خلال مؤتمر سياسي بعنوان "فلسطين حق يأبى التنازل"

خبر فصائل ونقابات تجدد رفضها للمفاوضات مع الاحتلال

الساعة 07:51 م|23 يناير 2014

وكالات

أجمعت فصائل فلسطينية ومؤسسات نقابية على رفض مفاوضات السلطة مع الاحتلال الصهيوني، وخطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وعدم التنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية.

وأكد هؤلاء خلال المؤتمر النقابي السياسي" فلسطين حق يأبي النسيان"، الذي عقد في فندق الكومدور على شاطئ بحر غزة الخميس، على أن المفاوض لا يمثل الشعب الفلسطيني وغير مكلف بالتنازل عن ثوابته وحقوقه.

وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس في كلمة له: "إن الحقوق والثوابت الفلسطينية هي ملك للشعب الفلسطيني وأية شخصية أو مسئول لا يمكنه اتخاذ إجراءات تمس هذه الحقوق، بما فيها القدس وحق العودة، والحق الكامل على الأرض الفلسطينية".

وشدد أبو زهري رفض حركته للمفاوضات، معتبراً إياها جريمةً وطنية لأن المستفيد الوحيد هو الاحتلال ويستخدمها كغطاء لجرائمه وشّرعنة الاستيطان وتلميع صورته أمام العالم.

وأوضح أن أي قرار يصدر عن المفاوضات سيكون غير ملزم للشعب الفلسطيني، ولن تقبل حماس بأي اتفاق يمس الثوابت والمصالح، وعباس والمفاوضون لم يفوضهم أحد للحديث باسم الشعب، مشيراً الناطق إلى وجود أصوات عربية تنادي وتطبّل للتوقيع والتطبيع مع الاحتلال.

وجدد موقف حماس على سرعة إنجاز المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام لقطع الطريق على المفاوضات، قائلاً :" المصالحة ليست طريقاً أو ورقة من أجل استكمال المفاوضات بل هي أداة لقطع الطريق عنها وسنمضي في كل مواقفنا السياسية والإعلامية والميدانية من أجل إجهاض المفاوضات والتنازلات".

من جهته، بين القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن المفاوضات هدفها تصفية القضية الفلسطينية وليست من أجل تسوية ينتج عنها حق عادل كما يقولون.

وأشار البطش إلى سعى الاحتلال لطرد الفلسطينيين من مدن وقرى الأراضي المحتلة وهي أحد ثمار خطة كيري التي تؤكد على يهودية الدولة.

وعدّ الوضع الحالي للمفاوضات  أسوء بكثير من اتفاق أوسلو، في ظل الصمت العربي المطبق وما يدور في المنطقة، مبيناً أن الشعب لن يكون مع هذا الصمت بل سيسقط كل الاتفاقات التي تمس به بالبنادق والعمليات الاستشهادية.

ودعا البطش المفاوض الفلسطيني لترك المفاوضات وقطع الطريق على الاحتلال خصوصاً كون النتائج المسبقة للمفاوضات تصب في صالحه، واللجوء للشعب والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني.

كما أكد على أن المصالحة أولوية للشعب وبها يقف الجميع صفاً واحداً من أجل إسقاط المفاوضات وخطة كيري، مباركاً مبادرة إسماعيل هنية بالدعوة لعقد اتفاق مصالحة وإنهاء الانقسام.

بدوره، لفت د. خضر الجمالي في كلمة له عن الإعلاميين، إلى خطورة المبادرة الأمريكية التي تتزامن مع ما يعيشه الشعب من معاناة في ظل التغييرات التي تجري في المنطقة.

واعتبر أن الحقوق الفلسطينية مقدسة ولا تزول بالتقادم والتفاوض ولا يضيع حق وراءه مطالب.

ونوه الجمالي إلى أن من لايقبل بخيار الشعب برفضه للتنازلات والتفريط في الأرض، سيعتبر خارجاً عن الصف الفلسطيني وسيتبرأ منه الشعب.

وجرى في ختام المؤتمر توقيع وثيقة العهد الرافضة للمفاوضات والتنازلات وخطة كيري ومنع التنازل عن أي شبر من ذرة تراب فلسطين.