خبر نداء تزاوج الضفادع… يمثل نهاية حياتها

الساعة 07:21 ص|24 يناير 2014

وكالات

أكد علماء أن نداء التزاوج الذي تطلقه ذكور ضفادع التونغارا التي تعيش في أميركا الوسطى والجنوبية له تأثير قاتل غير مقصود، وهو اجتذاب الخفافيش التي تتغذى على الضفادع.

وعلى الرغم من أن نداء الحب الذي تطلقه ذكور ضفادع التونغارا يجتذب الإناث إلا أنه يشكل أيضاً فقاقيع صغيرة على البركة، ويشير إلى مكان تجمع الضفادع. وقال العلماء إن هذا يساعد الخفافيش الجائعة التي تستخدم شكلاً من أشكال السونار على التجمع حولها واصطياد وجبة شهية. ويلقى هذا البحث الذي أجري في بنما ونشر في دورية العلوم ضوءً جديداً على سباق الأسلحة التطوري الجاري منذ دهور بين الضفادع والخفافيش، وهو من أكثر المعارك المثيرة للاهتمام في مملكة الحيوان.

وتبدأ الضفادع البنية اللون التي يقل طولها عن سنتيمترين في إطلاق نداء التزاوج مع غروب الشمس في الغابات المطيرة. ومع إطلاق الذكور نداءات التزاوج تبدأ فقاقيع في التكون فوق سطح الماء.

وأجرى الباحثون تجارب لاثبات أن الخفافيش لا تجتذبها نداءات التزاوج فحسب وانما تستخدم على ما يبدو الموجات الصوتية وصدى الصوت لتحديد مكان أي شيء في الفقاقيع لاكتشاف الضفدع السيء الحظ.

وقالت العالمة في معهد سميثسونيان للأبحاث الاستوائية راشيل بيغ «عندما يقترب خفاش يكون خط الدفاع الأول للضفدع التوقف عن إطلاق نداء التزاوج. لكن فقاقيع الماء تستمر لبضع ثوان أخرى تاركة بشكل فعلي أثراً للخفاش القادم ليعرف مكان الضفدع، وبهجوم واحد سريع للخفاش يصبح الضفدع بلا رفيقة وبلا حياة أيضاً».