المناطق الحدودية

تقرير سكان بعض المناطق بغزة يخشون الاشباح ليلاُ و القنص نهاراً !!

الساعة 10:28 ص|23 يناير 2014

غزة(تقرير خاص)

يعاني المقيمون على حدود قطاع غزة بالقرب من خط التماس لانتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي فهو يقوم بالتعدي على أراضي المواطنين وتجريف أشجارهم امام اعينهم , مما يترك الحسرة في قلوبهم , وسط اصرار من قبلهم على الثشبث بالارض والاصرار على افشال مخططات الاحتلال التي تهدف لاخلاء تلك المناطق بشى الوسائل ...

"فلسطين اليوم" سلطت الضوء على سكان المناطق الحدودية .

نعيش في رعب

في حين يقول الحاج خالد طافش (48 عاماً ) الذي يسكن في منطقة جحر الديك انه لا يكاد يمر يوم واحد الا وتكون عملية التجريف والتخريب والتوغل وممارسات قمعية مذلة من قبل جيش الاحتلال حتى أصبحت حياتنا كالجحيم لافتا انه لا يستطيع الوصول الى ارضه الزراعية التي يوفر منه لقمة العيش لعائلتي حتى وان حاولت الوصول الى هناك فإن الجنود يطلقون النار دون أي رحمة.

وأضاف خلال الفترة الحالية نجد ان حال الأراضي الزراعية أصبحت متصحرة وجرداء وقاحلة وتفتقر لأي مظهر من مظاهر الحياة بعد ان كانت الاراضي الزراعية غنية بالمزروعات والأشجار المختلفة وبين ان المناطق الحدودية أصبحت خالية تماماً نظرا لإطلاق النار من قبل الجنود على كل شيء يتحرك في المنطقة.

وقال:" اذا أردت ان تجد سببا لذلك فهو بالطبع الحقد الاعمى من قبل الاحتلال لانتهاك ابسط حقوق المواطن الفلسطيني وتابع ان الهدف من كل ذلك هو تهجير المواطنين المقيمين على الشريط الحدودي والسيطرة على ممتلكاتهم حتى يتم توسيع المناطق العازلة مع القطاع ويضيف كل ذلك يحدث في ظل صمت دولي واكبر انتهاك لحقوق الانسان والمواثيق الدولية.

يسعى الى تدمير الاقتصاد

في حين يقول المواطن عمر الصفدي ( 42 عاماً ) ان الاحتلال يهدف بالدرجة الاول الى اذلال المواطنين الذين يعيشون في قطاع غزة من خلال ذلك باحتلال مساحات واسعة من الاراضي الزراعية التي كانت تساهم في انتاج كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية وتغذية الاسواق المحلية بها فضلاً عن استيعاب عدد كبير من العمال والمزارعين.

وتابع لــ" فلسطين اليوم ":"الاراضي الزراعية على الشريط الحدودي اكثر خصوبة على المستوى البيئي ومستوى الموارد الزراعية حيث تشكل تلك المنطقة سلة غذائية للمواطن , وأفاد : لهذا السبب تستهدف قوات الاحتلال تلك المناطق ويؤدي ذلك الى خنق القطاع وتشديد الحصار".

وأضاف نحن الان نجلس في البيت ولا يتوفر لنا أي عمل لأن أراضينا الزراعية جميعها مجرفة وحتى نعود الى زراعتها فإن الاحتلال تجرفها واشار الى ان حياتهم تحولت الى دمار من شدة التفكير في مستقبلهم.

عزل نفسي

المواطن خميس وشاح (51 عاماً ) الذي يقطن بالقرب من الشريط الحدود في المنطقة الوسطى فهو يعاني من كوابيس وعزلة نفسية شديدة وتفكير مستمر جراء استمرار القوات الإسرائيلية اقتحام منزله فجأة، مضيفا :" أصبحنا نعيش في كوابيس حتى إنني وعائلتي نفضل دائماً أن ننعزل عن الآخرين في كل شيء والبقاء وحيداً بعيداً عن الناس وقضاء معظم أوقاتي في البيت " وأضاف أصبحت أتمنى الموت في كل لحظة فالحياة التي نعيشها أصبحت كالجحيم فهي لا تطاق ابداً.

 

وأضاف لــ" فلسطين اليوم " نمكث في البيت من بعد العصر ولا يستطيع احد الخروج خوفا من قنصه من قبل قوات الاحتلال، ويتابع حتى اصبحت المنطقة التي نعيش فيها عبارة عن منطقة اشباح فالقوات الخاصة تتوغل في المنطقة شبه يومي وفي كل مرة يتنكرون بلباس المقاومين حتى يتعرفوا على الارض وعلى السكان الموجودين مما حول حياة كل من في تلك المنطقة لأشباح.

يهدف لتهجير المواطنين

وفي ذات السياق أكد مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي ان ممارسة قوات الاحتلال على الشريط الحدودي مع قطاع غزة او ما يعرف بالمنطقة العازلة هي لأجل الحفاظ على امنها بالإضافة الى تهديد السلعة الغذائية للمواطن الفلسطيني من خلال تجريف الاراضي الزراعية وذلك باحتلال مساحة واسعة من الارضي الزراعية التي كانت تساهم بشكل كبير في عملية انتاج المحاصيل بحجج واهية وكل ذلك يزيد من معاناة المواطن.

ويضيف لــ" فلسطين اليوم ":"الاحتلال يهدف ان يحدث نوعا من الهاجس والرعب والقلق بين المواطنين على المناطق الحدودية لأجل دفعها الى ترك اراضيهم وبالتالي تزيد المساحة الفاصلة على الشريط الحدودي"، وأضاف الصواف لكن المواطنين على المناطق الحدودية صامدين في وجه غطرسة الاحتلال الإسرائيلي.