خبر الفصائل: إدراج « النخالة » لقائمة « الإرهاب »وصفة أمريكية لممارسة الإرهاب والقتل

الساعة 02:46 م|25 يناير 2014

غزة

ما أن أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، اسم نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الاستاذ زياد النخالة في قائمة (الارهاب) حتى توالت ردود الفعل الفلسطينية بمختلف مؤسساتها وفصائيلها منددة ومستنكرة القرار الأمريكي، والذي اعتبروه انحياز بشكل واضح وغير اخلاقي للكيان الإسرائيلي الذي يغتصب الأرض والمقدسات الإسلامية.

وقد أكدت الفصائل على أن القرار الأمريكي يعطي الضوء الأخضر للاحتلال الصهيوني لاستهداف رأس المقاومة الفلسطينية، وأن وضعه على قائمة الإرهاب هو شرف وفخر واعتزاز لحركة الجهاد الإسلامي.

الجهاد: هذا شرف لنا

ويعتبر القيادي زياد النخالة الرجل الفلسطيني الثاني الذي تضعه واشنطن على قائمة "الإرهاب" بعد أن وضعت في عام 1995 الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان عبد الله شلّح على القائمة نفسها لدورهما الكبير في مقاومة الاحتلال والدعوة إلى تحرير فلسطين.

حركة الجهاد الإسلامي أكدت على لسان القيادي في الحركة الشيخ عبد الله الشامي، أن وضع أمريكا للأمين العام للجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان شلح ونائبه الاستاذ زياد النخالة على قائمة الاغتيال والإرهاب شرف وعزة لنا وللجهاد الإسلامي وفلسطين والأمة الاسلامية.

وقال الشيخ الشامي :" إن قرارات العدو الصهيوامريكي لن تثني من عزيمتنا وإرادة مجاهدينا وشعبنا المرابط عن مواصلة مشروع تحرير فلسطين من دنس اليهود المغتصبين".

حماس: وصفة رسمية لممارسة الإرهاب

فيما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم أن إدراج نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ومن قبله الأمين العام د. رمضان عبد الله شلح على لائحة قائمة الإرهاب وصفة رسمية أمريكية لممارسة الإرهاب والقتل بحق القيادات الفلسطينية والمدافعين عن عدالة قضيته.

وأكد برهوم في تصريح مكتوب خاص لـ"فلسطين اليوم" أن القرار يعطي اسرائيل الغطاء الكامل لممارسة الإغتيالات لهذه القيادات، موضحاً أن القرار يأتي في سياق التأكيد على الدور الأمريكي في ارتكاب ومشاركة العدو الإسرائيلي جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

المجاهدين: المقاومة تسير في الاتجاه الصحيح

حركة المجاهدين الفلسطينية أكدت بدورها على أن إصدار السلطات الأمريكية قراراً بضم زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي للقوائم الإرهابية، يؤكد أن المقاومة الفلسطينية مازالت تسير في الاتجاه الصحيح الذي التف حوله شعبنا الفلسطيني.

واعتبر د. سالم عطالله "أبو محمود " عضو مكتب الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية في تصريح خاص، أن الإرهاب العالمي الأمريكي والذي يصب بكل وقاحة دعماً للكيان الصهيوني، يستهدف قيادتنا وقيادات المقاومة جاء لاستكمال مسلسل الانحياز الواضح لدولة الاحتلال ودعماً لسياسة قتل الأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ.

الكتل النقابية الفلسطينية أكدت على أن القرار الامريكي بإدراج الاستاذ زياد النخالة على قائمة الإرهاب لن ينثي عزيمة المقاومة الفلسطينية عن مواصة كفاحها حتى تحرير القدس والأقصى.

الاتحاد الإسلامي: انحياز أمريكي

الإتحاد الإسلامي بنقابة المحامين أدان قرار الخارجية الأمريكية بوضع الاستاذ النخالة ومن قبله الأمين العام د. رمضان عبد الله شلح على لائحة قائمة الإرهاب.

