خبر جهاز الصهيونية العام -هآرتس

الساعة 10:12 ص|27 يناير 2014

جهاز الصهيونية العام -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

جهاز الأمن العام أضاف الى التقدير السنوي لعامليه السؤال هل هم "يعملون حسب منظومة قيم صهيونية؟ (امير اورن، "هآرتس" 26/1). هذه مسألة مقلقة تعبر عن انحدار الجهاز، المسؤول عن حماية الدولة والنظام الديمقراطي الى المجال المرفوض في أخذ جانب في الجدال السياسي والايديولوجي.

 

قواعد عمل جهاز الامن العام "الشاباك" سرية حسب القانون، ومع ذلك مطلوب السؤال ما هي "القيم الصهيونية" التي يتبناها الجهاز؟ صهيونية هرتسل ام صهيونية احاد هعام؟ بن غوريون أم جابوتنسكي؟ شولميت الوني ام مئير كهانا؟ ومن هي الجهة المخولة في أن تقرر منظومة القيم المناسبة لعاملي الجهاز – لجنة مؤرخين، رئيس الشاباك – المخابرات يورم كوهن ام ربما رئيس الوزراء.

 

التعريف الغامض اشكالي بطبيعته، لانه سيجعل من الصعب على عاملي الجهاز فهم السلوك المتوقع منهم. ولكن المشكلة تتعقد أكثر من ذلك بسبب المهامة الاساسية للجهاز منذ 1967: صيانة الاحتلال الاسرائيلي. فهل خطوات القمع التي تتم من أجل وجوده، تنسجم مع "القيم الصهيونية" التي يطورها الجهاز؟ منوط من تسألون. يمكن التقدير بان قيادة الجهاز الحالية، التي ثلاثة من اربعة كبارها يأتون من خلفية دينية – قومية، ترى في تخليد الاحتلال وبناء المستوطنات تعبيرا عن الصهيونية. ومقابلها، هناك قادة الجهاز الذين شاركوا في فيلم "حُماة الحمى" ممن تنكروا للسياسة التي نفذوها في المناطق وتحدثوا بالم وندم عن المشاكل الاخلاقية التي تنطوي عليها. مشوق أن نعرف اي علامة تقدير كان سيحصل عليها عامي ايالون او يوفال ديسكن في استبيان تقدير كوهن.

 

ان الشاباك – المخابرات مسؤول ايضا عن تحديد الكفاءة الامنية للمرشحين للمناصب السرية في كل أذرع الحكم. فما أن يقاس عاملوه حسب مستوى صهيونيتهم، يتعاظم الخوف، من أن ينحدر هذا التقدير الى خارج اسوار الجهاز المغلقة، ويصل الى كل من يعمل في منصب حساس ويحتاج الى إذن امني كي يتمكن من تلقي مهام عمله او البقاء فيه.

 

ان قانون الشاباك يقضي بان الجهاز "مسؤول عن حفظ أمن الدولة، أنظمة الحكم الديمقراطي ومؤسساته، من تهديدات الارهاب، التخريب، التآمر، التجسس وكشف اسرار الدولة. كما يعمل الجهاز على حفظ وتقدم المصالح الرسمية الحيوية الاخرى لامن الدولة القومي". ولا يذكر القانون الصهيونية وقيمها التي لا تظهر حتى في موقع الجهاز على الانترنت والاعلانات التي ينشرها لتجنيد عامليه. على الجهاز ان يدخل عائدا الى مهامه المحددة والا يعنى بانفاذ "القيم الصهيونية".