خبر الرجالُ الحق لا يغيبون ..

الساعة 08:58 ص|25 يناير 2014

ليس غريباً أن تسارع الولايات المتحدة الأمريكية لإدراج نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة ضمن ما تسمى "لائحة الإرهاب" الخاصة بها ؛ كيف لا والكل يلمس انحياز واشنطن السافر لصالح ربيبتها "إسرائيل" التي لطالما وقفت عاجزة عن إنهاء مسيرة "الجهاد" ؛ فاغتيال الأمين العام المؤسس الدكتور فتحي إبراهيم الشقاقي- ومن بعده المئات من تلاميذه ورفاق دربه- ، أشعل نار المواجهة مع العدو الغاصب –وسيظل كذلك- ما دام هناك رجال يؤمنون بأن فلسطين هي آية من القرآن الكريم ، وعليه فإنه لا معنى لمشاريع التسوية ، المهادنة ، أو حتى التعايش مع حلول حكم سلطوي شكلي تكون فيه السيادة فقط عند بوابات الجباية والضرائب.

حركة "الجهاد الإسلامي" ؛ ومن واقع التجربة أثبتت للقاصي والداني أنها عرفت الطريق إلى يافا وعكا والجليل وعسقلان وصفد-التي لم يجد أعلى مسئول رسمي فلسطيني حرجاً في التنازل عنها عبر شاشات التلفزة العبرية- وغيرها من المدن والقرى والبلدات المهجرة ، ولهذا يتم وضع الرجل الثاني بين قادتها على لوائح الملاحقة من جانب المستكبرة أمريكا التي لم تحسن كعادتها تسويق قراراتها الجائرة ، إذ تحدثت عن تجميد أموال القيادي "النخالة" في مصارفها ؟!! ؛ وكأنها تتحدث عن صاحب شركات استثمارية ، وليس فلسطينياً حراً قُدّر له أن يعيش بعيداً عن وطنه الذي تُنهب خيراته ويُقتّل شعبه صباح-مساء على يد "إسرائيل" ، وبغطاء من "البيت الأبيض".

وفي الختام ؛ أقول لأولئك -المحسوبين على الفلسطينيين- ممن لم يكلفوا أنفسهم حتى مجرد استنكار هذه القرارات بحق مناضل قدّم الكثير : " صمتكم تعودنا عليه ، ونحن تعودنا أيضاً على أن الرجال الحق يحضرون فعلاً في ميادين النزال ، حتى وإن غابت أجسادهم ، فيما أشباه الرجال لا يُذكرون".