خبر زياد النخالة..« أبو طارق ».. رقـاب العاشقين لك الفــداء.. سيف الدين إسلام

الساعة 01:00 م|25 يناير 2014

في ظل هذا النهر الكبير من الدم المتدفق على امتداد الوطن..وفي ظل وضوح لا يقبل الشك أو التأويل.. أن أمريكيا وإسرائيل هما المسؤلين المباشرين عن كل قطرة دم تسيل في هذا النهر الكبير من الدم..

وفي ظل سرقة الوطن المنظمة التي تقوم بها إسرائيل..وفي ظل هذا الطفح الكبير من الشر والإجرام الذي ترعاه أمريكيا تارة بعصاها..وتارة أخرى بجزرتها.. وفي ظل الرغبة القوية لدى "رعاة الكاوبواي"..رعاة الإرهاب..من اجل إخضاع الكل العربي للسياسة الأمريكية/الصهيونية..حتى يصبح كل شئ عليه علامة إسرائيل..

وفي ظل الكثير من المتناقضات.. التي تجعل الحليم حيرانا في هذا الزمن الصعب والموجع..تطل علينا راعية الإرهاب الأكبر في العالم " ماما أمريكا "...لتقول للقتلة المأجورين والمرتزقة المنتشرين..أن رأس "زياد النخالة" نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين..أصبح الآن في مرمى الرصاص..ليلحق بالبازار الكبير الذي أعلنته ولا زالت " ماما أمريكا " بملاحقة وقتل وتصفية كل من يقول " لا لإسرائيل "..لتصل القائمة إلى العشرات..بل إلى المئات أحيانا..وعلى رأسها رفيق درب الحاج زياد..الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلّح...

هذا هو الزمن الأمريكي..هذا هو القبح الأمريكي..هذا هو الشرق الأوسط الأمريكي..يجب أن يكون خاليا من أية منغّصات أو مؤثرات على المشروع الصهيوني...لذلك..فان إدراج الحاج زياد النخالة في قائمة المطلوبين والملاحقين..أصبح أكثر وضوحا الآن..فلا اعتقد للحظة، أن رأس الحاج  زياد..حاملا سيف المقاومة مع رفاقه في فلسطين..كان آمنا من قبل.. وأصبح اليوم مهددا ومطلوبا..لكن السؤال الذي أراه كبيرا بين ناظريّ..لماذا يتم الآن الإعلان عن هذه النية.. وهذا الضوء الأخضر بالتوقيع على ضرورة إزاحته من الطريق...

المقصود ليس رأس الحاج زياد شخصيا...رغم حبنا الكبير له...لكنني اعتقد.. أن المطلوب هو رأس الجهاد الإسلامي كمشروع مقاومة..الجهاد التي يعرفها الغرب..ويعرفها الصهاينة جيدا بمواقفها الثابتة والتي لا تقبل أنصاف الحلول..

مطلوب رأس الجهاد الإسلامي من اصغر طفل فيه..مرورا برماة الصواريخ الذين دكوا تل أبيب بصواريخ " الفجر"...وصولا إلى رأس الأمين العام للجهاد ونائبه...

أذكر يوما أني سمعت من مسؤل في الجهاد أن " ماما أمريكا " أرسلت رسالة عبر وسيط عربي تحمل تهديدا ساخنا للجهاد الإسلامي..( إما أن يقبلوا بالموجود أو يتم شطبهم)..فقال الحاج زياد للوسيط (ابلغ الأمريكان انه إذا قبل بعض العرب أن تركب أمريكا على ظهورهم وتقودهم كما تشاء..فان الجهاد الإسلامي ليس من هؤلاء..وان الجهاد الإسلامي هو مشروع حق..ومشروع شهادة..حتى نسترد أرضنا المغتصبة..أو نلقى الله شهداء...)

هكذا هو الحج زياد النخالة..وهكذا الجهاد الإسلامي..ففي قاموس الجهاد..فلسطين وطن صغير لا يتسع لشعبين...في إشارة إلى عدم القبول بان يعيش الصهاينة في فلسطين مع أهلها التاريخيين وأصحابها الحقيقيين..

المطلوب في هذا المنعطف التاريخي والدموي من حياة الشعوب والأمة..المطلوب هو إخضاع الجميع للقرار الأمريكي..وللمشروع الأمريكي...وللحلم الأمريكي..

لكن وحسب معرفتنا بالحج زياد النخالة.. ورفاقه وأبنائه في الجهاد..فهم من رجال الله.. الذين لا يقيلون ولا يستقيلون.. حتى تحقيق مراد الله..لا تخيفهم تهديدات العدو مهما كان اسمه أو شكله أو لونه..

سيواصلون طريق ذات الشوكة..طريق الأنبياء والمرسلين..طريق الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال..ولسان حالهم يقول..لو على كل مفترق ذبحتمونا...لن نركع أو نساوم ولو على ذرة تراب من فلسطين...ولأنني أحبهم...أقول للحج زياد ورفاقه...( ليهددوا كما يشاؤا..فرقاب العاشقين لك الفداء..)