خبر خبير صهيوني: سنعرف قريباً ما إذا قصف ميناء اللاذقية أم لم يقصف

الساعة 12:29 م|28 يناير 2014

وكالات

قال الخبير العسكري الصهيوني، اليكس فيشمان: "لا حاجة لانتظار معرفة ما إذا كان سلاح الجو الصهيوني قام بقصف مخازن الأسلحة المتطورة في ميناء اللاذقية بسوريا".

وكانت وسائل إعلامية صهيونية نقلت خبراً عن وسائل إعلام أجنبية، بأن سلاح الجو الإسرائيلي قصف، ليلة الأحد - الاثنين، قاعدة عسكرية سورية في منطقة ميناء اللاذقية ، دون ان تنفي أو تأكد الجهات الرسمية للاحتلال الصهيوني.

وأضاف الخبير العسكري: "خلال يوم أو يومين سنتلقى تقارير عن ذلك من إحدى وسائل الإعلام المركزية في الولايات المتحدة. فالحكاية تكرر ذاتها، في كل مرّة يبدأ الأمر بنشر أخبار عن قيام سلاح الجو بطلعات مكثفة في الأجواء اللبنانية، ثم تليه أخبار حول قصف منشآت عسكرية سورية، وينتهي الأمر بتسريب مباشر من البنتاغون يوضّح تماماً مَن الذي نفّذ الهجوم ولماذا قصف، وكم وكيف".

وأوضح فيشمان، التنسيق الإسرائيلي الأميركي في مثل هذه الضربات، وكتب متهكماً: "اسرائيل تبلّغ الولايات المتحدة بالتزامن مع تنفيذ الهجوم، وهذا التبليغ يظهر في الملخص اليومي لعمل البنتاغون، ثم يتم تحويله إلى جهات العمل بشكل واسع، وعندها ننتظر التسريب المتعمّد للتقرير إلى وسائل الإعلام الأميركية".

ونقل فيشمان تهديد قيادته بقوله الصريح:"الإيرانيون والروس يحوّلون أسلحة إلى سورية كما لو أنه لم يُفرَض الحظر عليها ولا توجد حرب أهلية، ويتم تسريب بعض هذه الأسلحة إلى لبنان. وأضاف: "لا يوجد اليوم فرق بين الأسلحة التي تصل إلى سورية وتلك التي تصل إلى حزب الله، وفي مثل هذه الحالة فإنه حتى إذا لم يقصف سلاح الجو في سورية أمس، فإنه سيفعل ذلك غداً".

وتابع فيشمان، بلغة العسكريين الإسرائيليين المعتادين على الترويج للقدرات العسكرية والدفاعية للجيش الاسرائيلي، قائلاً: "صمت اسرائيل يحافظ ويخدم صورتها الرادعة، وللسوريين ليس هناك ما يفاخرون به. وهذه المرة، أيضا، يمكن لتقارير المعارضة السورية عن الهجوم، الذي حدث أو لم يحدث، إن تكون جزءاً من المواد. فمرة أخرى تتكرر حكاية هجوم الأشباح الجوية، من دون وجود أي تحذير مسبق أو أي أثر يتركه رادار، فقدرة سلاح الجو عبر الوسائل القتالية والتكنولوجية، على القيام بعملية جراحية هادئة من هذا النوع، لم تعد سراً، ويمكن الافتراض بأن الخبراء السوريين والايرانيين يحاولون تحليل هذه القدرات، من دون أي نجاح.

كما أن أهداف القصف في ميناء اللاذقية معقولة جداً، فهناك تقع مخازن أسلحة الجيش السوري بمحاذاة الميناء المركزي الذي تمر عبره الأسلحة العسكرية السورية والإيرانية الى سورية، وقسم منها إلى لبنان. وقبل عدة أشهر تم التبليغ عن قصف اسرائيلي للمخازن التي احتوت صواريخ مضادة للطائرات "اس. ايه 8".

ويفصل فيشمان الأهداف المفضلة لإسرائيل وهي صواريخ "ام 600"، وسكاد بي وقذائف 302 ملمتر، والصواريخ والقذائف ذات الإصابة الدقيقة وطويلة المدى. ويكتب في استعراضه لهذه الأسلحة قائلا: "بين عشرات آلاف الصواريخ الموجودة في مستودعات حزب الله، اليوم، هناك مئات القذائف والصواريخ طويلة المدى وذات القدرة الكبيرة على إصابة الأهداف، وهي تهدّد مناطق إستراتيجية في وسط البلاد. وحسب منشورات أجنبية فقد قصف سلاح الجو الاسرائيلية في حينه مخازن في منطقة مطار دمشق ضمت صواريخ فتح 110، التي تعتبر دقيقة الإصابة وتحمل رؤوسا متفجرة بوزن نصف طن، وشبكة الطائرات من دون طيار، التي زعم أن سورية تحوّلها إلى لبنان، وتشكّل، أيضا، تهديداً لإسرائيل، حسب ما قال.