خبر مستشار هنية: المصالحة ستشهد تطوراً كبيراً في غضون أسابيع

الساعة 02:50 م|28 يناير 2014

غزة

أكد عصام الدعاليس المستشار الشخصي لرئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية، أن الأسابيع القليلة القادمة ستشهد تطورات ملموسة على صعيد المصالحة الفلسطينية، وأن الحكومة الفلسطينية ماضيةٌ بخطوات جادة في هذا الإطار، مشيراً إلى أن الاتصالات مع حركة فتح مستمرة، وأن هنية أجرى اتصالات مباشرة مع الرئيس محمود عباس.

ولفت الدعاليس النظر إلى أن  وعوداً بتهيئة الأجواء لتحقيق المصالحة في الضفة الغربية، تلقتها الحكومة من الرئيس محمود عباس، نافياً أن يكون أي منها قد تحقق على الأرض حتى اللحظة، مستدلاً على ذلك باستمرار حملة الاعتقالات السياسية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.

وقال في تصريحات خاصة لـوكالة "الرأي" الحكومية،: "نحن معنيون بإشراك الكل الفلسطيني في الهم الفلسطيني، لكن للأسف  ممارسات السلطة في الضفة تدلل على عدم وجود نوايا حقيقة لإتمام المصالحة، من فريق فتحاوي مستفيد من استمرار الانقسام، مع تأكيدنا على أن فريقاً آخر معني بشكل كبير جداً بتحقيقها وفي أسرع وقت ممكن".

ونفى في الوقت ذاته، بشكل قاطع ما تم تداوله من قبل بعض وسائل الإعلام من زيارة متوقعة للنائب الفتحاوي محمد دحلان إلى قطاع غزة، مبيناً أن الاتصالات مع عباس جاءت في إطار الدفع للعدول عن النهج التفاوضي، والعودة إلى أحضان الشعب الفلسطيني.

وحول التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء إسماعيل هنية أمس، والتي قرر فيها السماح ل120 فتحاوياً بالعودة إلى قطاع غزة،  قال " إنها جاءت في إطار مبادرات حسن النوايا من جانب الحكومة في غزة، وليس بشكل توافقي مع حركة فتح، لتأكيد سعيها لإتمام المصالحة، وأن عام 2014 سيكون بالفعل عام المصالحة الفلسطينية".

وعن الإجراءات العملية التي اتخذتها حكومته في إطار تطبيق مبادرات حسن النية المذكوره، أوضح الدعاليس أن عودة نواب المجلس التشريعي عن حركة فتح، وعودة عناصر من فتح لغزة، والسماح لحركة فتح بإقامة مهرجان احتفالي في ذكرى انطلاقتها، كل ذلك يبرهن بما لا يدع مجالاً للشك على أن المصالحة تسير بالاتجاه الصحيح.

أما فيما يتعلق بالجهود المصرية لدّفع باتجاه تحقيق المصالحة، رحب الدعاليس بأن تتولّي مصر هذا الدور، قائلاً" هذا أمر مشرف لنا، لكن حتى اللحظة لا يوجد أي اتصالات مع الجانب المصري بهذا الخصوص".

وعن نتائج اللقاءات المكثفة التي عقدها هنية في الفترة الأخيرة، مع الفصائل والقوى الوطنية والنخب السياسية والفكرية والإعلامية، أوضح أنها  جاءت لوضعهم في صورة خطوات المصالحة، وآليات تطبيقها، وأنها أثمرت عن تشكيل لجان  مختصة من الفصائل والقوى الوطنية،  لمناقشة  الأزمات المتلاحقة التي تعصف بقطاع غزة.

وتابع" اللجان المذكورة، تتواصل مع الجانب المصري لبحث المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، باعتبارها الراعي الرسمي لها، ووضع حد للهجمات الإعلامية الشرسة التي تشنها وسائل الإعلام المصرية على الحكومة الفلسطينية وعلى حركة حماس".

ونوه إلى أنه أوكلت لها مهام بحث ملفات عدة من بينها، فتح معبر رفح، وأزمة الكهرباء، وارتفاع معدلات البطالة"، وأن جهودها مستمرة و ستظهر نتائجها جليةً واضحةً، في غضون فترة قريبة جداً، مطمئناً بذلك الشعب الفلسطيني.

وبخصوص الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة المجتمعية والسياسية بشكل متوازٍ، عبّر الدعاليس بدايةً عن أسفه الشديد لما حدث عام 2007، مؤكداً أن لا أحد كان يرغب في أن تسيل نقطة دم فلسطينية واحدة، وأن الحكومة حاولت جاهدة أن تسوّى المسائل المجتمعية، مع المتضررين جراء الانقسام، وأنها حققت إنجازات في هذا المجال.

لكنه لم ينفِ أن بعض العائلات تمسكت بحقها في القصاص، متأملاً أن تعدل عن رأيها هذا، في حال تحققت المصالحة بملفاتها الخمس، مبدياً تفاؤلاً كبير في أن تنتهي هذه المسألة قريباً جداً، وتحديداً بَعيد تشكيل الحكومة الفلسطينية المؤقتة.

وفي إطار الحديث عن الحكومة المؤقتة، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وبلدية، لفت إلى أنه تم عرض مشروع على الفصائل الفلسطينية، والنخب يتضمن إعادة هيكلة المجالس البلدية، في غزة، وإجراء انتخابات نقابية وطلابية، تمهيداً لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وأن المشروع جاهز للتطبيق، مع تأكيده على أن الأمر متعلق بغزة فقط.

وعدّ الدعاليس استثناء إجراء الانتخابات البلدية في الضفة، ليس من شأنه تعزيز الانقسام كما قد يتحدث البعض، بل على العكس من ذلك، مبيناً أن الهدف منه توحيد الجهود الفلسطينية لإدارة قطاع غزة.

يذكر أن هنية، أعلن مطلع العام الحالي أن المصالحة ستسير بخطى كبيرة، وأن عام 2014  هو عام المصالحة الفلسطينية، كما أعلنت أمس عن السماح لـ120 فتحاوياً بالعودة إلى قطاع غزة.