خبر جنيف 2 يصطدم بعقبة « الحكم الانتقالي »

الساعة 03:04 م|27 يناير 2014

وكالات

 

أعلن وفد المعارضة السوري إلى جنيف 2، بعد انتهاء جلسة تفاوض، الاثنين، أن "المحادثات لم تكن بناءة"، مشيرا إلى أن وفد النظام "رفض البحث في هيئة الحكم الانتقالي".

وقالت العضو في وفد المعارضة ريما فليحان، إن "المفاوضات اليوم لم تكن بناءة بسبب منطق وفد النظام الذي حاول تغيير مسار الجلسة".

وأشارت إلى أنه "كان مقررا أن تبحث الجلسة في تنفيذ بيان جنيف 1، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي الكاملة الصلاحيات، وحاول وفد النظام تغيير المسار إلى مناقشة الإرهاب".

وقالت فليحان إن الجلسة انتهت "دون تحقيق أي شيء بناء"، مضيفة أن المعبوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيعقد جلسة مسائية مع كل وفد بشكل منفصل.

أما المتحدث باسم وفد المعارضة السورية، لؤي صافي، فقال إن وفد الحكومة "حاول طرح قضايا خارج بيان جنيف١، بهدف حرف النقاش عن مساره، لكن وفد المعارضة رفض هذا الأمر"، بحسب قوله.

وأشار صافي إلى أن "ما يخيب آمال المعارضة هو عدم مشاركة أعضاء رئيسيين في الوفد الحكومي حتى الآن، وأن هذا الوفد يقتصر على أشخاص من مستوى منخفض".

ودعا صافي إلى ضرورة "ممارسة ضغوط على وفد الحكومة السورية بهدف إلزامه بالتقيّد بالأهداف التي جاء المفاوضون إلى جنيف من أجلها".

في المقابل، قال التلفزيون السوري، الاثنين، إن وفد الحكومة السورية في محادثات السلام بجنيف قدم "ورقة مبادئ أساسية"، لكنها لا تتطرق إلى انتقال السلطة، الأمر الذي ترفضه المعارضة.

وتنص ورقة المبادئ على أن السوريين لهم الحق الحصري في اختيار نظامهم السياسي "بعيدا عن أي صيغ مفروضة"، في إشارة -على ما يبدو- إلى مطالب قوى غربية وإقليمية بتنحي الرئيس بشار الأسد وتسليم السلطة لحكومة انتقالية.

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إدغار فاسكيز، "إن على النظام السوري السماح بوصول قوافل الإغاثة إلى حمص القديمة فورا، بسبب احتياجات السكان الملحّة لها"، مؤكدا أن "الناس هناك يتضورون جوعا".

وأضاف أن "ما اقترحه النظام من إجلاء للنساء والأطفال من البلدة القديمة ليس كافيا، ويجب أن يتمكن المدنيون من الدخول والخروج بحرية، لأن الإجلاء ليس بديلاً عن المساعدات التي تمس حاجة السكان إليها"، بحسب قوله.

وأوضح فاسكيز أن "النظام يمنع حتى الآن وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى البلدة القديمة"، مضيفا أنه ينبغي أيضا وصول المساعدات إلى المدنيين في المناطق المحاصرة الأخرى.