خبر الجهاد: امريكا تعطي « اسرائيل » الضوء الأخضر لاستهداف رأس المقاومة

الساعة 04:15 م|23 يناير 2014

غزة

عبرت القوى الوطنية والاسلامية بغزة عن تضامنها مع نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة ورفضها واستنكارها للقرار الأمريكي بإدراجه على لائحة "الارهاب", مشددين على أن القرار بمثابة ضوء أخضر لاستهداف المقاومة.

وبينت الفصائل الفلسطينية بغزة اليوم الاثنين , خلال بيان مشترك تلاه القيادي بحركة الجهاد الاسلامي خالد البطش أثناء وقفه تضامنية أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة بغزة, أن القرار بحق نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي والذي يتناغم مع التهديدات الاسرائيلية بالتصعيد في غزة إنما يدل على أن الولايات المتحدة شريكة في التصعيد خلال أي عدوان .

وأشارت الفصائل إلى أنه ليس بالجديد على الولايات المتحدة أن تنوب عن "إسرائيل" في حماية أمنه، في نفس الوقت ترعى إدارته تسوية تعجز خلاله عن الضغط على الاحتلال لوقف الاستيطان في القدس وبيت لحم.

وتابعت الفصائل خلال بيانها أن الإدارة الأمريكية تزيد بقرارها من عداء القوى الحرة بالعالم وتزيد من كراهيته, مجددةً رفضها للقرار الجائر وسط إصرار على استرداد الحقوق المسلوبة .

وقالت الفصائل: إن القرار الأمريكي بحق نائب الأمين العام ضوء أخضر لاغتيال نائب الأمين العام أبو زياد النخالة, محملةً أمريكا المسؤولية في حال إقدامها على أي حماقة .

وتساءلت الفصائل : هل أخدت أمريكا دور"إسرائيل" للضغط على المقاومة أو دور الابتزاز والتهديد والضغط على من تقود معهم التسوية , وخير دليل على ذلك تهديدات تسيفني لفني للرئيس محمود عباس , لتكون المقاومة أو من يدير التسوية إرهابياً أو أن يكون خاضعاً للضغط الأمريكي .

فيما قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي " إن قرار وزارة الخارجية الأميركية الأخير والتي وضعت فيه نائب الأمين العام للحركة المجاهد زياد نخالة، على لائحة "الارهاب الدولي" يثبت، مرة جديدة، ما توفره الإدارة الأميركية من غطاء سياسي وأمني لجرائم الكيان الصهيوني المتواصلة بحق وطننا وشعبنا وحقوقنا وقادتنا.

وأضاف في تصريح له، أن القرار هو بمثابة تمهيد وتوطئة وتشجيع للعدو الصهيوني لاغتيال قيادات الحركة، وعلى رأسها الأمين العام الدكتور رمضان عبد الله ونائبه.

وأوضح بإن الإدارة الأميركية، بقرارها هذا، تريد أن تجعل من دماء أبناء حركة الجهاد الإسلامي، وقوى المقاومة في فلسطين، وقوداً لمسيرة التسوية والمساومات التي يقودها وزير خارجيتها جون كيري، والتي ترفضها حركة الجهاد الإسلامي، ومعها كافة أبناء شعبنا الفلسطيني، رفضاً قاطعاً.

الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أكد أن قرار الولايات المتحدة القاضي بإدراج نائب الأمين العام للحركة الأستاذ زياد النخالة أبو طارق على قائمة "الإرهاب" يعطي غطاءا سياسياً وقانونياً لإسرائيل لاستهداف رأس المقاومة الفلسطينية في جميع أماكن تواجدها واصفاً القرار بـ"الخطير".

وأوضح شهاب لـ"فلسطين اليوم" أن القرار الأمريكي يأتي في سياق فرز المنطقة والتمهيد الحقيقي لاستهداف رأس المقاومة الفلسطينية، مشدداً في الوقت ذاته أن القرار لن يفت في عضد الحركة ولن يثنيها عن الفكر الذي تتبعه في مقاومة العدو الصهيوني لتحرير الأرض والإنسان، مشيراً أن القرار يأتي في سياق العداء الأمريكي للشعوب الطامحة للحرية.

وحمل شهاب الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن التصعيد الإسرائيلي بحق رؤوس المقاومة، محذراً أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استهداف الإحتلال للمقاومة ورؤسائها، مشيراً أن الولايات المتحدة شريك أساسي مع الإحتلال بالجريمة ضد الفلسطينيين منذ احتلال فلسطين.

وأشار شهاب إلى أن الموقف الأمريكي تجاه حركته ليس جديدًا، مستذكرًا القرار الأمريكي بوضع الأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان شلح على" قائمة الإرهاب" ورصد مكافئة مالية لمن يساعد في الوصول إليه.

وحول توقيت ذلك القرار لفت شهاب أن تزامن إدراج أمريكا للأستاذ النخالة على قائمة الإرهاب مع التهديدات الإسرائيلية ضد المقاومة في قطاع غزة، يأتي في إطار الحشد الأمريكي - الإسرائيلي للرأي العام العالمي لشن عدوان جديد على قطاع غزة والمقاومة بصفة عامة.

ولم يستبعد شهاب صدور قرارات مشابهة تجرم أعمال المقاومة وتطال رجالاتها ضمن السياسة الامريكية المعادية للفلسطينيين.

فيماقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان "إن القرار الأمريكي الصادر بحق الأستاذ زياد النخالة (أبو طارق) يجب أن يوحدنا أكثر ويقربنا من الوحدة ويبعدنا عن الفرقة والتشرذم".

وأضاف القيادي عدنان لـ"فلسطين اليوم":"من جديد تكشف الإدارة الأمريكية وجهها القبيح تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني وحقوقه".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت مساء الخميس 23/1/2014م، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة على قائمة " الشخصيات والمنظمات الإرهابية"، معلنة في بيان لها أنها أدرجت النخالة ضمن القائمة لمواقفه المناهضة للكيان الصهيوني.

ودعا عدنان الشعب الفلسطيني للحرص على قادة المقاومة والالتفاف من حولهم وصد المكائد والمؤامرات عنهم.