خبر « التربية » تطلق مشروعا لتوثيق انتهاكات الاحتلال في المناطق (ج)

الساعة 05:21 م|26 يناير 2014

رام الله

أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، بالشراكة مع الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، وبدعم من نظيره الفرنسي، اليوم الاحد، مشروعاً للتدريب على آليات رصد انتهاكات الاحتلال وتوثيقها، من خلال التصوير وكتابة التقارير والقصص الصحافية وإنتاج نشرات وكتيبات، لفضح ممارسات الاحتلال التي تستهدف قطاع التعليم في المناطق المصنفة "ج".

وحضر فعاليات إطلاق المشروع، مدير عام المتابعة الميدانية في الوزارة محمد القبج، والأمين العام لاتحاد المعلمين أحمد سحويل، ومسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد نديم مخالفة، وطاقم المتابعة الميدانية في الوزارة ومديرياتها، بالاضافة إلى مديري ومعلمي المدارس المستهدفة.

وأشار القبج إلى أن هذا المشروع يبرهن على الحرص الذي توليه الوزارة من أجل الكشف عن الانتهاكات المتواصلة في مناطق "ج"، والعمل على حماية العملية التعليمية في هذه المناطق، موضحاً ان المشروع، الذي يستمر عامين، يستهدف خمس مدارس حكومية، سيتم تزويدها بأجهزة حواسيب محمولة وكاميرات رقمية، وقرطاسية، وربطها بالشبكة العنكبوتية، وغيرها من الأجهزة.

وبين القبج أن المشروع يهدف إلى رفع قدرات طواقم هذه المدارس، ورفدهم بمهارات التوثيق الصحفي، وتعريفهم بطرق التقاط الصور، وانتاج الأفلام القصيرة، وتعزيز الوعي حول حق الطالب في التعليم باعتباره من الحقوق الأساسية التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية والانسانية، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيتم توسيعه في العام المقبل من خلال زيادة عدد المدارس المشاركة، لضمان توفير الحماية والمناصرة.

بدوره، شدد سحويل على الجهود التي يبذلها الاتحاد من أجل لجم ممارسات الاحتلال المتواصلة بحق التعليم في فلسطين، مشيراً إلى أن هذا المشروع جاء تأكيداً على اهتمام الاتحاد، وبالشراكة مع المنظات الدولية التعليمية والحقوقية، لايصال رسالة المعلم الفلسطيني والمعاناة التي يمر بها للعالم، والكشف عن الممارسات التي يتعرض له الطلبة في مدارسهم.

وبين أهمية هذه النشاطات خاصة في ظل التأثير الذي يلعبه الإعلام في الوقت الراهن واثره في تغيير القناعات والاتجاهات، معرباً عن شكره لاتحاد المعلمين الفرنسيين على دعمهم لهذا المشروع، واهتمام وزارة التربية برصد الانتهاكات التي تتعرض لها المسيرة التربوية في فلسطين.

من جهته أكد نديم مخالفة أهمية إطلاق هذا المشروع الذي ستضمن توفير تقارير وصور من اجل ايصالها للرأي العام العالمي بهدف حشد التأييد الدولي وتسليط الضوء على قضايا التعليم في فلسطين، وإصرار الطلبة ومعلميهم على التعليم والتعلم في بيئة آمنة وصحية.

وأشار مخالفة إلى مشاركاته في عدة لقاءات ومؤتمرات دولية التي تضمنت عرض مواد مصورة ومجسدة لواقع الانتهاكات والتحديات التي تجابه القطاع التعليمي، لا سيما في المناطق المحاذية للجدار الفاصل، وغيرها من قصص المعاناة اليومية التي يمر بها طلبتنا.

وكان استهل اطلاق هذا المشروع، بافتتاح ورشة تدريبية، ستتواصل اعمالها على مدار 3 أيام، بإشراف المدرب المتخصص رأفت أبو زيد.

وتتمحور اعمال الورشة حول كتابة الخبر الصحفي، والقصة، وفن التصوير الرقمي، ومونتاج الفيديو، بالإضافة إلى مناقشة العديد من النشاطات الرامية إلى تخفيف المعاناة النفسية لدى الطلبة مثل تنفيذ رحلات مدرسية، ومسرحيات داخل المدارس، وأيام ترفيهية.

يشار إلى أن فعاليات هذا المشروع، ستبدأ مع بدء الفصل الدراسي الثاني الاسبوع المقبل، وسيشمل 5 مدارس هي: سوسيا، ومسافر يطا في جنوب الخليل، وقرطبة في الخليل، وعرب الجهالين في ضواحي القدس، وعوريف في جنوب نابلس، كما يشتمل على تنفيذ زيارات ميدانية للاطلاع على الانجازات، والكشف عن المعيقات التي تواجه سيره.

يذكر أن عدد المدارس الحكومية الواقعة في المناطق المصنفة "ج" يبلغ 187 مدرسة، وتتعرض العديد منها لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بشكل متواصل، وتعمل الوزارة على رصد ومتابعة هذه الانتهاكات وإعداد تقارير يومية حول واقع التحديات التي يواجهها الطلبة وطواقم التعليم، بالاضافة إلى التنسيق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية والقانونية المحلية والدولية من أجل توفير الحماية لهذه المدارس.