خبر أمن سرايا القدس يحذر المواطنين من مخاطر الثرثرة !!

الساعة 06:28 م|27 يناير 2014

غزة

في اطار الاستعداد الدائم لمواجهة أي تصعيد صهيوني ضد شعبنا الفلسطيني المجاهد لكسر عزيمته وثنيه عن التمسك بحقوقه ومقدساته، وضع جهاز الامن التابع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، بعد متابعة دقيقة ودراسة مستفيضة وتحليل عميق جملةً من الارشادات الأمنية لمواجهة الحرب النفسية التي يشنها العدو، والحيلولة دون الاستفادة من أي ثغرة امنية يمكن ان يستغلها لاستهداف شعبنا ومقاومته، ولقطع الطريق أمام أي محاولة  خرق صهيوني يهدف من وراءه النيل من النسيج الاجتماعي لشعبنا لخلق حالة من عدم الثقة بين المقاومة وشعبها..

 
طريق النجاة .. صون اللسان

وحذر جهاز أمن سرايا القدس المواطنين من الثرثرة و إعطاء أجهزة المخابرات الصهيونية أي معلومات مهما كانت درجة أهميتها من عدمها، مؤكداً أن المخابرات الصهيونية بكافة اجهزتها باتت تعتمد بصورة كبيرة على ما يتناقله المواطنين من احاديث في مجالسهم او عبر صفحات التواصل الاجتماعي والدردشة لتغذية وتحديث بنك الأهداف لديها.

 
وقال جهاز الأمن التابع لسرايا القدس لـ "الاعلام الحربي" :" العدو يدعي دوما أن لديه بنك أهداف، لكن المعارك الأخيرة معه أثبتت أن ضربات المقاومة لشبكات العمالة على الأرض  أضعفت جهاز مخابراته وقلصت إمكانات جمع المعلومات لديه"، مبيناً أن حرب "السماء الزرقاء" أثبتت مدى تخبطه، وعدم دقة المعلومات التي لديه.

 
واستطرد قائلاً :" لكن العدو لجأ لتكتيك جديد، وهو قصف أهداف غير دقيقة وانتظار ردة فعل الجمهور ليصل للهدف الدقيق، وللأسف الشديد نجح في ذلك بصورة كبيرة لقلة الوعي الأمني لدى البعض !!".

 
وأوضح  جهاز الامن أن الكثير من المواطنين كانوا لا يترددوا في الحديث عن الأماكن التي يتم قصفها والهدف من قصفها، رغم انها مناطق مفتوحة بالتفصيل الممل، ويفصحون عن أماكن يوجد للمقاومة احداثيات فيها، في مجالسهم وأثناء تنقلهم وعبر الجوال والانترنت مع الاهل والأقارب والاصدقاء، فيجمع العدو كافة تلك المعلومات ويصحح بها بنك أهدافه لتكون ضرباته اكثر دقة، مؤكداً أن جهل الكثير من الناس في كيفية التعامل مع الاسئلة التي تطرح عليهم حتى وان كانت من باب التسلية، شكل خدمة مجانية للعدو، وساهم في اغتيال العديد من المقاومين .      

 
ولفت جهاز الامن إلى أن فضول  بعض المواطنين دفعهم إلى  تصوير الاماكن المستهدفة بجوالاتهم، وكاميراتهم الشخصية وتنزيلها ونشرها على الفيس بك واليوتيوب والمنتديات، بحجة أنها مناطق فارغة، أو أن العدو يعلم حقيقة تلك المنطقة المستهدفة ، الأمر الذي ادى الى استهدافها مرة اخرى.

 
وأوصى جهاز الامن كافة المواطنين وخاصة رجال المقاومة، بعدم الحديث عن الأماكن المستهدفة في التجمعات أو الأماكن العامة ووسائل النقل أو أي مكان، او حتى عبر أي وسيلة اتصال مهما كانت آمنة، وعدم تحديد سبب الاستهداف أو دوافعه ، أو حتى  تقييم الأضرار أو الخسائر عبر شبكات التواصل او المنتديات بحجة التواصل مع الأقارب ووضعهم في صورة الحدث أو النشر الاعلامي، مشدداً على ضرورة  عدم الخوض في تفاصيل الاستهداف ( أخطأ , أصاب , قريب , بعيد , تدمير جزئي , تدمير كلي , .... ).
 