وأكد الاتحاد في بيان صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه بأن الإدارة الأمريكية منحازة بالكامل للمشروع الصهيوني في المنطقة وأن كافة قراراتها التي تخص القضية الفلسطينية تأتي متناغمة مع ما يسعى الاحتلال لتطبيقه وإنجازه

وقال الإتحاد الإسلامي: "إن هذه القرارات لا قيمة قانونية لها وهي باطلة وغير منسجمة مع القوانين والاعتراف الدولي لها وأنها لن تزيدنا إلا إصراراً على حقنا المقدس في الدفاع عن شعبنا وقضيتنا.

التجمع: مقدمة لاستهداف رموز المقاومة

بينما التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني- في الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية، حذر من أن يكون قرار الولايات المتحدة الأمريكية إدراج نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، على قائمة "الإرهاب" الأمريكية، مقدمة واضحة لاستهداف رموز المقاومة الفلسطينية، وانحيازا سافرا إلى الكيان الإسرائيلي.

ويرى التجمع في القرار المذكور تعبيرا عن مدى التماهي الأمريكي مع الكيان الإسرائيلي، وهو الأمر الذي لم يعد غريبا على شعبنا وأمتنا منذ إقامة الكيان على أنقاض فلسطين التاريخية.

كما يؤكد التجمع الإعلامي أن قرار واشنطن رغم أنه غير مفاجئ تعدّ سافر وصارخ على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، وانتهاك صريح لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل الحق للشعوب في مقاومة الاحتلال بكل أنواع المقاومة بما فيها المسلحة.

ويضيف أن "الإمعان الأمريكي في استهداف قيادة ورموز المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها قيادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يؤكد من جديد صوابية النهج الذي تتبناه الحركة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمشروع الاستعماري الذي يستهدف العالم العربي والإسلامي بقيادة أمريكا والكيان الإسرائيلي".

فيما أكد الشيخ خضر عدنان "أن القرار الأمريكي الصادر بحق الأستاذ زياد النخالة (أبو طارق) يجب أن يوحدنا أكثر ويقربنا من الوحدة ويبعدنا عن الفرقة والتشرذم".

وأضاف القيادي عدنان لـ"فلسطين اليوم":"من جديد تكشف الإدارة الأمريكية وجهها القبيح تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني وحقوقه".

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى ابراهيم قال، :" إن من يناضل من اجل حلمه والبحث عن وطنه في نظر امريكا هو “ارهابي” وقاتل وقاسي القلب، في حين ان ارضه مستلبة وشعبه مهجر في بقاع الارض ويقتل يوميا، وفي سبيل ذلك استشهد الالاف من الفلسطينيين في طريق للحرية و تحقيق حلمهم بدحر الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة، و رحل القادة وغابوا و وصوموا بالإرهاب، رحل الشهيد ياسر عرفات، وجورج حبش واحمد ياسين وفتحي الشقاقي وغيرهم القائمة طويلة، قبل ان يحققوا احلامهم بالعودة للوطن، وكل هؤلاء وصفوا “بالإرهابيين” والقساة.

وأضاف الكاتب إبراهيم، "سيظل القادة الفلسطينيين هاجس للاحتلال يخافهم امواتا وأحياء، هم من يعشقون الارض، ويعرف الاحتلال انهم لا يتنازلوا عن حلمهم بالعودة والتحريض والنضال ضد الاحتلال، و برغم الردة التي نعيشها وحال الانقسام الفلسطيني الصارخ، وغياب التضامن فلسطينيا مع النخالة واستنكار استهدافه، والحال العربي البائس والتدهور الخطير في البلاد العربية، والقتل والدمار، وثورات شعبية تترنح، وتكتلات وتحالفات جديدة تنسج، سيبقى الامل موجود والحلم سيتحقق بالعودة والحرية".