خبر دلالات الخطوة الأمريكية ضد النخالة والجهاد الإسلامي.. كتب: هيثم أبو الغزلان

الساعة 05:10 م|25 يناير 2014

أدرجت الخارجية الأميركية، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأستاذ زياد النخالة، على ما يسمى قائمة "الإرهاب"، في إشارة بإعطاء الغطاء السياسي و"القانوني" لاستهدافه وعدد من القيادات الأخرى. مُعلّلة ذلك بأن حركة الجهاد الإسلامي تهدف صراحة إلى تدمير إسرائيل، ونفذت هجمات واسعة النطاق ضدها. وسبق لواشنطن أن صنفت حركة الجهاد الإسلامي كـ "منظمة إرهابية" عام 1997. وفي عام 2005 وضعت الأمين العام د. رمضان شلح على قائمة ما يسمى "الإرهاب"، ورصدت مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. أسئلة كثيرة ومتنوعة تطرح نفسها: لماذا بهذا التوقيت بالذات تُعلن هذه الخطوة العدائية الجديدة على الجهاد الإسلامي؟! ولماذا بعد الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة في الآونة الأخيرة لسرايا القدس؟! وهل هذه الخطوة مقدمة "لشطب الجهاد" كما تريد وتتمنى إسرائيل؟!

إن الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها، يشير وبوضوح إلى أن هذه الخطوة الأمريكية ـ الإسرائيلية بامتياز، تأتي في سياق خطوات متسلسلة هدفها الضغط على حركة الجهاد الإسلامي وقيادتها، لإجبارها على الدخول إلى "بيت الطاعة الأمريكي ـ الإسرائيلي". أو إعطاء الغطاء الكامل لاستخدام الخيار الآخر في استهداف الحركة وقياداتها عبر التصفية والاغتيالات والمزيد من التضييق وشد الخناق والاعتقالات في محاولة لثنيها عن مواقفها المبدئية ضد الكيان الإسرائيلي، وهذا ما ورد في "متن قرار" إدراج وزارة الخارجية الأمريكية للحاج زياد النخالة على قائمتها "الإرهابية"، من أن حركة الجهاد تسعى إلى تدمير إسرائيل، وشنت عمليات ضدها، ولها علاقات بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.

إن ما تقدم من "مبررات" ساقتها الخارجية الأمريكية في قرارها هو إذعان كامل للرغبة الإسرائيلية في التخلص من القيادات والحركات الفلسطينية، وعلى رأسها الجهاد الإسلامي، التي تقف سداً منيعاً ضد عملية "التسوية" وتصفية القضية الفلسطينية.

أما فيما يتعلق بالنخالة، فيكفيه وحركة الجهاد الإسلامي، الوسام الجديد الذي نالوه، لأن من لا ترضى عنه أمريكا وإسرائيل فعليه أن يتيقّن أنه على الدرب الصحيح. فيكفي مقاوماً مثل النخالة وغيره من رجالات الجهاد أنه مُبعد عن أرضه ووطنه، ولاقى صنوف العذاب وويلاته في السجون الإسرائيلية، ولا يزال قابضاً على جمرتي الوطن والدين، حاملاً مبادئ الجهاد والمقاومة، يسير جنباً إلى جنب مع الأمين العام د. رمضان شلح، وكل أبناء الجهاد ضمن طريق واحد، وخيار واحد: هذا جهاد: نصر أو استشهاد..