساعة 09:11 ص|29 يناير 2014

غزة (خـاص)

كان التفاؤل كبيراً عندما هطلت كميات كبيرة من الأمطار خلال شهر ديسمبر الماضي، وهو ما أحدث فيضانات هائلة في قطاع غزة، أدت لخسائر جمة في جميع قطاعات الحياة، إلا أن فرحة المزارعين بموسم مبشر تناقصت خاصةً مع قلة تساقط الأمطار.

قلة الأمطار وانحباسها خلال شهر يناير، أقلقت الكثير من المزارعين الذين استبشروا خيراً في هذا الموسم الذي بدأ بقوة على الأراضي الفلسطينية، حيث بلغت كمية هطول الأمطار خلال المنخفض الجوي أرقاماً قياسيةً لم يشهدها القطاع منذ زمن طويلة".

ولكن هذه الكميات الكبيرة التي هطلت كانت في فترة زمنية محددة، وهو أمر ليس بالجيد بالنسبة لموسم زراعي، فالزراعة بحاجة لانتظام توزيع تساقط الأمطار، أكثر من الكميات التي يمكن أن تسقط على الأرض الزراعية، وهو ما أكده المهندس نزار الوحيدي مدير عام التربة والري في ووزارة الزراعة.

وقد أوضح الوحيدي في حديث لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن كميات هطول الأمطار التي سقطت على قطاع غزة خلال المنخفض الجوي، تجاوزت المعدل السنوي لمعظم الأماكن، بلغت كمية المياه التي هطلت على كافة محافظات قطاع غزة 111 مليون متر مكعب فيما تقدر نسبة التغذية للمياه في الخزان الجوفي 30مليون متر مكعب.

وقُدر في ذلك الوقت، أن كمية الأمطار التي هطلت خلال المنخفض الجوي الأخير الذي عرف بمنخفض "أليكسا" بلغت 58.6 مليون متر مكعب، بنسبة 50% من النسبة الإجمالية لهذا الموسم حتى اللحظة.

وأضاف الوحيدي، أن الزراعة بحاجة لهطول الأمطار وانتظام توزيعها على المناطق، منوهاً إلى أن التذبذب في معدل الهطول على المناطق، لازم الأراضي في قطاع غزة.

وعن مخاطر انحباس الأمطار وتذبذب معدل الهطول، أوضح الوحيدي، أن هذا الأمر يمكن أن يسبب جفافاً في الأراضي الزراعية، خاصة المزروعات الحقلية السنوية، كالقمح والشعير والبازيلا، والحمص، بالإضافة لجميع الأشجار المثمرة.

وبخصوص الأشجار المثمرة، فبين الوحيدي أنها في حال استمرار الجفاف، فإنها تكون معرضة في بعض الأوقات لمشاكل، خاصةً التي تزهر في مثل هذه الأوقات من السنة، كذلك تلك التي تزهر في فصل الربيع القادم ستتأثر بالجفاف، ويعرضها للخطر.

ولإنقاذ الموسم، دعا الوحيدي المزارعين إلى اللجوء لعملية الري لإنقاذ محاصيلهم والاهتمام بها بالشكل المطلوب لكي لا تتعرض للخسائر الفادحة التي قد تؤدي لضيع الموسم.