خبر إجلاء الدبلوماسيين المصريين من ليبيا بعد ارتفاع المختطفين إلى خمسة

الساعة 06:22 ص|26 يناير 2014

وكالات

في تطور سريع للأحداث منذ اختطاف الملحق الإداري في السفارة المصرية بالعاصمة الليبية طرابلس، حمدي غانم، أمس الأول، قررت وزارة الخارجية، أمس، ترحيل كل الدبلوماسيين العاملين في السفارة، وذلك بعد ساعات من تأكيد نظيرتها الليبية، اختطاف أربعة موظفين آخرين في السفارة فجرا، بينهم الملحق الثقافي الدكتور الهلالي الشربيني.

«الشروق» علمت من مصادر دبلوماسية، أن «قرار ترحيل الدبلوماسيين من ليبيا، جاء بسبب تردى الأوضاع الأمنية، وعدم قدرة السلطات الليبية على تأمين السفارة، بعد أن حاصرها العشرات من المواطنين، صباح أمس».

وقالت المصادر إن «المحاصرين للسفارة طالبوا بأن تفرج مصر عن شعبان مسعود خليفة، المكنى بـ«أبو عبيدة» (42 عاما)، الرئيس السابق لغرفة ثوار ليبيا التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، والذى تم إلقاء القبض عليه في الإسكندرية أمس الأول؛ للاشتباه في انتمائه لتنظيم القاعدة».

وبحسب تلك المصادر، وحتى مثول الجريدة للطبع، «لا توجد أنباء عن المختطفين الخمسة»، فيما قال المتحدث باسم الخارجية الليبية، سعيد الأسود، إن «الملحق الثقافي وثلاثة موظفين آخرين في السفارة المصرية لدى ليبيا خطفوا فى طرابلس من قبل مجهولين»، مضيفا: «لم نعرف دوافع اختطاف الدبلوماسيين المصريين حتى اللحظة، لكن السلطات الليبية تكثف الآن تحرياتها».

فيما صرح السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأنه تم تشكيل غرفة عمليات فى الوزارة تنسق مع السطات الليبية المعنية لمتابعة الوضع كاملا بعد خطف أربعة آخرين من طاقم السفارة.

وكشف عبدالعاطى، ان الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء أجرى أمس اتصالا بنظيره الليبى على زيدان الذى أكد إدانة بلاده لحادثى الاختطاف، وأن السلطات الليبية تبذل الجهد لكشف ملابسات الحادثين وتأمين أرواح المخطوفين وإطلاق سراحهم فى أسرع وقت ممكن، وجدد التأكيد على أن المصريين مرحب بهم فى ليبيا، وأن بلاده ستبذل قصارى الجهد للعمل على تأمين السفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية العامة فى بنغازى.

وشدد عبد العاطى على وجود «تعليمات مشددة من وزير الخارجية بمتابعة الموقفة.. الوزير يتابع عن كسب غرفة العمليات المشكلة أولا بأول». منوها بأنه جار النظر فى مراجعة أعداد أعضاء السفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية العامة فى بنغازى، وذلك بشكل احترازى ومؤقت ولاعتبارات أمنية دون أن يؤثر على العلاقات الرسمية مع ليبيا الشقيقة.

يأتى هذا فى الوقت الذى وصلت فيه طائرة عسكرية مصرية لإجلاء الدبلوماسيين العاملين فى السفارة.

من جهته، قال وزير العدل الليبى صلاح المرغنى، إن «محتجزى الدبلوماسيين المصريين ارتكبوا خطأ فى حق ليبيا وحق أنفسهم»، وإن «ما اقترفوه يشعر الليبيين بالخجل».

وطالب المرغنى، فى مؤتمر صحفى أمس، المختطفين بإطلاق سراح الدبلوماسيين، وإلا سيواجهون تهما جنائية.