الرعونة تخدم الاحتلال

وحذر جهاز الامن بعض المواطنين من الرعونة في تصرفاتهم الشخصية أثناء التصعيد، قائلاً:" لا يجوز لأي كان اخلاء المنزل بحجة وجود جار مطلوب أو مكان لتجهيزات المقاومة بالقرب من المنزل "، مبيناً إن مثل هذا العمل يحقق أهداف العدو ويعطيه معلومات مجانية.

 
وجدد جهاز الأمن تأكيده على أن " المقاومة ورأس حربتها سرايا القدس حريصة كل الحرص على أبناء شعبها وتعمل جاهدة على تجنيبها الأضرار، لكن طبيعة العدو العدوانية هي التي تدفعه لاستهداف الجميع دون تمييز" .

 
وطالب جهاز الأمن كافة رجال المقاومة عدم الاستهتار الأمني، والانجرار وراء العاطفة، وأوضح  بالقول :" بعض الاخوة يعيبهم التحرك دون مراعاة الأمن الشخصي رغم معرفتهم التامة بالقواعد الأمنية، ويدفعهم في ذلك العاطفة الناتجة عن استهداف رفاقهم في المقاومة أو أصدقاء أو أهل ، الحضور للمنزل أو المستشفى أو المشاركة في جنازة التشييع ، أو قد تدفعهم الشجاعة المفرطة للاستهتار بكل القواعد الأمنية كالظهور بعتاده "، مؤكداً على ضرورة أن يدرك المقاوم  أن اتخاذه لكافة الاحتياطات الامنية جزء اساسي من المعركة، وأن بقائه على قيد الحياة أهم بكثير من بعض المهمات الجهادية.
 

حرب نفسية لكسر الإرادة

وتطرق جهاز الأمن إلى ما تشكله الحرب النفسية من خطر حقيقي على ثبات وصمود شعبنا في مواجهة الخطر الصهيوني، مؤكداً أن العدو لا يتوانى للحظة عن شن حرب نفسية ضد شعبنا، وبث الشائعات لإحداث حالة من البلبلة والقلق في صفوف  ابناء شعبنا لضعضعة استقراره والتفافه حول خيار المقاومة.

 
وقال جهاز الأمن لـ "الاعلام الحربي":" يشن العدو حرباً نفسية متواصلة ضد الشعب الفلسطيني متمثلة في سلسلة تصريحات تعد غزة بحرب ضروس لا تبقي ولا تذر، أو عبر الطلب من حملة جوازات السفر الأجنبية مغادرة القطاع في أقرب وقت، أو رسائل ومكالمات هاتفية عشوائية تحرض على المقاومة، بجانب حرب الشائعات التي تبثها المخابرات عن طريق عملائها على الأرض أو عن طريق أجهزة الإعلام المختلفة".

 
وأكمل قائلاً :" يهدف العدو من تلك الحرب النفسية المسعورة إلى  كسر ارادة الشعب الفلسطيني وبث جو من الرعب والخوف في صفوفه ،  ومحاولة التعرف على قدرات المقاومة باختبار ردة فعلها، وبث روح العداء لدى البعض تجاه المقاومة لاسيما أهالي المناطق الحدودية، بالاضافة إلى  زرع بذور الفتنة بين فصائل المقاومة وحكومة غزة وأجهزتها الأمنية التي ستحاول الحفاظ على التهدئة في مقابل محاولة فصائل المقاومة الرد على العدوان"، داعياً جماهير شعبنا إلى ضرورة  ادراك أبعاد هذه الحرب وعدم ترديد الشائعات من اجل الحفاظ على وحدة شعبنا المقاوم .

- الاعلام الحربي