خبر تونس: المجلس التأسيسي يمنح الثقة لحكومة مهدي جمعة

الساعة 06:54 ص|29 يناير 2014

وكالات

بعد مداولات مطولة، منح نواب المجلس الوطني التأسيسي الثقة لحكومة مهدي جمعة، في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، بعد أن صوّت 149 عضواً لصالحها، بينما تحفظ 24 عضواً عليها ورفض 20 عضواً منحها الثقة.

وكان عدد من النواب قد طلبوا توضيحات بشأن معلومات حول زيارة آمال كربول، المرشحة لتولي وزارة السياحة، إلى إسرائيل. كما اعترض عدد آخر منهم على تسمية بعض الوزراء بسبب ارتباطهم بنظام الرئيس التونسي السابق بن علي.

وفي ردّه على تدخلات النواب، دافع مهدي جمعة عن وزراء حكومته، وأشار إلى أن آمال كربول، التي تقيم في ألمانيا، سافرت عام 2006 من مطار فرانكفورت بألمانيا إلى مطار إسرائيلي على أن تتوجه منه إلى الأراضي الفلسطينية "في نطاق برنامج ممول من الأمم المتحدة لتدريب شبان فلسطينيين".

وأضاف أنها تعرضت في المطار الإسرائيلي إلى مضايقات استمرت 6 ساعات كاملة لأنها "عربية مسلمة تونسية"، وأنها بقيت يوماً واحداً في إسرائيل وبعد ذلك عادت إلى ألمانيا ورفضت إكمال هذه المهمة، حتى ولو كان فيها تدريب لفلسطينيين.

وذكر مهدي جمعة أنه اختار وزراء حكومته على أساس ثلاثة معايير هي: "الكفاءة والاستقلالية ونظافة اليد"، متعهداً بتعديل حكومته في حال تبيّن أن احد أعضائها "لا يلبي المعايير الثلاثة".

يذكر أن حركة النهضة الإسلامية وافقت على التنحي من الحكومة بعد اتفاق مع المعارضة العلمانية إثر أزمة استمرت شهوراً عقب اغتيال معارضين العام الماضي.

ويوم الأحد صادق المجلس التأسيسي في تونس على الدستور الجديد للبلاد بعد ثلاث سنوات من اندلاع الثورة، وهي خطوة أساسية في دعم الانتقال الديمقراطي في مهد "الربيع العربي".