خبر تهمة « الإرهاب » لحركة الجهاد الإسلامي والغباء الأمريكي!.. نزار السهلي

الساعة 09:41 ص|25 يناير 2014
بغباء يواصل السياسي الأمريكي سؤاله الأبله "لماذا يكرهوننا"؟

عملية خلق الكراهية تُعتبر أمريكا سيدتها.. فلا يمكن البحث النظري والعملي لخلفية تلك الكراهية التي أطلقها "اليمين المتطرف" في الإدارة الأمريكية واللوبي الصهيوني دون البحث عن سياسات هذه الإدارة في علاقتها بالعالم العربي وقضاياه العادلة التي تتحول وبجرة قلم من أحد ما يسمونه في واشنطن "خبيرا" إلى قضية (إرهاب) تشكل الأساس في تكون هذه النظرة الباقية والمتوجسة من كل السياسات الأمريكية مهما ارتدت من قفازات ناعمة!

إذا كانت الديبلوماسية الأمريكية في المنطقة العربية ورغم كل ما أصابها من فضائح مكشوفة تصر على خطاب الديمقراطية الانتقائية فإنها في الحالة الفلسطينية تشبه إلى حد كبير المصاب بحالة إنفصام مزمنة حين تدرج نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على قائمة (الإرهاب)،فأنها تكون أكثر من قالب فولاذي تم سقيه ليكون كتلة جامدة أمامها وأمام المفاوض الفلسطيني

ما يدفعنا إلى هذا الاعتقاد هو الطريقة التردادية للخطاب الانشائي الممجوج الذي يلقيه بوجه المتلقي العربي المتحدثون الرسميون باسم الادارة الامريكية التي خرجت علينا أخيرا بسخافة سياسية اتهامية ( تطال الاخ زياد النخالة)

وبالرغم من الفشل في التجارب السابقة إلا أن محاولات تعميق الازمة الفلسطينية وإستمرار حالة الخطاب المزدوج تظل السمة التي تحدد سياسات الادارات الامريكية المتعاقبة والتي تقرأ الواقع الفلسطيني فعلا بعيون الاحتلال ووكلائه من الطرف الفلسطيني المنبطح دون أن تأخذ بعين الاعتبار ابسط قواعد العلاقة التي تربط الاحتلال بالمحتل والعمل بالضد من كل التجارب التاريخية التي أثبتت عقم فرض استسلام على الشعوب التي وقعت تحت الاحتلالات التي كانت أقل وحشية من هذا الاحتلال الصهيوني الذي لا يكتفي في تجربته مع الفلسطينيين في قراءاته العنجهية والاستعلائية بل جر كل تجارب الاحتلالات الاخرى على الشعب الفلسطيني..

في الجانب الصهيوني نجد وزراء ونوابا يمارسون أشد أنواع العنصرية والارهاب والقتل والفوقية والتطرف السياسي الايديولوجي في التعاطي مع الشأن العربي والفلسطيني، أكان بالتحريض على القتل او تشريع قوانين عنصرية أو رفض إيديولوجي وديني لاي اعتراف بالحقوق التاريخية الشعب الفلسطيني..