خبر عامل مطعم يعتقل بلير لارتكابه جرائم حرب

الساعة 03:10 م|23 يناير 2014

وكالات

حاول عامل مطعم توقيف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، بموجب قانون "اعتقال المواطن" بتهمة ارتكاب جرائم حرب، بينما كان يتناول طعام العشاء في شرق العاصمة البريطانية لندن.

وقالت صحيفة "ديلي تليغراف" اليوم إن "بلير"، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، تمكن من تهدئة الرجل من خلال مناقشة النزاع في سوريا.

وأضافت: "عامل المطعم، تويغي غارسيا، اقترب من "بلير" بينما كان يتناول طعام العشاء مع العائلة والأصدقاء بمطعم فاخر في حي شورديتش شرق لندن، وأبلغه بأنه يريد تنفيذ اعتقال المواطن بحقه لأنه مجرم حرب وشن حرباً غير مبررة ضد العراق".

ويمنح قانون الشرطة والجريمة المنظمة والخطيرة لعام 2005 المواطنين البريطانيين الحق في احتجاز أي شخص يعتقدون أنه خرق القانون.

وأشارت الصحيفة إلى أن "غارسيا" طلب من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق مغادرة المطعم ومرافقته إلى مركز الشرطة، لكن "بلير" رفض طلبه وبدلاً من ذلك بدأ في الحديث عن سوريا وسأل عامل المطعم عن سبب عدم قلقه إزاء النزاع الدائر فيها.

وقال العامل: "ذهبت إلى "بلير" ووضعت يدي على كتفه وأبلغته أنني أريد توقيفه بموجب قانون اعتقال المواطن بتهم ارتكاب جريمة ضد السلام وشن حرب غير مبررة ضد العراق، ودعوته إلى مرافقتي إلى مركز الشرطة للرد على هذه التهم".

وأضاف "غارسيا" أن "بلير" رفض طلبه، ورد بأنه يجب أن يكون أكثر قلقاً بشأن ما يحدث في سوريا؛ لأن الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان ديكتاتوراً وحشياً توجبت إزاحته من السلطة.

وقالت الصحيفة إن أحد أبناء "بلير" غادر المطعم لاستدعاء حراس الأمن المرافقين لوالده، مما دفع عامل المطعم للخروج من المطعم على وجه السرعة، والاستقالة من وظيفته لاحقاً.

ونقلت عن متحدث باسم "بلير" قوله: "ليس هناك ما يمكن الحديث عنه باستثناء حقيقة أن رئيس الوزراء الأسبق عرض مناقشة هذه القضية ورفض اقتراح الشخص الذي انصرف بعدها، والجميع على ما يرام وأمضوا وقتاً ممتعاً في المطعم".